|
مسرحية -إمبراطورية التكفير-
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 23:35
المحور:
الادب والفن
مقدمة نقدية كأن خيوط التاريخ والدين والسياسة في منطقتنا العربية تم حياكتها في نسيج معقد كلوحة بيكاسو المضطربة، من هنا تبرز مسرحية "إمبراطورية التكفير" كعمل أدبي يمزق حجاب النفاق ليكشف عن التناقضات العميقة التي تعصف بمجتمعاتنا. هذه المسرحية، بأسلوبها الساخر الحاد ولغتها الأدبية الراقية، ليست مجرد عمل درامي، بل مرآة نقدية تعكس تشوهات عصر يعاني من استلاب الهوية وتفكك الوعي الجماعي. إنها صرخة مسرحية تتجاوز حدود الزمن والمكان، متأصلة في واقعنا المعاصر، لكنها تتردد كصدى لصراعات إنسانية أزلية، حيث يتصارع العقل مع الخرافة، والحرية مع القمع، والحقيقة مع الزيف. من خلال عدسة ساخرة، تنجح المسرحية في تحويل المأساة إلى كوميديا سوداء، تسلط الضوء على الآليات التي يستخدمها الطغاة والدجالون لتفتيت الأمم باسم الدين، بينما يخدمون مصالح إمبريالية بعيدة عن روح العقيدة.
تتمحور المسرحية حول شخصية الشيخ متولي الشبح، وهو رمز للنفاق المقنع بجلباب التقوى، يقود إمبراطورية من الفتاوى الهزلية التي تحرم الحمص بدون طحينة وتكفر من يعطس بدون منديل. هذا الشيخ، بمظهره الفخم وخطابه المتضخم، ليس مجرد كاريكاتير للداعية المزيف، بل تجسيد للقوى التي تستغل الدين كأداة للهيمنة. من خلاله، تكشف المسرحية عن التحالف الماكر بين رأس المال النفطي، ممثلاً بفيصل بترودولار، والإمبريالية الغربية، ممثلة بدونالد بايدن وكوشنر بنيامين. هؤلاء، في غرف سرية مزينة بخرائط التقسيم، ينسجون خططًا لإلهاء الشعوب بصراعات مذهبية تافهة، بينما ينهبون ثرواتها ويطمسون قضاياها العادلة، وعلى رأسها فلسطين. إن اختيار السخرية كأداة رئيسية في المسرحية ليس مجرد خيار أسلوبي، بل استراتيجية نقدية تذكرنا بتقاليد الكوميديا الساخرة التي استخدمها أعظم الكتاب لفضح زيف السلطة، حيث تتحول الضحكة إلى سلاح يقطع أغلال الجهل.
اللغة الأدبية الراقية التي تتخلل المسرحية تضفي عليها طابعًا شبه ملحمي، حيث تتداخل النبرة الشعرية مع السخرية اللاذعة لخلق توازن دقيق بين الجدية والتهكم. كل جملة في الحوارات مشحونة بطاقة نقدية، كأنها رصاصة موجهة نحو قلب النفاق. على سبيل المثال، عندما يعلن متولي أن "من يأكل الفلافل بيد يسرى كافر"، فإن هذه العبارة ليست مجرد نكتة، بل تعليق عميق على استغلال الدين لخلق انقسامات تافهة تحول دون الوحدة الوطنية. اللغة هنا تصبح أداة لتفكيك الأيديولوجيات المزيفة، مستحضرة روح النقد الأدبي الذي يرى في الكلمة وسيلة لتحرير العقل. هذا الأسلوب يضع المسرحية في سياق أوسع، حيث تتجاوز حدود الدراما المحلية لتصبح تأملًا عالميًا في آليات القمع والمقاومة.
الشخصيات في المسرحية ليست مجرد أفراد، بل رموز لقوى اجتماعية وسياسية. جواد، الشيوعي التقدمي، يمثل صوت العقل الثوري الذي يرفض الخضوع للزيف، بينما زينب، المرأة المقاومة، تجسد روح الأنثى التي تنتفض ضد التحقير والتهميش. داود، المقاوم الفلسطيني، يحمل كوفيته كرمز للقضية التي لا تموت، بينما سامر، الصحفي الشاب، يمثل قوة الإعلام في فضح الحقيقة. وحيد، الفلاح البسيط، هو صوت الشعب المغلوب على أمره، الذي يبدأ حائرًا لكنه ينضم تدريجيًا إلى الثورة، معلنًا صحوة الأمة. هذه الشخصيات، بتفاعلها الديناميكي، تخلق نسيجًا دراميًا يعكس الصراع بين الظلم والمقاومة، بين النفاق والحقيقة. إن تصميم الشخصيات ليس عشوائيًا، بل يعكس رؤية نقدية ترى في كل فرد رمزًا لقوة اجتماعية أو سياسية، مما يضفي على المسرحية عمقًا يتجاوز السطح الكوميدي.
المسرحية، من خلال فصولها السبعة، تقدم سردية تصاعدية تبدأ من قلب النفاق في قصر متولي وتنتهي بسقوط إمبراطورية التكفير. هذا الهيكل السردي ليس مجرد تسلسل أحداث، بل رحلة رمزية تعكس استيقاظ الشعب من سباته. الفصل الأول يعرض التحالف الماكر بين الدين المزيف ورأس المال الإمبريالي، بينما الفصل الثاني ينقلنا إلى سوق الفتاوى الهزلية، حيث يتحول الدين إلى سلعة رخيصة. الفصول اللاحقة، من الثالث إلى السابع، ترسم مسار الثورة، حيث يتحد الشعب، بقيادة جواد وزينب ورفاقهما، لإسقاط النفاق وإعادة بناء الأمة. هذا الهيكل يذكرنا بالملاحم الكلاسيكية، حيث يمر البطل الجماعي بمحن تؤدي إلى انتصاره، لكنه يضيف لمسة عصرية من خلال السخرية التي تجعل المأساة محتملة بل وممتعة.
