أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - أزمة متفاقمة، وإرادة غائبة














المزيد.....

أزمة متفاقمة، وإرادة غائبة


علي مارد الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن أصبحت ظاهرة يومية تؤثر على حياة الجميع، بدأت الناس تشتكي وتصرخ طلبًا للغوث من الازدحامات المرورية الخانقة التي تعاني منها العاصمة بغداد ومراكز المحافظات، على الرغم من ترليونات الدنانير التي أُنفقت على إنشاء المجسرات، وتوسيع أو إكساء بعض الطرق لفك الاختناقات المرورية، لكن تلك الجهود تبخرت أمام الزيادة الهائلة المستمرة في عدد المركبات الخاصة التي تجوب الشوارع ليل نهار.

ومع استمرار عمليات بيع وشراء السيارات الخاصة، سواء بالدفع العاجل أو بالتقسيط، وفي ظل غياب الضوابط والضرائب المنظمة لهذا القطاع، صار اقتناء السيارة في العراق رمزًا للمكانة الاجتماعية "برستيج" وليس حاجة فعلية. ولذا، صارت الكثير من الأسر العراقية لا تكتفي بسيارة واحدة، بل يغلب أن نلاحظ أن كل فرد بالغ في الأسرة صار يملك سيارة خاصة به، في حالة من الشره الغريب الذي فاقم أزمة المرور.

هذا الواقع المرير تسبب في اختناق مروري دائم يكاد يشل حركة المدن تمامًا. وفي ظل غياب الإرادة الحكومية لمعالجة أصل المشكلة، يصبح فرض رسوم وضرائب ذكية على المركبات الخاصة والوقود حلاً أساسيًا. يضاف له تعزيز وتشجيع النقل العام من خلال الاستثمار في شبكات النقل الجماعي الحديثة مثل الحافلات العامة، وتقديم تسهيلات لاستخدامها لتكون بديلاً فعالاً واقتصاديًا.

علاوة على كل ما تقدم، ينبغي وضع سياسات مرورية صارمة، مثل تنظيم ساعات عمل المركبات الخاصة في المناطق المزدحمة، وفرض رسوم إضافية على دخول السيارات إلى مراكز المدن، مع تخصيص مسارات خاصة للمركبات العامة والدراجات الهوائية لتشجيع استخدام البدائل.



#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة عن واقع التيارات المدنية العراقية
- عظة ومناشدة من وحي ما لحق بنا من عار
- نحو دين متجرد عن الأنا
- ملاحظات تتعلق بتعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188
- ظاهرة -المكتسبات- سيئة الصيت
- الفساد المقنن، الخطر الأكبر الذي يهدد مصير العراق
- ملاحظات حول مشروع مد أنبوب نفط عراقي إلى ميناء العقبة
- مراجعة موجزة لحصة الإقليم السياسية في موازنة 2024
- النفقات الحاكمة في مشروع موازنة 2024، مقارنة رقمية وبعض المل ...
- نظرة مقارنة سريعة في مشروع موازنة عام 2024
- موجز حكاية عيد الغدير في المريخ!
- إستراتيجيات سايكولوجية مخادعة
- ظلم واستغلال يمارس بأدوات القانون!
- الدروس المستفادة من خسارتنا بكرة القدم
- هل تبدأ الأحلام التنبؤية في تفاصيل اليقظة قبل أن ننام؟!
- توقفت ساعتي اليدوية ذات مساء
- وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !
- آن الاوان لتقليل وضبط أعداد حمايات أعضاء مجلس النواب
- حكاية واقعية لكل أم وأب
- أخلاقيات التصوير والنشر في الأنترنت


المزيد.....




- برلماني أوكراني: زيلينسكي استغل جنازة البابا فرنسيس للترويج ...
- عقيد أمريكي متقاعد: أوروبا وأوكرانيا تحاولان تخريب عملية الس ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد بحث ملف وقف إطلاق النار ...
- الأمن العام السوري: ضبط شحنة أسلحة في ريف حمص قادمة من لبنان ...
- وزير الخارجية الإيراني يزور معرض عمان للكتاب
- صحيفة: المسؤولون الأوروبيون يعتبرون فون دير لاين -شخصية سامة ...
- واشنطن وطهران.. هل اقترب الاتفاق؟
- شاهد.. دب فضولي على زحليقة أطفال في كونيتيكت الأمريكية
- ترامب: يجب مرور السفن الأميركية مجانا عبر قناتي السويس وبنما ...
- الاختباء خلف قناع -أتاتورك- لطرد تركيا من قبرص!


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - أزمة متفاقمة، وإرادة غائبة