أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - -الفلسطينزم- والسؤال الأساس للمثقف














المزيد.....

-الفلسطينزم- والسؤال الأساس للمثقف


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 02:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعم... إنه الحق وفلسطين؛ فإذا كانت الفكرة المركزية التي تبرز هنا ترى في أن الخطر الحقيقي ليس فقط في التنازل عن جزء من الحق تحت ضغط ميزان القوى- فهذا أمر يمكن فهمه في سياقات تاريخية معينة- وإنما في الانزلاق إلى إعادة تعريف الحق عينه وكأنه لم يكن موجوداً، وهو أخطر بما لا يقاس من الهزيمة العسكرية أو السياسية، لأنه يضرب الجذر المعنوي والأخلاقي للصراع.
وهذا في تقديري ما يكسب نص د. إياد برغوثي عمقه، لأنه يربط بين مشروع إسرائيل في تغيير المناهج والرواية، وبين نزوع بعض النخب إلى القبول بهذا التغيير. لأن الحق ليس ما هو ممكن أو متاح الآن، بل ما هو ثابت في التاريخ والفلسفة والجغرافيا، وما هو ملك للأجيال القادمة. وأي تنازل مرحلي يجب أن يُفهم كتكتيك ظرفي، لا كإعادة تعريف.
بهذه القراءة يصبح النص ليس مجرد نقد للانكفاء الفكري، بل أيضاً بياناً حول جوهر الصراع: الصراع على المعنى قبل أن يكون صراعاً على الأرض.
المثير في الأمر أن "الفلسطينزم"، رغم غرابة المصطلح على الذائقة العرببة، تحولت أو تكاد إلى قاعدة كونية، أكثر منها مقاومة ظرفية.
وهنا تكمن المفارقة: بينما العالم يتسع لهذا الوعي، يتقلص بعض خطابنا الداخلي إلى تبرير فقدانه. وهذا ما يمنح "الفلسطينزم" طابع " الإزاحة المعرفية" إذ لم تعد فلسطين موضوعاً سياسياً يمكن دراسته، وإنما منهجية لفهم التاريخ والإنسان...
وهي بهذا المعنى فضاء منتج ومنافس لـ "الصهيونية- زيونيزم"؛ فكما صاغت الصهيونية عالماً بكامله من الأيديولوجيا والأساطير والقوة، تقترح "الفلسطينيزم" عالماً بديلاً، قائماً على الحق والحرية والمعنى. (واضح أن الفلسطينيين ليس لهم علاقة أو، السبب في وجود المشروع الصهيوني وأهدافه)
مازالت اللغة قادرة على توليد مفاهيم تتجاوز الاستعمال السياسي المباشر إلى حقول أوسع، كالفكر والنقد والهُوية. حيث لم تعد فلسطين في الوعي الكوني مجرد مكان أو نزاع، بل باتت أفقاً يجري تعريف الأشياء من خلاله، ومرآة كاشفة لزيف القيم العالمية.
نحن، إذن، أمام نسق معرفي وُلد للتو، كبنية دلالية، وليس مجرد شعار قطعاً، تستدعي، أي البنية، أن نفكر في فلسطين بصفتها مركز اختبار للحداثة ذاتها، أي لمفاهيم الحرية والعدالة والسيادة وتقرر المصير.
فهل الـ "فلسطينيزم" مشروع مقاومة ثقافي عالمي يتجاوز فلسطين؟ وهل يمكنه التحول إلى نظرية في النقد الأخلاقي للحداثة؟ أم سيظل أم أنه يظل مشدودًا إلى السياق السياسي المباشر؟ وهل الحق مطلب مرحلي أو تكتيكي أم ثابت فلسفي وتاريخي وجغرافي.
https://www.alquds.com/ar/posts/190301?fbclid=IwY2xjawNIyF9leHRuA2FlbQIxMQABHs8Iv8lwxCM-LVf6WFHrt82mPgCweSw-XcYDGPcE-zddf4ZgDxxKGrptU5bW_aem_XRVoKJGZq4gf7FLjGAF9uw



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجر البندقية: The Merchant of Venice أو سرديات الغنيمة
- ما بعد إيران... أم ما بعد الخطاب؟
- عن الطوفان وأشياء أخرى (41)
- عنتريات السيادة في العصر الإسرائيلي: لبنان المقاطعجي نموذجاً
- عن الطوفان وأشياء أخرى 40
- عن الطوفان وأشياء أخرى (38)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (39)
- قراءة في كتاب -المملكة الكتابية المنسية-: حين يغمس إسرائيل ف ...
- عن الطوفان واشياء اخرى (37)
- عن الطوفان واشياء أخرى (35)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (35)
- عن الطوفان واشياء أخرى (34)
- الطوق والأسورة: من الرواية إلى السينما... ميلودراما عجزت عن ...
- عن الطوفان وأشياء أخرى (33)
- -مأساة النرجس، ملهاة الفضة-... عن تجربة بنيوية في ذاكرة شخصي ...
- عن الطوفان وأشياء أخرى (32)
- -شقيقات قريش-: قراءة أنثروبولوجية في سرديات العرب الكبرى
- فاضل الربيعي: رثاء بفكرة مؤجلة (إعادة قراءة)
- قراءة في -دروس الحرب والهزيمة-: عبرة العرب من هزيمتهم
- ستة أقدام بحجم قبر. قصة قصيرة


المزيد.....




- جميعا للمشاركة في مسيرة يوم الاحد 05 اكتوبر 2025 بالرباط
- محللون: رد حماس أعاد صياغة خطة ترامب والأمور لا تزال معقدة
- ناشطو أسطول الصمود يروون تفاصيل احتجازهم بإسرائيل
- -مسار الأحداث- يناقش الغموض الذي يكتنف خطة ترامب بعد رد حماس ...
- تفاصيل عملية تسليم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية
- سوريا.. انتخابات لأول مجلس شعب بعد سقوط نظام الأسد
- إسرائيل.. بن غفير يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو
- روسيا تقصف محطة قطار بأوكرانيا.. وزيلينسكي يطالب الغرب بتحوي ...
- محللون: نتنياهو يناور وسلاح حماس ذريعته للانقلاب على خطة ترا ...
- نتنياهو يوضح -هدف- فريق التفاوض الإسرائيلي المتجه إلى مصر


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - -الفلسطينزم- والسؤال الأساس للمثقف