أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - على حكومة المستوطنين الصهاينة التخلي عن مقولة النيل والفرات قبل مطالبة الجوار بالتطبيع














المزيد.....

على حكومة المستوطنين الصهاينة التخلي عن مقولة النيل والفرات قبل مطالبة الجوار بالتطبيع


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 22:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كنا قد نشرنا قبل سنتين مقالة حول مقولة النيل والفرات. وهي عبارة مذكورة في التوراة تشير حسب التفسير اليهودي الى حدود اسرائيل الكبرى او ارض الميعاد. وقد وضعت بشكل خارطة علقت على مدخل الكنيست الاسرائيلي، وفي المناهج الدراسية وعلى ظهر عملة الشيقل. وقد اوضحنا في تلك المقالة الخلفية التاريخية لهذه المقولة وكيف جرى منذ مئة عام تبنيها ونشرها كاساس لدولة اليهود في فلسطين. وكان ثيودور هيرتزل مؤسس الصهيونية العالمية هو اول من حدد بها عام 1904 حدود تلك الدولة بامتدادها من «نهر مصر إلى الفرات». وقد ذكرنا ايضا في تلك المقالة عما تكون هذه المقولة في الحقيقة حيث يمكن وضعها في إطار الافكار ذوات المظهر الديني التي غالبا ما تكون غطاءا لاهداف سياسية. اي انها لا تكون في النهاية إلا مقولة سياسية لتحقيق اهداف سياسية. ثم ذكرنا في الاستنتاج النهائي بانه لا يبدو من هذه المقولة من كونها من التعاليم الدينية من شيء، وإنما قد حشرت في التوراة حشرا. وكذلك فإن هذه المقولة التي تنادي بوطن لليهود تكون سياسة وذريعة للاستحواذ على طريق التجارة الاستراتيجي الذي يمثله الشرق الاوسط لصالح القوى الغربية وموطيء قدم للاخيرة فيه.

إن هذه العبارة هي ما تستند عليه دولة المستوطنين المحتلة لفلسطين في اعتداءاتها على دول الجوار. فهكذا بدواعي وجود حقوق تاريخية لليهود في اراضي الشرق الاوسط تستغل حكومات هؤلاء هذه العبارة لتبرير اعتداءاتها المستمرة على البلدان العربية وحتى ما يجاورها. وهو ما يجعل من دولة الكيان الصهيوني دولة شديدة العدوانية وخطر على الامن الاقليمي. وإن اضفنا الادعاءات الغربية المضحكة بحق هذه الدويلة في الدفاع عن نفسها، نكون هنا ازاء نفاق عالمي منقطع النظير. فهؤلاء يعرفون بامر تلك العبارة التوراتية، لكن يدعون الجهل والبلاهة بشأنها. اي انهم بتواطوئهم يبررون لهذه الدويلة كل جرائمها بحق دول وشعوب المنطقة. واعتداءات هذه الدويلة هي مما لا يمكن قبول استمراره الى ما لا نهاية.

استنادا على هذا نطالب الدول العربية وغير العربية التي تروم القيام بتطبيع علاقاتها مع دويلة المستوطنين العدوانية المجرمة، هذه التي تتبنى كلاما في التوراة لا يبدو من كونه منه، بمطالبة هذه الاخيرة بالاعلان عن ابتعادها بالمطلق عن هذه المقولة الخطيرة والتي تعني حروبا مستمرة. إذ لا يمكن تحقيق السلام الدائم في اقليمنا مع وجود ما يمكن ان يبقي الباب مفتوحا امام الاعتداءات الهمجية ضد بلدان الجوار من ضمنها بلدان التطبيع نفسها وتبرره. بذلك يكون على حكومة المستوطنين المحتلة لفلسطين التخلي عن مقولة النيل والفرات هذه تماما قبل مطالبة الجوار بالتطبيع معها. ويكون اجراء اي تطبيع دون ضمان تخلي دويلة هذا الكيان عن تلك المقولة هو بمثابة صك على بياض لها كي تستمر في تصرفاتها العدوانية وجريمة تجعل من دولة التطبيع طرف مشارك في كل جرائم الاعتداء المستقبلية التي ستقوم بها دولة العدوان هذه. لذلك فلنزع فتيل الاعتداءات المتكررة لهذه الدويلة لما لا نهاية لا بد من التأكد من ان دويلة المستوطنين هؤلاء لن تشكل خطرا على بلدان الجوار بعد التطبيع معها.

اننا بهذا ننتظر موقفا مؤيدا لهذا الشأن من شرفاء العالم ومن اليهود خصوصا من المشاركين في التظاهرات المؤيدة للحقوق الفلسطينية.

وسنكون نحن بانتظار تحقيق هذا المطلب.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيز وعنصرية الادعاء العام الهولندي
- الاسلام مقابل العرب
- الاتفاق الثلاثي مع الاقليم.. نجاح غير واضح لحكومة السوداني
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى المريخ كاذبة
- هذا هو سر فترة السنة المفروضة بين طلب الانسحاب الامريكي وبدئ ...
- نطالب السوداني باستعادة اموالنا المنهوبة من سوريا
- حقائق بشأن اتفاقية خور عبدالله ونسخها المختلفة وتوضيحاتنا حو ...
- على السوداني حل عصابة الحشد
- رأينا حول نتائج التحقيق بشأن المسيرات القاصفة
- المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة ا ...
- السوداني يبيع للمرة الثانية ويتنازل عن خور عبد الله
- رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائ ...
- بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور


المزيد.....




- صاحب معرض سيّارات من محبّي -أشرف تِك- بطل -حلم أشرف- يصبح -ت ...
- مصادر لـCNN: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة قد يتم خلال ...
- مصادر لـCNN: تقديرات إسرائيلية بأن -حماس- قد لا تستطيع إعادة ...
- بعد دعوة السيسي.. روبيو يوضح إمكانية زيارة ترامب إلى مصر بحا ...
- كريستيانو رونالدو: أول لاعب كرة قدم ينضم إلى نادي الملياردير ...
- لماذا دعت حماس فصائل فلسطينية أخرى للمشاركة بمفاوضات إنهاء ا ...
- الشيباني وفيدان وبرّاك يوجهون رسائل حازمة لقوات سوريا الديمق ...
- تصاعد وتيرة القصف على غزة وحصيلة الشهداء تتجاوز 67 ألفا
- معظم الأميركيين يرفضون نشر ترامب قوات من الحرس الوطني
- من غزة للسودان وسوريا.. صحفيون يروون ثمن الحقيقة في ساحات ال ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - على حكومة المستوطنين الصهاينة التخلي عن مقولة النيل والفرات قبل مطالبة الجوار بالتطبيع