أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الاتفاق الثلاثي مع الاقليم.. نجاح غير واضح لحكومة السوداني














المزيد.....

الاتفاق الثلاثي مع الاقليم.. نجاح غير واضح لحكومة السوداني


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خبر في الاعلام كشفت وزارة النفط الاتحادية عن تفاصيل الاتفاق النفطي الثلاثي المرتقب بين بغداد وأربيل والشركات النفطية العاملة هناك، مؤكدة أن آليات تسديد مستحقات الشركات تمثل جوهر التفاهم الجديد. وبحسب الاتفاق ستحوّل إيرادات النفط المصدر بالكامل إلى الخزينة العامة للدولة العراقية، مقابل التزام الحكومة الاتحادية بتأمين رواتب موظفي الإقليم وتخصيص موازنته. وقال وكيل الوزارة عزت صابر في لقاء متلفز ، إن "الشركات العاملة في حقول الإقليم ستتقاضى 16 دولاراً عن كل برميل منتج".

لا ندري نحن إن كان هذا الخبر انتصارا لحكومة السوداني ام لا في امر الدفع للشركات النفطية العاملة في الاقليم حسب نظام المشاركة بالانتاج لمستحقاتها بقيمة 16 دولارا عن كل برميل منتج. وذلك بعدما كان التوجه الحكومي هو عدم التعامل مع هذه الشركات بالمطلق. فالخبر مع المبلغ المعلن عنه غير واضح والذي يوحي مع قبول الشركات بمقداره بانه دون مستوى ارباح عقود المشاركة في الانتاج. لقد كان على الحكومة ورئيسها ومقابل تنازلهما وقبول دفع مستحقات هذه الشركات مما كان يطالب به الاقليم فرض بند خروج هذه من الاخير نهائيا سواء فورا او وفق جدول زمني. وهو ما كان سيحول هذا النجاح الى انتصار. إذ لا يمكن قبول بقائها في الاقليم الى ما لا نهاية. كذلك فاستلام هذه الشركات للاموال من الحكومة الاتحادية وتحويلها الى طرف شرعي في الاتفاق يجعلها شاءت ام ابت تحت تصرف هذه الحكومة، لا اية اخرى. هذه الشركات التي اتى بها الاقليم من خلف ظهورنا واتفق معها بعقود مشاركة بالانتاج منذ العام 2004 واراد ان يفرضها علينا وفرض دفع مستحقاتها حتى ومع كون عقودها منافية للدستور. ننتظر من السوداني وحكومته توضيح هذا الامر لاحقا.

من الناحية الثانية فإن قبول هذه الشركات النفطية لمستحقاتها بالمبلغ الآنف ربما يعتبر خسارة وهزيمة لما كانوا يطالبون به سابقا. نقول ربما حيث اننا نجهل باقي شروط الاتفاق. لكننا سنعتبره بمثابة هزيمة لهذه الشركات كونها كانت تريد مستحقات بشروطها هي مستفيدة من الدعم الغربي لها. بينما قد انتهت هي الى قبول الاموال بشروط الحكومة الاتحادية. وهو ما يرى من مقدار المبلغ المعلن في الخبر. اننا نعتقد ايضا بان الاتفاق الحالي يعني انتهاء عقود المشاركة بالانتاج التي وقعتها هذه الشركات مع الاقليم لدى قبولها بالمبلغ الآنف وفق الشروط الاتحادية. لكننا ننتظر ظهور معلومات اكثر حول الموضوع قبل البت بالامر بشكل نهائي.

ولا يمكن انهاء هذا الموضوع دون العرج على امر الشراكة الامريكية مع الاكراد. إن اية شراكة اجنبية او غربية مع اي جزء من بلدنا بعيدا عن ارادته هو وشعبه تعتبر تآمرا على كل البلد، خصوصا مع صمت الحكومة ومجلس النواب عنها. إن هذه الشراكة الكردية مع الامريكيين هي التي ادت الى ظهور الاتفاق الحالي بشكله هذا. ولا يكون قيام طرف هذه الشراكة الاجنبي بالتدخل في المفاوضات مع شركات اجنبية غير مشروعة الاعمال، إلا تدخلا فجا في الشؤون الداخلية للبلد. وكان يجب طرح الامر مع المسؤولين الامريكيين وابداء الاعتراض عليه بداية لابعادهم عن هذا الامر. لكن هل كان يمكن الاعتماد على احزاب الاسلام السياسي الحاكمة في العراق لتقوم بمثل هذه الاعمال الاستقلالية ؟ قطعا لا. لذلك لا يمكن وصف هذا الاتفاق الذي توصل اليه السوداني وحكومته إلا بالنجاح غير الواضح.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى المريخ كاذبة
- هذا هو سر فترة السنة المفروضة بين طلب الانسحاب الامريكي وبدئ ...
- نطالب السوداني باستعادة اموالنا المنهوبة من سوريا
- حقائق بشأن اتفاقية خور عبدالله ونسخها المختلفة وتوضيحاتنا حو ...
- على السوداني حل عصابة الحشد
- رأينا حول نتائج التحقيق بشأن المسيرات القاصفة
- المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة ا ...
- السوداني يبيع للمرة الثانية ويتنازل عن خور عبد الله
- رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائ ...
- بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع


المزيد.....




- أول تعليق -رسمي- من إسرائيل بشأن المفاوضات مع سوريا
- موقع أكسيوس ينشر أجزاء من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، فما ...
- -لم يبق سوى بضع ساعات-... ماكرون يؤكد لبزشكيان أن الاتفاق بش ...
- بعد اللقاء مع ترامب.. بيان عربي-إسلامي يدعو لوقف الحرب وويتك ...
- روبيو ولافروف وجهاً لوجه في نيويورك: دعوة أمريكية للتسوية مق ...
- تقرير: تصريحات ترامب المتفائلة تخفي شكوكًا حول مستقبل الدور ...
- نتنياهو يندد بالاعترافات الغربية بدولة فلسطين
- في خطابه أمام الجمعية العامة.. الذكاء الاصطناعي الخصم الثاني ...
- موقع هيومانتيريان: تخفيض المساعدات الأميركية يعيق استجابة أف ...
- هجوم ليلي على أسطول الصمود وإصرار النشطاء على الوصول إلى غزة ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الاتفاق الثلاثي مع الاقليم.. نجاح غير واضح لحكومة السوداني