أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً














المزيد.....

يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأب الكثير من الكتاب والمحللين والمتابعين للصراع في الشرق الأوسط على وصف حكومة تل أبيب الحالية بالحكومة المتطرفة. وكانّ الحكومة السابقة كانت مكوّنة من حمائم وبلابل وطيور الجنة ؟ والحقيقة أنني على مدى سبعة عقود تقريبا لم اعرف ولم اسمع عن حكومة غير متطرفة حكمت دويلة اسرائيل. ومن لديه مثال واحد فاليقدّمه لنا وجزاه الله خيرا.
يا ترى هل كانت حكومات بيغين وشارون وشامير وبيريس وبارك حكومات "حملان وديعة" ترفع غصن الزيتون ليل نهار وتطلق حمامات السلام من نوافذ مقر الحكومة قبل اجنماعها؟
علينا أن نتذكر دائما أن هذا الكيان السرطاني المسمى "اسرائيل" لم يأتِ إلى الوجود بولادة طبيعية كما حصل للغالبية العظمى من الدول. أما تحرّرت من مستعمر اجنبي واما انفصلت عن دولة أخرى. هذا الكيان ولد في الحرب وترعرع فيها وبلغ سن الرشد في الحرب وما زال مستمرا فيها حتى تنخره الشيخوخة والأمراض وينتهي إلى الابد. وقبل قديما : من شبّ على شيء شاب عليه.
في رأيي المتواضع لا يوجد سياسي في اسرائيل يمكن القول عنه بانه "غير متطرف" لأن درجات ومستويات التطرّف لدى صهاينة تل أبيب تختلف بين متطرف نازي، كالوزيرين ايتمار بن غفير بتسلئيل سموتريتش، ومتطرف يميني "متواضع" التطرّف ولكن يحمل في داخله حيوان مفترس سرعان ما يطلق له العنان عندما تقتضي الضرورة. كما ان بن غفير يحمل في داخله سمات وميزات المتطرّف "الكامل الاوصاف" بامتياز. اذا جاز القول. فهو عنصري بلا منازع. ونازي بحكم الممارسة اليومية على الأرض. وفاشي من الطراز الحديث ويمكن ملاحظة ذلك في كلامه وحركاته وتعابير وجهه ونبرة صوته.
بن غفير هذا هدد أكثر من 150 دولة اعترفت بدولة فلسطين، بما فيها الدول الكبرى، قائلا: "سنعاقبهم". وكيف لا يعاقبهم وهو يعتبر كيانه الصهيوني الغاصب سيّدا مطلقا على الآخرين ؟ وله الحق فقط في معاقبة كل من لا يخضع لإرادة نازيي تل أبيب.
ويتناسى المتطرف جدا ايتمان بن غفير، لأن العجرفة والغطرسة تمنعانه من رؤية الحقيقة بوضوح. وأنه مهما ارتفع عاليا كلّما زاد احتمال سقوطه المدوّي وتحوّله إلى اشلاء. فما طار طير وارتفع الا كما طار وقع !
أن حقّ الفلسطينيين المشروع في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية اصبح قاب قوسين أو أدنى، طبعا بعد تضحيات جسام ومآسي لا تعد ولا تحصى وعذابات هائلة اقسى من عذابات الجميم.
واختتم مقالي هذا بقول الامام على بن ابي طالب:
ما ضاع حقٌّ وراءه مُطالب !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟
- الكذب المسفّط احسن من الصدق المخربط...اوكرانيا نموذجا
- شارع البيشمركة في باريس وشارع ماكرون في اربيل؟
- الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا
- يا خبر اسود...خسرنا روسيا والهند لصالح الصين !
- عرض صورايخ عابرة للقارات وليس عرض عضلات
- ريفيرا غزّة - فلم هندي من انتاج هوليوود البيت الابيض !
- لا مؤاخذة يا سي محمود عباس...العين بصيره واليد گصيره !
- غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود


المزيد.....




- ماكرون يوضح لترامب سبب عدم الجدوى من -تفكيك حماس-
- الحرب على غزة مباشر.. ترقب لنتائج اجتماع ترامب بقادة عرب ومس ...
- عاجل | مراسل الجزيرة عن أسطول الصمود: 15 مسيرة تحلق فوق عدد ...
- إيران وإسرائيل تستعدان لمعركة حاسمة
- شاهد..الريال يكشف عيوب ليفانتي
- أكثر من 150 دولة تعترف بها.. خريطة الاعتراف المتغيرة بفلسطين ...
- دراسة تكشف الرابط بين العلاقات العاطفية والرضا عن الحياة
- بري يرد على مبعوث واشنطن: جيش لبنان لن يكون حارسا لإسرائيل
- الترويكا وإيران.. انطلاق -مباحثات الفرص الأخيرة- في نيويورك ...
- غوتيرس: -الإفلات من العقاب- يهيمن على العالم


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً