كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 13:35
المحور:
القضية الفلسطينية
كانت كلمة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كانت بالفعل لحظة فارقة في الخطاب السياسي العالمي، وصفتها وسائل إعلام بأنها (زلزال أخلاقي) في وجه الصمت الدولي. .
أهم ما جاء في الكلمة:
- وصف ما يحدث في غزة بأنه (إبادة جماعية)، ودعا إلى عدم الاصطفاف مع (الصامتين والمتواطئين).
- طالب بتشكيل قوة دولية مسلحة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن (القبعات الزرقاء غير كافية)، وأن المطلوب هو: (جيش قوي من الدول التي لا تقبل الإبادة الجماعية).
- وجّه دعوة مباشرة إلى جيوش آسيا، والشعب السلافي، وجيوش أمريكا اللاتينية لتوحيد صفوفها من أجل تحرير فلسطين.
- انتقد الولايات المتحدة وحلف الناتو بشدة، واتهمهما بقتل الديمقراطية وإحياء الاستبداد والشمولية، ما دفع الوفد الأمريكي إلى مغادرة القاعة احتجاجاً. .
اما ردود الفعل فتلخصت بما يلي:
- أثارت كلمته موجة من التفاعل، خاصة أنها جاءت من رئيس غير عربي وغير مسلم، ما جعل موقفه يبدو أكثر إنصافاً وتجرداً.
- تزامنت دعوته مع موقف مشابه من الرئيس الإندونيسي الذي أعلن استعداد بلاده لتقديم 20 ألف جندي ضمن قوة دولية يمكن نشرها في غزة. .
لم تكن كلمته مجرد خطاب سياسي، بل كانت دعوة إنسانية صريحة لكسر حاجز الصمت، وتجاوز الحسابات الدبلوماسية الباردة. لقد خاطب الضمير العالمي بلغة غير مألوفة في أروقة الأمم المتحدة، لغة تتحدث عن الحق والعدالة، لا عن التوازنات والمصالح. .
اللافت للنظر أن هذا الموقف جاء من رئيس لا تربطه أي صلة مباشرة بفلسطين، مما يضفي على كلمته طابعاً أخلاقياً نادراً في زمن الاصطفافات السياسية. وكأن بيترو قال ما كان يجب أن يُقال منذ زمن، لكنه قيل أخيراً، وبصوت عالٍ. .
من يا ترى يستطيع ان يقف فوق الارض الأمريكية، ويتكلم باللباقة والموضوعية والإنسانية التي تكلم بها غوستافو ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