أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد السعيدي - مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابات














المزيد.....

مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابات


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 20:45
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قبل سنتين كنا قد نشرنا مقالة تتعلق بقانون سانت ليغو الانتخابي حيث بينا فيها تعارض هذا القانون مع الدستور. وقد اثرنا وقتها عجبنا من عدم اثارة احد لتعارض هذا القانون الصارخ مع الدستور حيث كنا نرى الكل من ضمنهم احزاب ناشئة جديدة لا يتكلمون إلا عن التحضير للانتخابات. وهو ما نراه حاليا ايضا. وقد اشرنا الى احتواء هذه التصرفات على خلل كبير جدا.

وقد تساءلنا في تلك المقالة عن سبب الترويج للمشاركة في انتخابات لا تسودها العدالة ولا المساواة. فانتخابات مثل هذه هي مما لا يجوز المشاركة فيها اصلا. وإلا فما تكون الفائدة من المشاركة في انتخابات مرتبة لصعود جهات محددة فيها على حساب اخريات مع سرقة اصوات الاخيرة ؟ وهذا الامر يشمل اصوات كل الاحزاب الصغيرة الجديدة التي ستتضرر من هذه القسمة. وهو ما سيؤدي بالتالي الى فقدان الشعب للثقة في النظام السياسي وهو امر غير مقبول. فالقوانين تشرع لضمان العدالة في المجتمع لا لتفضيل جهة على اخرى. ويكون هذا القانون مفصلا لخدمة مصالح جهات معينة على حساب اخرى.

وقد اكملنا في المقالة بالتوضيح بتعارض الكسور المفروضة في قانون سانت ليغو مع الدستور. فهي تناقض المادة (14) منه التي تقول بتساوي العراقيين امام القانون دون تمييز بسبب المعتقد او الرأي. كذلك فهي تشطب على حقوق المواطنين رجالا ونساء في المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية كما في المادة (20) منه. ويناقض القانون ايضا المادة (16) القائلة بان تكافؤ الفرص هو حق مكفول لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

إن هذه المواد الدستورية هي احكام الحد الادنى الواجب توفرها في علاقة المواطن بالدولة. وهي علاقة يجب ان تكون متوازنة مع ضمان حقوق الفرد السياسية. وهو ما يعني بان القانون الانتخابي الذي يجب ان يكون ضامنا لهذه الحقوق يجب ان يعكس كل هذه المواد اعلاه بلا استثناء. بيد انه ومنذ لحظة نشرنا لتلك المقالة لم يحصل شيء من لدن من يسمون انفسهم باحزاب ونواب تشرين. فكأنهم لم يقرأوا المقالة ولم يعيروا الامر بالتالي من اهتمام. مهما يكن من امر فلابد من اطلاق دعوى قضائية لدى الاتحادية لشطب وإلغاء الكسور المفروضة في قانون سانت ليغو، والعودة الى الرقم الكامل من دون كسور.

اضافة الى هذه واستنادا الى مقالتنا السابقة للشهر الماضي بشأن تخادم الاثرياء مع السياسيين كنا نتوقع تحرك الاحزاب الناشئة لمطالبة مفوضية الانتخابات الخائرة بفرض سقف لمقادير الاموال المصروفة على الحملات الانتخابية من قبل الاحزاب الكبيرة. وإلا فبخلافه فانه سيعني ان فقط من يملك الاموال الطائلة هو من يستطيع الترشيح، وحيث سيتحول القانون الانتخابي والنظام الديمقراطي الى ادوات لخدمة حفنة من المتنفذين. فنتائج هذا التخادم تعارض هي الاخرى مواد الدستور الآنفة.

لقد كنا نتوقع ان تتحد كل الاحزاب الجديدة والناشئة المتضررة من هذا القانون للطعن بشأنه لدى المحكمة الاتحادية، وذلك يدا بيد مع الاحزاب الاخرى الممثلة في مجلس النواب. وبنفس الوقت القيام بحملة اعلامية لتعبئة الرأي العام لاسترداد حقوقه في القانون بهدف ضمان الحد الادنى من العدالة والمساواة في الانتخابات. بيد ان هذا لم يحصل. لكننا نعتقد بان الوقت لم يفت بعد للقيام بمثل هذا التحرك.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة
- اهداف ترامب في التهديد بملف اموال المساعدات للعراق
- هكذا يكون الرد على التهديدات الامريكية بفرض العقوبات على الع ...
- اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور
- رئيس الجمهورية وراتبه
- رئيس الجمهورية والالتزام بالدستور
- نطالب باحالة وزير النفط ورئيسه الى القضاء لحنثهم باليمين وخر ...


المزيد.....




- اليونيسف: هناك غضب عالمي مما يجري في غزة
- -واجه الموت بكل شجاعة-.. رغد صدام تنشر بيانا بذكري إعدام وال ...
- حزب الدعوة يستذكر إعدام صدام: القصاص منه تحقق بالعدل ولن نسم ...
- فيديو منسوب للحظة اعتقال إيران -عميل للموساد-.. هذه حقيقته
- الأمم المتحدة تدعو أميركا لرفع العقوبات عن قضاة المحكمة الجن ...
- الاحتلال يغيب آلاف الأسرى ويواصل تعذيبهم في سجونه
- حملت اسم -Viper-.. عملية دولية تسفر عن اعتقال نحو 20 شخصاً ب ...
- الاحتلال يمدد اعتقال سناء سلامة دقة حتى الأحد المقبل
- طفلة عمرها 6 سنوات ضمن معتقلين في ميانمار لقتلهم جنرالا متقا ...
- الأمم المتحدة تدعو واشنطن لرفع العقوبات عن قضاة المحكمة الجن ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد السعيدي - مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابات