أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - المنهجية الطائفية وامتدادها بعد سقوط نظام صدام














المزيد.....

المنهجية الطائفية وامتدادها بعد سقوط نظام صدام


علي مارد الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتسمت منهجية نظام المجرم صدام بطائفية مقيتة، إذ حظر على شيعة العراق التعبير عن عقيدتهم، وجرم الإعلان عن متبنياتهم، ورؤيتهم الخاصة لتاريخ الإسلام، رغم أنها رؤية أصيلة، غير مستحدثة، مستمدة، في الغالب، من أمهات المصادر التاريخية التي تعود أصولها إلى مراجع ومؤلفات سنية.

غير أن سقوط النظام الدكتاتوري، وانبلاج فجر الحرية والديمقراطية، وما رافقه من إقرار لحرية التعبير عن الرأي والمعتقد في العراق، لم يرق لمن نشؤوا وتربوا على ثقافة الرأي الواحد، وتكفير الآراء المخالفة وإقصائها، وهو منهج استبدادي معمول به منذ عهد السلطتين الأموية والعباسية.

لذلك، نشهد بين الحين والآخر حملات تهديد وتشويه وتحريض إعلامي، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستغل أجواء الحرية، وتستهدف كل من يتناول تاريخ الإسلام من منظور المعتقد الجعفري، أو من أي منظور مغاير، في رسالة مبطنة إلى شيعة العراق، مفادها أن المنهجية الطائفية الخبيثة التي مورست ضدهم في الماضي لا تزال قائمة حتى اليوم، وإن تغيّرت أساليبها ووجوهها، رغم أن الدستور العراقي كفل حرية الرأي والتعبير والإعتقاد.

لهذا، أكرر كثيرًا القول بأن من يظن أن حزب البعث المجرم قد انتهى بسقوط صدام وزوال نظامه فهو واهم جدًا، لأن البعث لم يكن مجرد تنظيم سياسي، بل كان في جوهره عقيدة فاشية، عنصرية، طائفية، وصنمية، ضاربة جذورها في تاريخ العرب والإسلام، تتقن التلون والتكيّف مع الظروف. ولا عجب أن نواجه منذ عام 2003 خطر عودة البعث الطائفي ونشاطاته التخريبية، التي ظل يمارسها تحت عناوين ومسميات قومية أو دينية مختلفة.

إن معركة التصدي للفكر الإقصائي المتطرف مستمرة، ولا سبيل لحماية مستقبل العراق إلا بالحفاظ على كرامة المواطن وأمنه وحريته، وترسيخ مبدأ التعددية الفكرية والثقافية والعقائدية في نظامنا الديمقراطي، وهي للأسف، كانت وما زالت مهمة تقع أعباؤها الجسيمة على شيعة العراق بدرجة كبيرة.



#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبع نقاط تفسر لماذا يجب أن نهتم كعراقيين بالشأن السوري
- عندما تتحول الدونية من عقدة إلى عقيدة
- عودة لقانون العفو العام
- لماذا ازدادت الازدحامات المرورية في بغداد مع زيادة عدد المجس ...
- نصف قرار خير من لا شيء!
- أزمة متفاقمة، وإرادة غائبة
- لمحة عن واقع التيارات المدنية العراقية
- عظة ومناشدة من وحي ما لحق بنا من عار
- نحو دين متجرد عن الأنا
- ملاحظات تتعلق بتعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188
- ظاهرة -المكتسبات- سيئة الصيت
- الفساد المقنن، الخطر الأكبر الذي يهدد مصير العراق
- ملاحظات حول مشروع مد أنبوب نفط عراقي إلى ميناء العقبة
- مراجعة موجزة لحصة الإقليم السياسية في موازنة 2024
- النفقات الحاكمة في مشروع موازنة 2024، مقارنة رقمية وبعض المل ...
- نظرة مقارنة سريعة في مشروع موازنة عام 2024
- موجز حكاية عيد الغدير في المريخ!
- إستراتيجيات سايكولوجية مخادعة
- ظلم واستغلال يمارس بأدوات القانون!
- الدروس المستفادة من خسارتنا بكرة القدم


المزيد.....




- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة
- دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المع ...
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة السادسة للجنة المركزية ليوم ...
- رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديم ...
- الحزب الحاكم بإسبانيا يواجه أزمة ويحظر على أعضائه الاستعانة ...
- معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: حماس عادت إلى حجمها قبل ...
- ما الذي يمنعك من مسامحة حبيبك السابق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - المنهجية الطائفية وامتدادها بعد سقوط نظام صدام