علي مارد الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 13:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن أغلب ما يجري في مشاريع الأرصفة والشوارع في العراق ليس “إعمارًا” بل ترقيع مؤقت يفتقر للتخطيط والجودة والشفافية. الإصلاح الحقيقي يبدأ من وضع معايير حضرية واضحة، وضبط الأولويات، وإرساء رقابة صارمة، ليصبح الرصيف حقًا للناس، لا مجرد عنوان لفساد متجدد.
ومن الملاحظات التي نثبتها على هذه المشاريع الوهمية:
1. غياب التخطيط الحضري:
معظم المشاريع تنفذ بلا رؤية متكاملة للمدينة، فيعاد تبليط الأرصفة والشوارع بين فترة وأخرى ومن دون حاجة في الغالب، ثم تهدم وتجرف بعد كل مرة، لمد خطوط ماء أو كهرباء أو أنترنت، وكأنها مشاريع مرتجلة لا تخضع لدراسة مسبقة.
2. رداءة التنفيذ والمواد:
الأرصفة تفرش بأحجار أو بلاطات رخيصة، سرعان ما تتفكك أو تتآكل، لتتحول بعد فترة قصيرة إلى مطبات وحفر بدل أن تكون مساحات مريحة للمشاة.
3. انعدام الهوية الجمالية:
لا توجد معايير واضحة للذوق العمراني، فترى ألوانًا ومواد مختلفة في شارع واحد، بلا انسجام أو طابع بصري يليق بمدينة عريقة مثل بغداد أو النجف أو الموصل.
4. إهدار المال العام:
صرف مليارات الدنانير على مشاريع ترقيعية مؤقتة، بينما الخدمات الأساسية (ماء، كهرباء، صرف صحي) تعاني من تدهور مزمن، مما يكشف عن وجود خلل في أولويات عمل الحكومة.
5. تغييب الرقابة والمحاسبة:
لا توجد جهات رقابية فاعلة تلزم الشركات بمعايير الجودة، ولا محاسبة للمسؤولين عن المشاريع الفاشلة التي تهدر المال والوقت وتزيد معاناة الناس.
6. الأثر على الحياة اليومية:
بالإضافة لما سبق، نجد أن الأرصفة غالبًا ما تكون غير صالحة للاستخدام، إما بسبب سوء التنفيذ أو لأنها مشغولة من قبل الباعة والمتجاوزين، مما يجبر المشاة على السير في وسط الشوارع وتعريض حياتهم للخطر.
#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