من الناحية الجمالية، تعتمد المسرحية على تناقض بصري وسمعي يعزز من تأثيرها النقدي. الإضاءة، التي تتراوح بين الوهج الذهبي للقصر والضوء المشرق للمظاهرات، تعكس الصراع بين النفاق والحقيقة. الموسيقى، التي تمتزج بين نغمات ساخرة مستوحاة من السيرك وإيقاعات ثورية، تضفي طابعًا دراميًا يعزز من زخم الأحداث. الديكور، من الأعمدة المذهبة إلى الأنقاض، يرمز إلى انتقال الأمة من الخضوع إلى الانتفاضة. هذه العناصر الجمالية ليست مجرد زخرفة، بل جزء لا يتجزأ من الرؤية النقدية، حيث يصبح المسرح فضاءً لتفكيك الأيديولوجيات المزيفة.
السخرية في المسرحية ليست مجرد أداة للترفيه، بل سلاح نقدي يستلهم روح الكوميديا السوداء التي تكشف عن تناقضات المجتمع. عندما يعلن متولي أن "من ينسى غسل أذنيه ثلاث مرات يستحق السبي"، فإن هذه العبارة تضحكنا، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن العبثية التي يمكن أن يصل إليها استغلال الدين. هذه السخرية تذكرنا بتقاليد الأدب الساخر التي استخدمت الضحك لتحرير العقل من أغلال الخرافة. إنها سخرية ليست موجهة فقط إلى متولي وأسياده، بل إلى الشعب الذي يسمح لهذه الفتاوى الهزلية أن تتحكم في مصيره. في هذا السياق، تصبح المسرحية دعوة للاستيقاظ، للنظر النقدي في الذات والمجتمع.
من الناحية السياسية، تقدم المسرحية نقدًا لاذعًا للتحالفات التي تستغل الدين لخدمة مصالح إمبريالية. شخصيات مثل دونالد بايدن وكوشنر بنيامين ليست مجرد كاريكاتير للغرب، بل رموز للقوى التي تستخدم الدين كأداة للهيمنة. فيصل بترودولار، بدوره، يمثل رأس المال النفطي الذي يمول هذا النفاق، بينما متولي هو الواجهة الدينية التي تخفي هذه التحالفات. هذا النقد يتجاوز السياق المحلي ليصبح تأملًا عالميًا في كيفية استخدام الأيديولوجيات لتبرير الاستعمار والنهب. إن إصرار المسرحية على إبراز قضية فلسطين كمحور مركزي يعزز من طابعها السياسي، حيث تصبح القضية رمزًا للمقاومة ضد كل أشكال القمع.
المسرحية، في جوهرها، هي دعوة لإعادة تعريف الدين كقوة موحدة، لا كأداة للتفرقة. من خلال شخصيات مثل زينب وجواد، تقدم رؤية لأمة تستعيد كرامتها من خلال الوحدة والمقاومة. هذه الرؤية ليست مثالية، بل عملية، حيث تؤكد على أهمية العقل النقدي والعمل الجماعي في مواجهة النفاق. إن تحول وحيد، الفلاح البسيط، من الحيرة إلى الثورة، يعكس إمكانية الصحوة حتى في أكثر القلوب سذاجة. هذا التحول هو جوهر الرسالة النقدية للمسرحية: أن الأمة، مهما كانت مغلوبة على أمرها، تملك القدرة على النهوض إذا آمنت بقوتها.
في النهاية، "إمبراطورية التكفير" ليست مجرد مسرحية، بل عمل نقدي يستحق مكانًا بين الأعمال الأدبية التي تحدت الظلم بقوة الكلمة. إنها تحفة تجمع بين السخرية والحكمة، بين الكوميديا والمأساة، لتقدم صورة حية لصراع الأمة من أجل الحرية. من خلال لغتها الراقية وأسلوبها الساخر، تنجح في تفكيك أيديولوجيات النفاق، داعية الشعب إلى استيقاظ يعيد تشكيل مصيره. إنها، ببساطة، صوت الأمة الذي يرفض أن يُكمم، وراية الحقيقة التي لن تسقط.
………..
الفصل الأول: دخول الشبح القسم الأول: المشهد البترودولاري
في قلب إمبراطورية التكفير، يرتفع قصر فخم كأنه معبد للبذخ الخليجي، جدرانه مغطاة بالرخام المستورد وأعمدته مزينة بأوراق الذهب، فيما تتدلى الثريات كأنها كواكب متلألئة في سماء النفاق. على عرش مذهب يتربع الشيخ متولي الشبح، يرتدي جلبابًا مطرزًا بخيوط من حرير مكة، وعلى رأسه عمامة تلمع كأنها مرصعة بجواهر البحرين. أمامه طاولة فاخرة مزينة بأطباق ذهبية مليئة بالتمر المحشو بالكافيار، وخلفه شاشة عملاقة تعرض إعلانات لقنوات دينية ممولة بتريليونات البترودولار، تحث المشاهدين على التكفير مقابل مكافآت دنيوية. الحشد من الأتباع يملأ القاعة، يهتف بحماس مصطنع: الشيخ، الشيخ، نريد فتوى جديدة! متولي يبتسم بغرور متصنع، يرفع يديه كأنه يستعد لإلقاء وحي إلهي، بينما عقله منشغل بصياغة فتوى ترضي أسياده في واشنطن وتل أبيب، وتضمن تدفق المزيد من الهدايا الفاخرة. يدخل فيصل بترودولار، أمير خليجي يرتدي دشداشة بيضاء تلمع كأنها منسوجة من أشعة القمر، يحمل صندوقًا مذهبًا يتألق كأنه كنز من قصص ألف ليلة. يا شيخ متولي، يقول بنبرة