أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - لجنة الجولاني المختصة بطمس الحقائق وتبييض المجازر في الساحل السوري














المزيد.....

لجنة الجولاني المختصة بطمس الحقائق وتبييض المجازر في الساحل السوري


علي مارد الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نموذج فج لتقويض العدالة، صدر تقرير "اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق في مجازر الساحل السوري" بشكل يكرس حالة الإفلات من العقاب التي تعيشها سوريا اليوم، ويمهد لتكرار المأساة، عبر طمس ممنهج للوقائع، وتواطؤ صارخ مع القتلة. وفيما يلي أبرز الثغرات في هذا التقرير المشين:

1. اللجنة شكلت بأمر من المتهم الأول
لقد ولدت اللجنة وهي مطعونة في شرعيتها، كونها تأسست بأمر من السلطة الجولانية المتهمة أصلاً برعاية الفصائل المرتكبة للانتهاكات.

2. الإنكار الصارخ لاختطاف النساء
نفت اللجنة وجود أي حالة اختطاف، رغم تصدر هذه القضايا لتقارير المنظمات الدولية الحقوقية، وهو إنكار يرقى إلى التواطؤ الأخلاقي.

3. تجاهل هوية الضحايا الطائفية
زعم التقرير سقوط قتلى من الطائفة السنية، وتغاضى تمامًا عن ذكر هوية الضحايا العلويين الذين كانوا المستهدف الأول، بحجة "الابتعاد عن الطائفية"!
وهي أكاذيب تذكرنا بمجزرة سبايكر التي أستهدفت الشيعة في العراق.

4. تحميل الضحايا مسؤولية موتهم
صور التقرير المجازر وكأنها "اقتتال داخلي"، متهمًا أبناء الساحل بأنهم من "فلول النظام"، وأنهم كانوا يريدون إقامة "دولة علوية في الساحل" في تبرير وقح لكل ما جرى عليهم من مجازر طائفية.

5. صمت مريب عن قادة الجريمة
امتنع التقرير عن ذكر أي دور في المجازر لقيادات "هيئة تحرير الشام" أو الميليشيات المعروفة المرتبطة بالجولاني، رغم كل المعلومات والمقاطع الفديوية والصوتية التي تدينهم بالمشاركة المباشرة وغير المباشرة.

6. إنكار الطابع الطائفي للمجزرة
زعم التقرير، وبكل خسة ووقاحة، أن لا دوافع طائفية وراء ما حدث، متجاهلًا حتى الهتافات الطائفية التي رافقت المجازر رغم إنها موثقة بالصوت والصورة.

7. إهمال أعداد الضحايا الحقيقية
بينما تحدثت اللجنة عن ضحايا بحدود 1469 ضحية، تؤكد مصادر ميدانية ومراقبون سقوط أضعاف هذا العدد، بينهم أعداد كبيرة من النساء يتجاوزون ال90 ضحية التي ذكرتها اللجنة، واعداد كبيرة من الأطفال الذين لم يتم ذكرهم في التقرير أصلًا!

8. تهم غامضة بلا أدلة أو أسماء
اكتفى التقرير بالإشارة إلى 298 مشتبهًا بهم من "الفلول" المصطلح الذي صار يقصد به الطائفة العلوية حصرًا، دون كشف أسماء أو تقديم دليل قانوني واحد، وهنا اللجنة تريد القول أن الضحايا هم من قتلوا أنفسهم بأنفسهم!

9. توصيات فضفاضة بلا آليات تنفيذ
ختمت اللجنة تقريرها بتوصيات عامة مخادعة حول "المساءلة" و"المصالحة" دون خطة عمل، أو إطار زمني، أو جهة مسؤولة عن التنفيذ.

10. تجاهل مطالب التحقيق الدولي
رفضت لجنة الجولاني مطالب عشرات المنظمات الدولية بلجنة تحقيق أممية مستقلة، مما يجعل التقرير أداة دفاع لا بحثًا عن الحقيقة.

