أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق فتحي - كلمات في ذكرى الانتفاضة














المزيد.....

كلمات في ذكرى الانتفاضة


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 02:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان ناقوس موت نظام الإسلام السياسي قد يدق في اية لحظة

في الأول من شهر تشرين-اكتوبر عام 2019 خرج الالاف من الشبيبة، دون ترتيب مسبق او تنظيم او تنسيق او رعاية من جهة سياسية، خرجوا بشكل عفوي يحدوهم الامل بالتغيير وكنس قوى وعصابات الإسلام السياسي الفاشي، هتفوا بشكل حماسي وبصوت واحد "الشعب يريد اسقاط النظام".

صٌدم الإسلاميين بهذا العدد الهائل من المنتفضين، التزم رجال الدين، من الرعاة الرسميين للعملية السياسية الصمت، كانت المراقبة من جهة والمعاقبة من جهة أخرى، كانوا يقولون بأن هذه الحركة ستنتهي بعد أيام، وقد سمحوا الى حد ما او غضوا النظر عن عمليات القمع في بداية الانتفاضة، لكن الجماهير كانت جادة في مطالبها.

الأيام الخمس الأولى من عمر الانتفاضة شهدت مجازر، كانت سلطة الإسلاميين في اوج هستيريتها واستهتارها، فارتكبت مجزرة "مول النخيل"، كان القناص يخطف أرواح الشباب، يتساقطون امام الاعين، غصت مستشفيات الكندي والجملة العصبية، امتلأت اسرتها بالضحايا والمصابين، وممراتها اصطبغت بالدماء، النواح والعويل لذوي الضحايا يهز اركان المستشفيات، كانت عصابات الإسلام السياسي في ذروة فاشيتها، لقد كشفت هذه الانتفاضة عن الوجه القبيح لهذه السلطة.

قوى كثيرة –علمانية ويسارية- لم تساند الانتفاضة، شككت بها، كان ذلك بسبب عدم قدرة تلك القوى على رؤية الواقع الحقيقي للناس، فأغلب تلك القوى تريد التغيير من الداخل، وهو وهم كبير يسيطر على رؤيتها وسياستها، وقد تسرب هذا الوهم –فيما بعد- الى قوى تشرين، فارتمت في أحضان-الشيطان- العملية السياسية البغيضة.

الشي اللافت في هذه الانتفاضة، ان الميليشيات الإسلامية استلمت بشكل فعلي السلطة، فقادتها هم من كان يوجه رئيس الوزراء "المدني"، ويوجه كل القادة العسكريين وقادة الشرطة، فالقناصون كانوا من الميليشيات، اعتلوا المباني التي تحرسها قوات الجيش والشرطة؛ حتى قوات "مكافحة الشغب" وقوات "فرض النظام" كانت تأخذ اوامرها من الميليشيات، فقد تخلوا عن "العصي والهراوات" وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي، لقد رأى الجميع ضباطا "اركان" يقودهم ملثم يرتدي الزي الميليشياوي.

الجانب المشرق لهذه الانتفاضة انها هزت، وبشكل فعلي وحقيقي صورة الإسلام السياسي، فقبل الانتفاضة كانت بعض القوى الإسلامية تتمتع بسمعة حسنة –مزيفة- لدى قسم كبير من الجماهير، الى ان جاء الأول من أكتوبر-تشرين فأنهى بشكل رائع ذلك الوهم، وازال القناع وكشف زيف تلك القوى الظلامية.

ان عناصر الانتفاضة باقية، وأزمة قوى الإسلام السياسي والقوميين تزداد يوما بعد آخر، فالانقسام والتشتت والتشرذم صار سمة واضحة عليهم، والأوضاع المعيشية تتجه نحو الأسوأ، وجيوش المعطلين عن العمل في تزايد، والخدمات صفر، ولا حل تملكه الجماهير سوى الانتفاض، لهذا فأن ((الثورة عميقة الجذور، انها ما تزال في رحلتها خلال المطهر، وهي تقوم بعملها بصورة منهجية.... وقد اتمت نصف عملها التحضيري، وهي الان تتم النصف الآخر)) ماركس.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بضع كلمات لمناسبة ترجمة أطروحة الدكتوراه لكارل ماركس
- حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
- لماذا لا يمكن إيقاف الهولوكوست في غزة؟
- ما الذي يعنيه ادراج ميليشيات على لائحة الإرهاب؟
- تساؤلات حول بيان الشيوعي العراقي عن قصف إسرائيل لقطر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم العاشر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم التاسع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السابع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.. القسم الخامس
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.... القسم الثالث
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثاني
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... سلب موقع القاضي
- لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟
- حول احداث مدينة السليمانية
- اجتماعية المسرح ... بحث في الاشباح الجماعية
- صورة الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي
- (هناك محرقة في غزة)
- تصريحات عراقجي ... تلويح ام لملمة؟
- في ذكرى مأساة هيروشيما
- من اين أتت صورة رجل الدين؟


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة هجوم الجيش الصهيوني على ا ...
- نحن أمام مسؤولية تاريخية لوقف المحرقة والحفاظ على قضيتنا
- شاهد اعتقال متظاهرين خارج منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك ...
- آلاف المتظاهرين في مدن إيطالية رفضًا لاعتراض إسرائيل -أسطول ...
- بمناسبة الذكرى الـ27 لرحيل جلالة المغفور له الحسن الثاني، وف ...
- على طريق الشعب.. في الذكرى السادسة لانتفاضة تشرين 2019 المجي ...
- سيارة شرطة تصدم متظاهرين في المغرب وسط احتجاجات غير مسبوقة ل ...
- مدغشقر: انتفاضة شعبية جديدة تطالب برحيل الرئيس
- دماء الطلاب على الأسفلت.. لنطالب بإقالة وزير الموت
- م.م.ن.ص// المقترح الامريكي: إما الحرب أو الحرب


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق فتحي - كلمات في ذكرى الانتفاضة