زيتية تنضح بالنفاق، هذا مفتاح الشبح الجديدة، رولز رويس موديل 2025، مجهزة بمكيف ذهبي ومصحف مرصع بالزمرد، هدية من أسيادنا لدورك العظيم في نشر الدين... أو بالأحرى، في نشر فتاوى التكفير التي تملأ جيوبنا وتفرغ عقول الشعوب! متولي يمسك المفتاح بحماس طفولي، يرفعه كأنه صولجان السلطة، ويصرخ بنبرة مسرحية: بارك الله في آل سعود وأمريكا! الدين يحتاج إلى وقود البترودولار ليصل إلى قلوب الناس... أو ليلهيهم عن قضاياهم الحقيقية! يدخل عبدالله، مساعد متولي، يحمل دفترًا مليئًا بفتاوى هزلية، ويرتدي نظارة شمسية تبدو كأنها مستعارة من نجم هوليوود، لا تتناسب مع زيه الديني. يا شيخ، فتوى اليوم جاهزة، يقول بنبرة متعجرفة، من يشرب الشاي بدون نعناع كافر، ومن يأكل الفلافل بيد يسرى يستحق النار! متولي يضحك ضحكة مدوية، كأنها انفجار برميل نفط: رائع، يا عبدالله، هذه الفتاوى ستبقي الشعب مشغولاً بتكفير بعضه، بينما أسيادنا ينهبون ثروات الأمة! يظهر دونالد بايدن، مستشار أمريكي يرتدي بدلة باهظة تلمع كأنها مصممة لإبهار الجماهير، وإلى جانبه كوشنر بنيامين، ضابط موساد يتظاهر بأنه مستشار ثقافي، يتبادلان النظرات الماكرة كأنهما لاعبا شطرنج في مباراة محسومة. شيخ متولي، يقول دونالد بنبرة تنضح بالثقة الإمبريالية، خطابك الأخير عن الجهاد ضد الشيوعية كان تحفة فنية، واشنطن سعيدة جدًا، استمر في تكفير المقاومين، وسنضمن لك قناة فضائية بميزانية مفتوحة! كوشنر يضيف بهدوء ماكر: ونحن في تل أبيب نقدر جهودك، كلما كفّرت عربيًا، صارت فلسطين أبعد عن أذهان الشعوب، أنت، يا شيخ، بطلنا الحقيقي! في الخلفية، يتسلل جواد وداود من وراء ستارة مخملية، يتنصتان بحذر كأنهما جنديان في مهمة سرية. جواد يهمس لداود بنبرة مشتعلة بالغضب: هذا الشبح ليس شيخًا، بل قواد يبيع دينه وشعبه مقابل سيارة فارهة! داود يرد بنبرة ساخرة: سنفضحه، يا جواد، لكن يجب أن نوقظ الشعب من غفوته أولاً، هؤلاء يحولون الدين إلى سوق للفتاوى الهزلية! متولي يواصل خطابه، يرفع صوته بنبرة درامية مبالغ فيها كأنه في مسرحية شكسبيرية: أيها المؤمنون، إن الدين يأمرنا بطاعة أسيادنا! من يعارض أمريكا كافر، من يدعم المقاومة شيطان، ومن ينسى تغطية رأسه بمنديل أثناء أكل الحمص يستحق التكفير! الحشد يصفق بحماس، لكن أصوات التململ تبدأ بالظهور كرياح خفيفة قبل العاصفة. وحيد، الفلاح البسيط، يقف في زاوية القاعة، يحمل سلة خضروات وينظر إلى متولي بعينين مليئتين بالحيرة: كيف يكون هذا دينًا؟ أنا أزرع أرضي وأتعب لأطعم أولادي، وهؤلاء يطلبون مني تكفير جاري لأنه أكل حمصًا بملعقة؟ يدخل فهد، رجل الأعمال الخليجي، يوزع دولارات على الأتباع كأنه ينثر حبات رمل في صحراء النفط: من يكفر أكثر، يحصل على عقد تصدير نفط إلى أمريكا! الدين والتجارة وجهان لعملة واحدة، والعملة هي البترودولار! زينب تظهر في الخلفية، تراقب المشهد بعيون حادة كأنها صقر يتربص بفريسة. تكتب ملاحظات على دفترها الصغير، عازمة على فضح هذا النفاق: هؤلاء يحولون الدين إلى سيرك، يجب أن أخبر جواد وسامر لنوقف هذه المهزلة! المشهد يستمر مع متولي وهو يروج لفتاوى شاذة، مثل حكم نجاسة بول الماعز إذا شربه شخص من طائفة مختلفة، وحكم سبي النساء من المذاهب الأخرى كواجب ديني. الحشد ينقسم بين من يصفق بحماس ومن يبدأ بالتساؤل، هل هذا هو الدين الذي وعدهم بالخلاص؟ يونس يظهر في زاوية المسرح، يحلل المشهد بعقل نقدي كأنه فيلسوف في زمن الجهل: هذا ليس دينًا، بل مشروع إمبريالي لتدمير العقل العربي! متولي وأسياده يستخدمون التكفير ليحولوا الأمة إلى قطع شطرنج في لعبتهم! المشهد ينتهي مع متولي وهو يرفع مفتاح الرولز رويس الذهبي، يهتف بنبرة زائفة: الدين ينتصر! بينما الحشد يردد خلفه، لكن صوت جواد وزينب يعلو في الخلفية كرياح ثورة قادمة: سنفضحك، يا شبح!
……….
ملاحظات إخراجية للقسم الأول: - الإضاءة مظلمة مع أضواء ذهبية تلمع في القصر لتعكس البذخ الزائف، مع ظلال خافتة ترمز إلى النفاق. - الموسيقى عبارة عن نغمات ساخرة مستوحاة من التراث الشعبي، تتحول إلى إيقاعات درامية عند ظهور جواد وزينب. - الديكور يجمع بين الفخامة المبالغ فيها للقصر والعناصر الهزلية مثل الشاشة العملاقة التي تعرض إعلانات فتاوى مضحكة.
الفصل الاول القسم الثاني: سوق الفتاوى الهزلية
في ساحة شاسعة بقلب إمبراطورية التكفير، تنبثق سوق صاخب كأنه كرنفال للعبث، حيث تتداخل الألوان الفاقعة مع ضجيج الباعة وصيحات الحشود المتخمة بالحيرة والحماس المصطنع. الأكشاك مزينة بلافتات مضحكة تحمل عبارات مثل "فتوى التكفير بسعر الجملة!" و"كفر جارك واربح قسيمة تسوق!"، بينما تتطاير رائحة البخور الممزوج برذاذ البترودولار. عبدالله، الداعية المساعد للشيخ متولي الشبح، يقف على منصة خشبية كأنه قائد أوركسترا في مسرحية هزلية، يرتدي عباءة مزينة بشعارات فضائيات خليجية ونظارة شمسية لا تتناسب مع زيه الديني، يلوح بميكروفون كما لو كان سيفًا لتكفير العالم. صوته يصدح بنبرة مسرحية مبالغ فيها، وهو يعلن عن عروض اليوم كبائع متجول في سوق شعبي.
أيها المؤمنون، اقتربوا، فاليوم يوم الفتاوى العظيمة! من يكفر جاره يحصل على خصم خمسين بالمئة على زيت الزيتون المقدس! من يكفر مقاومًا يفوز بتذكرة لحج فاخر برعاية آل سعود، مع إقامة في فندق سبع نجوم ومصحف مرصع بالياقوت! ومن يكفر ثلاثة أشخاص قبل غروب الشمس، يحصل على مكافأة خاصة: قارورة ماء زمزم مغلفة بورق الدولار!
الحشد يتماوج بين الضحك والحيرة، فبعضهم يصفق بحماس كأنهم في عرض كوميدي، والبعض الآخر يتساءل في قرارة نفسه عما إذا كان هذا هو الدين الذي وعدهم بالخلاص. وحيد، الفلاح البسيط، يتقدم بخطوات مترددة، يحمل سلة خضروات تكاد تسقط من يديه من شدة الارتباك. ينظر إلى عبدالله بعينين مليئتين بالسذاجة والقلق، ويسأل بنبرة متلعثمة: يا شيخ عبدالله، جاري سرق دجاجتي الوحيدة التي كنت أعتمد عليها لإطعام أولادي. هل أكفره؟
عبدالله يضحك ضحكة مدوية كأنها صوت رعد في سماء صافية، ثم يشير إلى وحيد بميكروفونه كأنه يمنحه وسام الكفر: طبعًا، يا وحيد! كفره فورًا، وإذا عاند، قل إنه شيوعي يعبد الأصنام الحمراء! الشيوعية هي أم الكفر، وسرقة الدجاجة دليل على انحرافه العقائدي!
في هذه اللحظة، يظهر سامر، الصحفي الشاب ذو العينين الحادتين، يحمل كاميرا يوجهها نحو عبدالله كأنه يصطاد فريسة. يتقدم بخطوات واثقة، ويسأل بسخرية لاذعة تنم عن ذكاء حاد: يا عبدالله، أي دين هذا الذي يحول الإيمان إلى سوق للفتاوى الهزلية؟ أكشاككم هذه أشبه بكازينو قمار يبيع التكفير بالقطعة! أين العقل في هذه المهزلة؟
عبدالله يتشنج وجهه غضبًا، يشير إلى سامر كأنه يوجه جيشًا للحرب: أنت، أيها المشكك! تكفيرك واجب! من يصور دون إذن كافر، ومن يسأل أسئلة محرجة يستحق السبي!
في زاوية السوق، يظهر فهد، رجل الأعمال الخليجي، يرتدي دشداشة تلمع كأنها منسوجة من خيوط الذهب، يوزع دولارات على الأتباع كأنه ينثر بذورًا في حقل. صوته يعلو بنبرة متعجرفة: من يكفر أكثر، يحصل على عقد تصدير نفط إلى أمريكا! الدين والتجارة وجهان لعملة واحدة، والعملة هي البترودولار!
جواد ويونس يتجولان بين الأكشاك، يحاولان إيقاظ الحشد من غفوته. يونس، المفكر ذو النظرة الثاقبة، يصعد على صندوق خشبي مهترئ، ويخاطب الناس بنبرة عميقة تحمل صدى الحكمة والتحدي: أيها الشعب المنكوب بالفتاوى، استيقظوا! هؤلاء يبيعون دينكم بالدولار، يحولون إيمانكم إلى سلعة في سوق النفاق! الدين الحقيقي يدعو إلى الوحدة والمقاومة، لا إلى تكفير الجيران بسبب دجاجة أو طريقة أكل الحمص!
وحيد، الذي لا يزال يقف حائرًا، يردد بنبرة مترددة: لكن الشيخ متولي قال إن المقاومة حرام، وإن من يعارض أمريكا شيطان... ألا يجب أن نصدقه؟
جواد يقترب منه، يضع يده على كتفه بحنان ثوري: يا وحيد، متولي ليس شيخًا، بل شبحًا يخدم الغزاة! الدين الحقيقي يدعو إلى تحرير الأرض، لا إلى خدمة الإمبريالية التي تنهب ثرواتنا بينما تلهينا بحكم نجاسة بول الماعز!
في هذه الأثناء، تظهر زينب، المرأة المقاومة، في زاوية السوق، تجمع حولها مجموعة من النساء اللواتي يبدين غاضبات من الفتاوى المهينة. توزع منشورات مكتوبة بخط يدوي أنيق، وتصرخ بنبرة تجمع بين القوة والسخرية: نحن النساء لسنا أوعية جنسية كما يروج هؤلاء الدجالون! نحن شريكات في المقاومة، وسنطيح بفتاواكم التي تحقر نصف المجتمع! من يدعو إلى سبي النساء لاختلاف المذهب هو ليس شيخًا، بل قوادًا في خدمة الاستعمار!
المشهد يتصاعد مع ظهور الشيخ متولي الشبح نفسه، يركب عربة مزينة كأنها عرش متنقل، تجرها خيول مزيفة صنعت من البلاستيك الرخيص. يصعد إلى المنصة، يرفع يديه كأنه نبي في زمن الجهل، ويلقي خطابًا هزليًا يتجاوز حدود العبث: أيها المؤمنون، من يأكل الخبز بدون زبدة كافر، لأنه يتحدى سنة الزبدة المقدسة! ومن ينسى غسل يده اليمنى ثلاث مرات قبل أكل الحمص يستحق السبي، لأنه ينتهك طقوس النظافة الإلهية! وأما من يشرب ماء زمزم من كوب زجاجي بدلاً من ذهبي، فهو خارج عن الملة!
