أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية














المزيد.....

بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 22:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من وسط معارك القصف المتبادل بين ايران ودولة الكيان الصهيوني واستخدام طرفا النزاع للاجواء العراقية كممر لعبور الطائرات الحربية وباقي الاسلحة الطائرة لا يمكن للمرء الا يفكر بسلامة العراق وامر حماية اجوائه.

في هذه المسألة بالذات هناك الكثير مما هو معروف وهو مما سنعيده ذكره هنا لكن ليس من دون التعليق اللازم. فالامريكيون لا يريدون للعراق حيازة دفاع جوي يغطي كامل سمائه ولا حتى بالحدود الدنيا. اي انهم لا يريدون حتى رؤية مدافع دفاع جوي وليس فقط الصواريخ. فهم يريدون بقاء الاجواء العراقية مكشوفة لهم بشكل خالص فقط كي يتحركوا فيها بحريتهم خصوصا وإن للعراق موقع الاستراتيجي بسبب وقوعه بين ايران وسوريا وتركيا والخليج. وهو ما رأيناه في التطبيق الفعلي لدى اغتيالهم للايراني قاسم سليماني قبل سنوات. كذلك فهم يريدون للعراق ان تبقى سمائه مكشوفة امام اعدائه الصهاينة ليستطيعوا ابتزازه مع هؤلاء او لضرب جارته الشرقية مثلما نراه الآن.

من الناحية الثانية فقد رأينا الرئيس الايراني بزشكيان وحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية قبل يومين وهو يطالب السوداني خلال اتصال هاتفي للاخير معه لاعلامه بتضامن العراق مع ايران، بوجوب قيام الحكومة العراقية بممارسة المزيد من اليقظة وحماية حدودها ومجالها الجوي، كي لا تتم إساءة استخدام الأراضي العراقية ضدّ إيران !!

هنا لابد من التوقف قليلا لدى هذه الصلافة الايرانية. فالايرانيون هم اكثر من استفاد من اسقاط العراق وليس فقط نظامه، ومعه توافر الفرصة لقمعه ومنعه من التعافي من قبل الامريكيين وحلفائهم. والايرانيون قد ساهموا هم ايضا بشكل او بآخر بهذا القمع من خلال اذرعهم الميليشياوية. فالايرانيون يحتاجون لان تبقى الاجواء العراقية مفتوحة لهم ليستبيحوها لضمان تمرير المسيرات والصواريخ سواء على العراق نفسه لاية ذريعة او حجة مثل تلك المتعلقة بالاحتلال الامريكي، او على عدوتهم دولة الكيان. وخلو العراق من الدفاع الجوي وانكشاف سمائه يسهل على الايرانيين كل هذا التمرير والاختراق. بينما مع تواجد الدفاع الجوي سيتعرض هذا الاستخدام حتما للعرقلة كون ان العراق لا يقبل لنفسه ان يكون مطية لاحد. لكن ها قد انتبه بزشكيان هذه الايام الى وجه العملة الآخر المتمثل بالهجوم الصهيوني الاخير والذي لم يبدُ هو ولا قادته الميامين قد انتبه لاحتمال حدوثه. بذلك لا يمكن لمطالبة بزشكيان للعراق بممارسة المزيد من اليقظة وحماية حدوده ومجاله الجوي وكأن العراق كان وبملء ارادته قد اختار النوم والرقاد، إلا ان توصف بالصلافة والحقارة والنفاق.

الم يكن الاجدر بالايرانيين لو انهم قد دعموا حصول العراق على استقلاله ليكون مسيطرا على اجوائه الوطنية ؟ فدفاع العراق عن اجوائه كان سيصب بمصلحة الايرانيين انفسهم وهو امر واضح. لكن في مثل هذا العالم يبدو انه في غاية الصعوبة ربما مطالبة الاغبياء والحمقى بتوافرهم على الحد الادنى من الاحترام للآخر والمفهومية خصوصا إن كانوا ممن يعانون من الغطرسة والعنجهية والغرور.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة
- اهداف ترامب في التهديد بملف اموال المساعدات للعراق
- هكذا يكون الرد على التهديدات الامريكية بفرض العقوبات على الع ...
- اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور
- رئيس الجمهورية وراتبه
- رئيس الجمهورية والالتزام بالدستور


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية