علي مارد الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 12:36
المحور:
الفساد الإداري والمالي
هل سنكتفي بالبكاء الافتراضي والبيانات الخشبية، بينما يظل السبب الحقيقي طي التبريرات الواهية؟
هل سيمر موت الطبيبة حوراء فاضل وإصابة زميلتها الطبيبة سرى فخرى مرور الكرام… كما مرت قبلها فواجع كثيرة؟
نسأل وزير الصحة:
هل بلغك خبر الفاجعة؟ أم أنك في سفر أو مشغول بما هو أهم؟
وهل هناك أهم من مواطنة عراقية وأم لطفل رضيع، وطبيبة كانت قد توسلت مرارًا لنقلها إلى محافظة سكنها دون جدوى؟
كما نسأل نقابة الأطباء:
هل دوركم يقتصر على كتابة بيانات النعي والرثاء؟
أين موقفكم النقابي الحقيقي؟
أين الضغط على الجهات التنفيذية لتغيير هذا العبث المستمر بأرواح الأطباء في طرقات الموت، وتبديد وقتهم وجهدهم تحت عناوين مثل (التدرج الطبي) أو (التوزيع المركزي) الذي لا يراعي المنطق ولا العدالة ولا المصلحة العامة والخاصة في نقل الأطباء إلى مناطق بعيدة خارج محافظاتهم.
ما حصل لحوراء ليس قضاءً عابرًا، بل نتيجة حتمية لتراكمات من الإهمال واللامبالاة وفساد التخطيط في منظومة بيروقراطية متكلسة لا تبصر الإنسان، ولا تحترم ظروفه ولا تأخذ بيده.
أرجو الله أن تكون هذه الحادثة جرس الإنذار الأخير للحكومة العراقية المسؤولة عن سلامة المواطنين سواء كانوا عاملين أو غير عاملين في دوائر الدولة.
وأخيرًا..
أدعو هيئة النزاهة الإتحادية لإجراء تحقيقات سرية داخل أروقة وزارة الصحة لكشف المسؤولين والمستفيدين من استمرار العمل بنظام التوزيع المركزي المتخم بالمؤشرات والملاحظات السلبية والمريبة التي ترافق عملية نقل الأطباء في المحافظات؟
وأطالب بإعادة النظر الفوري في آلية توزيع الأطباء والطبيبات، وفق سكنهم وظروفهم الاجتماعية، مع مراجعة عاجلة لخطط وزارة الصحة بما يخص الكوادر الطبية في المحافظات.
#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