الحشد ينقسم بين من يضحك على هذا العبث ومن يبدأ بالاحتجاج. بعض الشباب يهتفون: "كفى فتاوى!" بينما آخرون يصفقون بحماس كأنهم في عرض سيرك. سامر يرفع كاميرته، يصور متولي وهو يروج لفتوى شاذة جديدة: إن نكاح البهيمة جائز إذا كانت مغسولة بالماء المقدس، وإن سبي النساء من طائفة أخرى واجب إذا كن يعارضن أمريكا!
جواد وداود يقتحمان الساحة، يصعدان إلى المنصة بجرأة. جواد يصرخ بنبرة تحمل غضب الأمة: كفى نفاقًا، يا شبح! أنت لست شيخًا، بل دمية في يد دونالد بايدن وكوشنر بنيامين! خطابك يدمر الأمة، يحول الدين إلى سلاح لتفتيت الشعوب!
داود يضيف بسخرية: فتاواك أشبه بنكات سوقية، لكنها ليست مضحكة، بل مميتة! أنت تخدم من ينهب أرضنا وثرواتنا!
زينب تقود مجموعة النساء للاقتراب من المنصة، يرفعن لافتات كتب عليها: "لا للتكفير، نعم للوحدة!" و"المرأة ليست وعاء، بل مقاومة!" الحشد يبدأ بالتمرد، يلقي الطماطم والخضروات على عبدالله، الذي يحاول الدفاع عن نفسه بميكروفونه: توقفوا، أنتم تكفرون بالطماطم!
متولي، الذي يشعر بالهزيمة تقترب، يتراجع إلى عربته المزيفة، يصرخ بنبرة درامية زائفة: سأصدر فتوى تكفير الطماطم والخيار! أنتم تهينون الدين!
في الخلفية، يظهر دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، يراقبان المشهد من بعيد. دونالد يهمس لكوشنر: يبدو أن خطتنا تواجه مقاومة. هؤلاء العرب بدأوا يستيقظون!
كوشنر يرد بابتسامة ماكرة: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون في جعبتنا. إمبراطورية التكفير لن تسقط بهذه السهولة!
المشهد ينتهي مع فوضى عارمة في السوق، حيث يبدأ الشعب بالتمرد على فتاوى متولي الهزلية. جواد وزينب ورفاقهما يقفون في وسط الحشد، يهتفون: "لا للتكفير! نعم للمقاومة!" بينما يتلاشى صوت متولي تدريجيًا وسط ضجيج الشعب الثائر.
……….
ملاحظات إخراجية للقسم الثاني: - الإضاءة تتحول إلى ألوان صاخبة في السوق، مع ضوء أحمر خافت عند ظهور متولي ليعكس نفاقه. - الموسيقى تجمع بين إيقاعات شعبية ساخرة ونغمات درامية عند تصاعد التمرد. - الديكور يعكس الفوضى بأكشاك مزينة بلافتات مضحكة، وبعضها مكتوب عليه عبارات مثل "فتوى اليوم: من يعطس بدون منديل كافر!"
الفصل الثاني: سوق التكفير (مشهد: سوق شعبي صاخب في قلب إمبراطورية التكفير، يعج بالأكشاك التي تبيع فتاوى هزلية كسلع رخيصة. اللافتات مليئة بعبارات مثل "كفر جارك بسعر مخفض!" و"فتوى اليوم: من يعطس بدون منديل كافر!" الجو مشحون بالضجيج، رائحة البخور الممزوج بالبترودولار، وصيحات الباعة التي تتداخل مع همهمات الحشد المتحير بين الإيمان المزيف والحيرة الحقيقية.)
………
القسم الأول: سوق الفتاوى الهزلية
في ساحة واسعة من إمبراطورية التكفير، تنبثق سوق شعبي يشبه كرنفالاً للعبث، حيث تتداخل الألوان الفاقعة للافتات مع صيحات الباعة الذين يروجون لفتاوى شاذة كأنها سلع في مزاد. الأكشاك مزينة بإعلانات مضحكة: "تكفير الجيران بسعر الجملة!" و"اشترِ فتوى، اربح تذكرة لحج VIP!" البخور يتصاعد في الهواء، ممزوجًا برائحة الدولارات التي يوزعها فهد، رجل الأعمال الخليجي، على الأتباع لضمان ولائهم. عبدالله، مساعد الشيخ متولي الشبح، يقف على منصة خشبية مرتجلة، يرتدي عباءة مزينة بشعارات فضائيات خليجية ونظارة شمسية تبدو كأنها مستعارة من نجم بوليوود. يلوح بميكروفون كسيف لتكفير العالم، وصوته يصدح بنبرة مسرحية مبالغ فيها.
أيها المؤمنون، اقتربوا، فاليوم يوم الفتاوى العظيمة! من يكفر جاره يحصل على خصم خمسين بالمئة على زيت الزيتون المقدس، مصفى بماء زمزم ومبارك بيد الشيخ متولي نفسه! من يكفر مقاومًا يفوز بتذكرة لحج فاخر، مع إقامة في قصر آل سعود ومصحف مرصع بالياقوت! ومن يكفر ثلاثة أشخاص قبل غروب الشمس، يحصل على مكافأة خاصة: قارورة ماء زمزم مغلفة بورق الدولار الأخضر!
الحشد يتماوج بين الضحك والحيرة، بعضهم يصفق بحماس كأنهم في عرض كوميدي، والبعض الآخر يتبادل النظرات المرتبكة، متسائلين عما إذا كان هذا هو الدين الذي وعدهم بالخلاص. وحيد، الفلاح البسيط، يتقدم بخطوات مترددة، يحمل سلة خضروات تكاد تسقط من يديه من شدة الارتباك. ينظر إلى عبدالله بعينين مليئتين بالسذاجة، ويسأل بنبرة متلعثمة: يا شيخ عبدالله، جاري سرق دجاجتي الوحيدة التي أطعم بها أولادي. هل أكفره؟
عبدالله يضحك ضحكة مدوية كأنها صوت رعد في سماء صافية، ثم يشير إلى وحيد بميكروفونه كأنه يمنحه وسام الكفر: طبعًا، يا وحيد! كفره فورًا، وإذا عاند، قل إنه شيوعي يعبد الأصنام الحمراء! سرقة الدجاجة دليل على انحرافه العقائدي، والشيوعية هي أم الكفر!
يدخل سامر، الصحفي الشاب ذو العينين الحادتين، يحمل كاميرا يوجهها نحو عبدالله كأنه يصطاد فريسة. يتقدم بخطوات واثقة، ويسأل بسخرية لاذعة تنم عن ذكاء حاد: يا عبدالله، أي دين هذا الذي يحول الإيمان إلى سوق للفتاوى الهزلية؟ أكشاككم هذه أشبه بكازينو يبيع التكفير بالقطعة! أين العقل في هذه المهزلة؟
عبدالله يتشنج وجهه غضبًا، يشير إلى سامر كأنه يوجه جيشًا للحرب: أنت، أيها المشكك! تكفيرك واجب! من يصور دون إذن كافر، ومن يسأل أسئلة محرجة يستحق السبي!
في هذه الأثناء، يظهر فهد، يرتدي دشداشة تلمع كأنها منسوجة من خيوط الذهب، يوزع دولارات على الأتباع كأنه ينثر بذورًا في حقل. صوته يعلو بنبرة متعجرفة: من يكفر أكثر، يحصل على عقد تصدير نفط إلى أمريكا! الدين والتجارة وجهان لعملة واحدة، والعملة هي البترودولار!
جواد ويونس يتجولان بين الأكشاك، يحاولان إيقاظ الحشد من غفوته. يونس، المفكر ذو النظرة الثاقبة، يصعد على صندوق خشبي مهترئ، ويخاطب الناس بنبرة عميقة تحمل صدى الحكمة والتحدي: أيها الشعب المنكوب بالفتاوى، استيقظوا! هؤلاء يبيعون دينكم بالدولار، يحولون إيمانكم إلى سلعة في سوق النفاق! الدين الحقيقي يدعو إلى الوحدة والمقاومة، لا إلى تكفير الجيران بسبب دجاجة أو طريقة أكل الحمص!
وحيد، الذي لا يزال يقف حائرًا، يردد بنبرة مترددة: لكن الشيخ متولي قال إن المقاومة حرام، وإن من يعارض أمريكا شيطان... ألا يجب أن نصدقه؟
جواد يقترب منه، يضع يده على كتفه بحنان ثوري: يا وحيد، متولي ليس شيخًا، بل شبحًا يخدم الغزاة! الدين الحقيقي يدعو إلى تحرير الأرض، لا إلى خدمة الإمبريالية التي تنهب ثرواتنا بينما تلهينا بحكم نجاسة بول الماعز!
زينب تظهر في زاوية السوق، تجمع حولها مجموعة من النساء اللواتي يبدين غاضبات من الفتاوى المهينة. توزع منشورات مكتوبة بخط يدوي أنيق، وتصرخ بنبرة تجمع بين القوة والسخرية: نحن النساء لسنا أوعية جنسية كما يروج هؤلاء الدجالون! نحن شريكات في المقاومة، وسنطيح بفتاواكم التي تحقر نصف المجتمع! من يدعو إلى سبي النساء لاختلاف المذهب هو ليس شيخًا، بل قوادًا في خدمة الاستعمار!
يدخل الشيخ متولي الشبح نفسه، يركب عربة مزينة كأنها عرش متنقل، تجرها خيول بلاستيكية رخيصة. يصعد إلى المنصة، يرفع يديه كأنه نبي في زمن الجهل، ويلقي خطابًا هزليًا: أيها المؤمنون، من يأكل الخبز بدون زبدة كافر، لأنه يتحدى سنة الزبدة المقدسة! ومن ينسى غسل يده اليمنى ثلاث مرات قبل أكل الحمص يستحق السبي! وأما من يشرب ماء زمزم من كوب زجاجي بدلاً من ذهبي، فهو خارج عن الملة!
الحشد ينقسم: بعض الشباب يهتفون "كفى فتاوى!" بينما آخرون يصفقون بحماس كأنهم في سيرك. سامر يرفع كاميرته، يصور متولي وهو يروج لفتوى شاذة جديدة: إن نكاح البهيمة جائز إذا كانت مغسولة بالماء المقدس، وإن سبي النساء من طائفة أخرى واجب إذا كن يعارضن أمريكا!
جواد وداود يقتحمان المنصة، يصرخ جواد بنبرة مشتعلة: كفى نفاقًا، يا شبح! أنت دمية في يد دونالد بايدن وكوشنر بنيامين! خطابك يدمر الأمة، يحول الدين إلى سلاح لتفتيت الشعوب!
داود يضيف بسخرية: فتاواك أشبه بنكات سوقية، لكنها ليست مضحكة، بل مميتة! أنت تخدم من ينهب أرضنا وثرواتنا!
زينب تقود النساء للاقتر radتراب من المنصة، يرفعن لافتات كتب عليها: "لا للتكفير، نعم للوحدة!" الحشد يبدأ بالتمرد، يلقي الطماطم على عبدالله، الذي يحاول الدفاع عن نفسه: توقفوا، أنتم تكفرون بالطماطم!
متولي يتراجع إلى عربته، يصرخ: سأصدر فتوى تكفير الطماطم والخيار!
……..
القسم الثاني: انهيار السوق
السوق يتحول إلى فوضى عارمة، حيث تتطاير الطماطم والخيار كأنها قذائف في معركة شعبية. عبدالله يترنح على المنصة، يحاول استعادة السيطرة بميكروفونه، لكنه يتلقى طماطمة في وجهه، فينهار صراخه في نبرة مضحكة: من ألقى هذه الطماطم؟ إنها كافرة، مغسولة بماء غير مقدس! الحشد يضحك، لكن الضحك يتحول إلى هتافات غاضبة: كفى فتاوى! كفى نفاق! متولي، الذي يحاول الحفاظ على هيبته، يصعد إلى عربته المزيفة، يرفع مفتاح الرولز رويس كأنه تعويذة سحرية: أيها المؤمنون، توقفوا! الدين في خطر! من يلقي الطماطم يعارض أمريكا، ومن يعارض أمريكا كافر! لكن صوته يغرق وسط هتافات الحشد الثائر.
سامر يواصل التصوير، يصرخ: لقد سجلت كل شيء، يا شبح! فتاواك الهزلية ستنتشر على الإنترنت، وسيفضحك العالم! زينب تقود النساء في هتاف موحد: نحن لسنا أوعية، نحن مقاومات! لا للسبي، نعم للحرية! وحيد، الفلاح البسيط، يرمي سلة خضرواته على الأرض، ويصرخ لأول مرة بنبرة جريئة: أريد دينًا يوحدنا، لا يفرقنا! أريد أرضي وكرامتي، لا فتاوى عن بول الماعز!
جواد ويونس يقفان في وسط الحشد، يحاولان تنظيم التمرد. يونس يخاطب الناس بعقلانية ثورية: هذا السوق ليس سوى مسرح للنفاق! متولي وأسياده يستخدمون الدين لتفتيت الأمة، بينما دونالد بايدن وكوشنر بنيامين يضحكون من خلف الستار! استيقظوا، فالدين الحقيقي هو المقاومة والوحدة!
داود يضيف بنبرة ساخرة: فتاوى متولي أشبه بقصص أطفال، لكنها قاتلة! من يصدق أن نكاح البهيمة جائز إذا كانت مغسولة؟ هذا ليس دينًا، بل سيرك للإمبريالية!
في الخلفية، يظهر دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، يراقبان المشهد من بعيد. دونالد يهمس لكوشنر بنبرة قلقة: يبدو أن خطتنا تواجه مقاومة. هؤلاء العرب بدأوا يستيقظون! كوشنر يرد بابتسامة ماكرة: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون في جعبتنا. إمبراطورية التكفير لن تسقط بهذه السهولة!
فهد، رجل الأعمال، يحاول تهدئة الحشد بالمال، يوزع دولارات كأنه ينثر حلوى في عيد: اهدأوا، سأعطيكم عقود نفط! من يكفر مقاومًا يحصل على مكافأة! لكن الحشد يرفض، يلقي الدولارات على الأرض، ويهتف: لا للبترودولار، نعم للكرامة!
زينب تقود النساء في مسيرة حول السوق، يحملن لافتات كتب عليها: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" و"كفى تكفيرًا!" الجو يتصاعد، والأكشاك تبدأ بالانهيار تحت وطأة الحشد الثائر. عبدالله يتراجع، يصرخ: سأصدر فتوى تكفير الجميع! لكن صوته يتلاشى وسط ضجيج الشعب.
متولي يحاول الهرب في عربته، لكن الخيول البلاستيكية تنهار تحت وزنه، فيسقط على الأرض في مشهد كوميدي. يصرخ بنبرة درامية زائفة: سأعود بفتوى تكفير الخيول! الحشد يضحك، لكن الضحك يتحول إلى هتافات موحدة: كفى نفاقًا! كفى تكفيرًا!
جواد يقف في وسط الساحة، يرفع قبضته: هذا هو بداية الثورة! سنفضح متولي وأسياده، وسنبني أمة موحدة لا تخضع للغزاة!
المشهد ينتهي مع انهيار السوق رمزيًا، حيث تتساقط اللافتات الهزلية، ويبدأ الشعب بالهتاف: لا للتكفير، نعم للمقاومة! متولي يتراجع إلى قصره، بينما جواد وزينب ورفاقهما يقفون في وسط الحشد، يخططون للخطوة التالية.
---
ملاحظات إخراجية للفصل الثاني: - الإضاءة: ألوان صاخبة في السوق تعكس الفوضى، مع ضوء أحمر خافت عند ظهور متولي، وإضاءة مشرقة عند تصاعد التمرد. - الموسيقى: إيقاعات شعبية ساخرة تتحول إلى نغمات ثورية عند ظهور جواد وزينب. - الديكور: أكشاك ملونة بلافتات مضحكة، مع عربات بلاستيكية رخيصة تعكس زيف متولي.