11. تهميش كامل للطرف المتضرر
خلت لجنة الجولاني من أي ممثل عن الضحايا من العلويين، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن دور هذه اللجنة هو الدفاع عن القتلة وتبرير مجازرهم.

12. تجاهل دور المحرضين الدينيين والخطباء
حيث لم يتطرق التقرير للدور الخبيث للكثير من رجال الدين السنة في سوريا، وما نتج عن خطاباتهم التحريضية الطائفية التي مهدت الأرضية ووفرت الدوافع النفسية للمجزرة.

13. استخدام مصطلحات ضبابية بدل الأدلة
استخدمت تعبيرات من قبيل "تتوفر شبهة" أو "يعتقد أن"، مما يسقط القيمة القانونية للتقرير ويحوله إلى منشور سياسي.

14. مسرحية إعلامية بدل عدالة انتقالية
وبدلًا من الاعتذار للطائفة العلوية، ختم المؤتمر الصحفي هذه المهزلة بشكر لجنة الجولاني لنفسها، اللجنة التي قضت عدة شهور بنتائج ليس من بينها كشف أو اعتراف أو محاسبة!

أن ما صدر ليس تحقيقًا، بل هو عملية دفن علني للحقيقة بغطاء رسمي.
أن العدالة لا تبنى على لجان مشكوك في استقلاليتها، ولا على تقارير تتجاهل الفاعلين الحقيقيين.
ولهذا لا تراجع مطلقًا عن إجراء تحقيق دولي مستقل وشامل، ومحاسبة عادلة لكل من خطط ونفذ وتواطأ وصمت.



#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج لدول طوت صراعاتها الأهلية بعد التقسيم
- رؤية وطنية لمعالجة مشكلة خور عبد الله
- من وجوه الفساد المقنن: كتب الشكر بالجملة!
- آن الأوان لتصحيح أحد أكبر أخطاء التأسيس في النظام الجديد
- لماذا فشل العراق في استثمار نفوذه الاقتصادي مع الأردن؟
- كفى.. عيب!!
- في سبيل تحقيق العدالة وانصاف الضحايا
- قبل أن تظهروا الشماتة في مناسبة تشييع من بذل روحه من أجل قضا ...
- كيف أصبح عدد سكان محافظة دهوك بعد عام 2003 أكثر من عدد سكان ...
- المنهجية الطائفية وامتدادها بعد سقوط نظام صدام
- سبع نقاط تفسر لماذا يجب أن نهتم كعراقيين بالشأن السوري
- عندما تتحول الدونية من عقدة إلى عقيدة
- عودة لقانون العفو العام
- لماذا ازدادت الازدحامات المرورية في بغداد مع زيادة عدد المجس ...
- نصف قرار خير من لا شيء!
- أزمة متفاقمة، وإرادة غائبة
- لمحة عن واقع التيارات المدنية العراقية
- عظة ومناشدة من وحي ما لحق بنا من عار
- نحو دين متجرد عن الأنا
- ملاحظات تتعلق بتعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188


المزيد.....




- حماس تردّ على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. هل توافق إسرائي ...
- بأغليبة 71 نائبًا..الكنيست يوافق على مقترح يدعو إلى ضم الضفة ...
- هل تبيع المملكة المتحدة أسلحة لإسرائيل؟
- لمواجهة رسوم ترامب.. بروكسل تجهّز خطة تجارية بقيمة 100 مليار ...
- أوقف ترامب تمويلها.. وسائل الإعلام العامة الأميركية تجمع الت ...
- كاتب إسرائيلي: غزة انتصرت وإسرائيل تخسر نفسها
- الحكومة الغانية ترفع ميزانية اللقاحات بنسبة 46%
- غيرت العقيدة القتالية.. ناشطون يعلقون على دور المسيّرات في ا ...
- حصان آلي ياباني يعدو ويقفز فوق الصخور.. خيال أم حقيقة؟
- تحقيق للجزيرة يكشف تورط الشيخة حسينة في التحريض على قتل متظا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - لجنة الجولاني المختصة بطمس الحقائق وتبييض المجازر في الساحل السوري