أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - على السوداني حل عصابة الحشد














المزيد.....

على السوداني حل عصابة الحشد


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر منذ شهور خلافات كبيرة بين فصائل الحشد الشعبي وبين السوداني قائدها العام بسبب قانون الحشد. هذا القانون الذي يريد اطار هذه الفصائل تمريره في مجلس النواب وسط اعتراضات محلية وخارجية عليه. وقد اشتدت الخلافات مؤخرا بسبب احداث منطقة الدورة التي تدخلت فيها عناصر من الحشد ادت الى سقوط قتلى وجرحى، واتخاذ السوداني قرارات على اثرها ازعجت قادة حشده. وحادثة الدورة هي ليست الاولى التي يتورط بها الحشد في احداث يتجاوز فيها على القانون والنظام في العراق. إذ سبقتها حوادث اخرى كثيرة كان هو وفصائله في وسطها منها ما كانت بخلفيات طائفية غير الجرائم الاقتصادية. إذ يتذكر الجميع حوادث طائفية غامضة لم يجر التحقيق فيها مما جرى في ديالى وصلاح الدين في اوقات سابقة. غير هذا اشار الصدري حاكم الزاملي ذات مرة الى سيطرة فصائل تابعة للايرانيين على حقول نفط في العراق. وهذا غير ما يعرفه الجميع عن فصائل تسيطر على ارصفة بحرية في البصرة، وقيامها بالتهريب عند الحدود سواء مع ايران او مع غيرها، وفسادها كذلك في المناطق المحررة من داعش.

وكان مجلس النواب قد افلح في وقت سابق بتمرير قانون الحشد بالقراءتين الاولى والثانية في ظروف لا نعرف عنها شيئا، دون ان يفلح بنفس السياق في التصويت النهائي عليه حيث ما زال القانون معلقا. للتذكير فمجلس النواب هذا هو مجلس ال 20 بالمئة من المشاركين في الانتخابات الاخيرة، وهو ما يجعله فاقدا للشرعية حيث لا يجوز الاعتداد باي من قراراته بالتالي.

وبفضل غطاء القائد العام الذي يرتبط به الحشد مباشرة والذي يفترض به اطاعة اوامر هذا فقط لا غيره، تحول هذا الحشد بفصائله الى دولة عميقة داخل الدولة العراقية. بهذا يكون هذا القائد العام هو المسؤول اولا واخيرا عن هذه الاوضاع والذي لا يبدو انه يرى فيها من ضير. ويكون من حقنا ان نسأله عن كيفية تمويل حشده هذا. فمما علمنا تعطى الاموال من وزارة المالية مباشرة الى قادة هؤلاء ليتصرفوا بها. وهو ما ادى في النهاية ومع غياب قوائم اعداد جنود هذا الحشد الى تراكم الفساد فيه حيث ظهر فيه الفضائيون. وهذا غير تهريب العملة الى دول الجوار وتنفيذه لاجندات احداها. وهي تجاوزات لا يبدو ان السوداني يرى فيها ايضا من ضير ما شاء الله، وهو الذي يصدع رؤوسنا بادعاءات حصر السلاح بيد الدولة ومنع الفوضى.

بيد ان السوداني هذه الايام وبعدما كان قد ارسل قانون الحشد الى مجلس النواب العام الماضي للتصويت عليه، انقلب على الامر وصار من اشد المعارضين له. ويكون السؤال المنطقي هو لما لم يعد السوداني قائد هذه العصابة يريد تشريع قانون الحشد، لماذا لم يبادر الى سحبه من مجلس النواب ؟ نقول له بان عليه القيام بسحب هذا القانون وشطبه نهائيا بعدها، لاننا بخلاف هذا سنعتبره غير جاد في معارضته له وإن كل الضجيج الذي يصدره هو مجرد مسرحية لاضاعة الوقت وانهاك المقابل وخداع الشعب مثلما يفعل في كل مرة مع تظاهره بالحرص على المصلحة العامة وما يسميه هو وازلامه تجنيب العراق تداعيات الاحداث الدولية. وانعدام الجدية لدى السوداني بامر القانون ومعه امر حل هذه العصابة يعود الى حاجته لها للسيطرة على البلد وذلك بالتخادم مع المحتلين الغزاة. ولدينا شك كذلك بان له نسبة مما تحصل عليه هذه العصابة من موارد. بهذا لا يكون صحيحا عن وقوفه حائرا لا يعرف ما يتوجب فعله. فالحل واضح وهو بين يديه. وعدم قيامه بهذا يؤكد كونه فاسد آخر تجب الاطاحة به.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأينا حول نتائج التحقيق بشأن المسيرات القاصفة
- المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة ا ...
- السوداني يبيع للمرة الثانية ويتنازل عن خور عبد الله
- رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائ ...
- بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة


المزيد.....




- -لا صحة لما يقال عن خضوعها للعزل-.. أحدث تطورات صحة أنغام
- فيديو صادم.. شاحنة تقتحم ملعب كرة قدم أثناء تمرين الأطفال وت ...
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
- ما هي -القبة الحرارية- التي تقف وراء هذه الموجة شديدة الحرار ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول وإزمير دون ...
- تركيا: زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد
- مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية ...
- دليلك الشامل لاحتياجات المولود قبل الولادة
- خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - على السوداني حل عصابة الحشد