كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:35
المحور:
المجتمع المدني
هل لاحظتم ان الوقائع التي يشهدها المواطن المصري في الليل يراها المواطن الأردني في النهار. وما يعيشه المواطن الليبي في بنغازي أو طرابلس يعيشه المواطن العراقي في البصرة أو الموصل. .
هناك دائماً من يعزف على آلة كبيرة متعددة الاوتار تشبه آلة القانون أًو آلة (السنطور). حيث تنتقل الاهتزازات من وتر إلى آخر وربما إلى كل الاوتار. تماما بالطريقة التي تعمل بها الشوكات الرنانة التي تستخدم في تدريس علم الصوت في مختبرات الفيزياء. فكلما اهتزت شوكة رنانة بتردد معين اهتزت الشوكة القريبة منها بنفس التردد من دون ان يلمسها احد. .
وعلى هذا السياق: كلما وقعت علينا مصيبة من المصائب أو كارثة مفتعلة تدبرها أمريكا وحليفاتها على غرار الكوارث التي عصفت بلبنان او باليمن تتصاعد وتيرة الأحداث في العراق أو في الأردن او في المغرب العربي. بمعنى ان ما يحدث في الشارع التونسي او في الميدان السوداني له علاقة مباشرة بما يواجهه الناس في سوريا أو في الكويت أو في سلطنة عمان. .
حاول ان تستجمع قواك العقلية لتجري مسحا شاملا لحزمة الأحداث المتزامنة في وقت واحد وفي ظروف متقاربة. سوف تكتشف اننا عبارة عن كومبارس في سيرك كبير تتحكم به قوى خبيثة (منظورة وغير منظورة). نذكر منها:
- الأدوار الشريرة الفاعلة التي تلعبها أفواج الوحدة 8200.
- الفضائيات العربية الغارقة في اوحال التصهين.
- بعض خطباء المساجد من الذين باعوا دينهم بدنياهم فاختاروا التلاعب بالأوتار الطائفية.
- الاحزاب المشاكسة التي تمتلك قدرات مشهودة في العزف على الأنغام التحريضية.
- الأبواق الإعلامية الرخيصة المتخصصة بالتطبيل والتضليل. .
وبالتالي فإن كل ما يجري حولنا لم تحمله رياح الصدفة، بل هو أمر دُبِّر بليل. . مخالب خفية تعبث بكل الأوتار فتشغل الناس في بغداد والمنامة وتلهيهم، حتى لو كانت تعزف في تونس أو موريتانيا. .
ففي الوقت الذي توغلت فيه دبابات الميركافا في الجنوب السوري، توجهت الميلشيات التكفيرية إلى الساحل لتقتل العلويين على الهوية. وفي الوقت الذي اقتربت فيه قوارب أسطول الصمود من غزة، اجتاحت الفيضانات القرى المصرية واتلفت الزرع في السودان، وانزلق الشارع المراكشي نحو الفوضى. فتجاهلت الفضائيات مأساة الأسطول . .
وعلى هالرنة طحينك ناعم
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