الفصل الثالث: لقاء القوادين
في غرفة سرية مدفونة في أحشاء قصر متولي الشبح، يتشابك الظلام مع وهج مصابيح ذهبية تتدلى كأنها نجوم مزيفة في سماء النفاق. الجدران مزينة بخرائط لتقسيم الأمة العربية، مرسومة بدقة شيطانية، تظهر حدودًا جديدة تتشظى كزجاج محطم، بينما تتوسط الغرفة طاولة فاخرة مغطاة بأكوام من الدولارات، كأنها جبال من ورق أخضر تنتظر أن تُوزع على الخونة. على رأس الطاولة يجلس الشيخ متولي الشبح، يرتدي جلبابًا مطرزًا بالذهب، يلمع كأنه درع للنفاق، وعمامته الضخمة تبدو كتاج لملك مزيف. إلى جانبه فيصل بترودولار، الأمير الخليجي الذي يبدو كأنه خرج من إعلان للرفاهية، دشداشتة تلمع كأنها منسوجة من أشعة الشمس، وعيناه تتألقان ببريق الطمع. دونالد بايدن، المستشار الأمريكي، يجلس ببدلة باهظة كأنها مصممة لإبهار الشعوب المغلوبة على أمرها، بينما كوشنر بنيامين، ضابط الموساد المتخفي في زي مستشار ثقافي، يتفحص الخرائط بنظرة ماكرة كأنه يخطط لسرقة قارة بأكملها. الجو مشحون برائحة البترودولار الممزوجة بعبق البخور، وصوت همهمات منخفضة تتخللها ضحكات مكتومة كأنها مؤامرة تُحاك في الظل. متولي يبدأ الحديث بنبرة مسرحية مبالغ فيها، وكأنه يلقي خطبة في مسرح شكسبيري، لكنه في الحقيقة يبيع ضميره بأرخص الأثمان. أيها السادة، إن خطابي الأخير عن الخلافة المزعومة قد أشعل فتنة رائعة في سوريا والعراق، الشعوب تتقاتل الآن باسم الدين، بينما أسيادنا ينهبون النفط والغاز! يضحك ضحكة مدوية، كأنها انفجار برميل نفط، ويرفع كأسًا من عصير الزعفران المقدس. دونالد بايدن يبتسم ابتسامة عريضة كأنها إعلان انتخابي، ويقول بنبرة تنضح بالثقة الإمبريالية: يا شيخ متولي، خطابك عن الجهاد ضد الشيوعية كان تحفة، واشنطن ترسل تحياتها، استمر في تكفير المقاومين، وسنمنحك قناة فضائية بميزانية لا حدود لها، بل وربما جائزة نوبل للسلام المزيف! كوشنر بنيامين يضيف بهدوء ماكر، وكأنه يهمس بسر خطير: ونحن في تل أبيب نقدر جهودك، يا شيخ، كلما كفّرت عربيًا، صارت فلسطين أبعد عن أذهان الشعوب، أنت لست مجرد داعية، بل قائد أوركسترا الفوضى التي تخدم مصالحنا! فيصل بترودولار يلوح بيديه كأنه يوزع النعم، ويقول بنبرة متعجرفة: والنفط يتدفق، والدولارات تملأ جيوبنا! يا شيخ، لقد حولت الشباب إلى جيش من المكفرين، كل واحد يظن الآخر كافرًا، والجميع يتقاتلون بينما نحن نوقع عقودًا مع أمريكا! يدخل عبدالله، المساعد المتعصب، يحمل دفترًا مليئًا بفتاوى شاذة، ونظارته الشمسية تلمع كأنها مرآة تعكس غروره. يا شيخ، يقول بحماس زائف، فتوى جديدة جاهزة: من يأكل الفلافل بيد يسرى كافر، ومن ينسى غسل أذنيه ثلاث مرات قبل النوم يستحق السبي! متولي يضحك حتى تكاد عمامته تسقط، ويرد بنبرة هزلية: رائع، يا عبدالله! هذه الفتوى ستجعل الناس يكفرون بعضهم في المطاعم، بل وربما في أحلامهم! دعونا نصدر فتوى أخرى: من يشرب القهوة بدون سكر يعارض سنة السكر المقدسة، ومن يعطس بدون منديل يستحق النفي إلى جزيرة الملحدين! الحاضرون يضحكون ضحكة جماعية كأنها جوقة في مسرحية كوميدية، بينما الخرائط على الطاولة تتوسع لتشمل المزيد من الدول المقسمة. فيصل يفتح صندوقًا آخر، يكشف عن مجوهرات ومفاتيح سيارات فارهة: هذه هدايا إضافية من آل سعود، يا شيخ، لدورك في نشر التكفير وتدمير العقل العربي! متولي يمسك بالمجوهرات، عيناه تلمعان كأنهما نجمتان في سماء الطمع: بارك الله في البترودولار! إن الدين لا ينتشر إلا بالسيارات الفاخرة والقنوات الفضائية! في هذه اللحظة، تتسلل زينب إلى الغرفة من باب خلفي، ترتدي عباءة سوداء تخفي وجهها، لكن عينيها تلمعان ببريق المقاومة. تسمع المحادثة، وتكتب ملاحظاتها بدقة كأنها تجمع أدلة لمحاكمة تاريخية. لنفسها، تهمس بنبرة مشتعلة: هؤلاء ليسوا شيوخًا، بل عصابة من القوادين يبيعون الأمة بالدولار! يجب أن أخبر جواد وسامر فورًا! في الخارج، يقف جواد وداود وسامر ويونس، يخططون في زاوية مظلمة من القصر. جواد، الشيوعي التقدمي، يهمس بنبرة ثورية: هذا الشبح وأسياده يحولون الدين إلى سلاح لتفتيت الأمة! يجب أن نفضحهم قبل أن يدمروا المزيد من الشعوب! داود، المقاوم الفلسطيني، يضيف بسخرية لاذعة: فتاوى متولي أشبه بنكات سوقية، لكنها تقتل! من يصدق أن غسل الأذنين يحدد إيمانك؟ هؤلاء يخدمون دونالد وكوشنر، لا الدين! سامر، الصحفي الشاب، يرفع كاميرته: لقد سجلت خطاب متولي الأخير عن تكفير المقاومين، سأنشره على الإنترنت، وسيفضحه العالم! يونس، المفكر النقدي، يحلل المشهد بعقلانية: هذا ليس دينًا، بل مشروع إمبريالي صممه بريجينسكي لتحويل العرب إلى أدوات ضد الشيوعية، والآن ضد أنفسهم! متولي وأسياده يستخدمون التكفير لإلهاء الشعوب بينما ينهبون ثرواتها! زينب تنضم إليهم، تكشف عن وجهها وتعرض ملاحظاتها: لقد سمعت كل شيء! متولي يتآمر مع دونالد وكوشنر لتقسيم الأمة، وفيصل يمول هذه المهزلة بالبترودولار! يجب أن نتحرك الآن! جواد يرفع قبضته: سننظم الشعب، سنفضح هذا السيرك، وسنطيح بإمبراطورية التكفير! المشهد ينتقل إلى داخل الغرفة السرية، حيث يواصل متولي وأسياده خططهم. دونالد يشير إلى خريطة: يا شيخ، ركز على تكفير المقاومة في اليمن وسوريا، هذا سيسهل علينا السيطرة على الموارد! كوشنر يضيف: ولا تنسَ فلسطين، اجعل الشعوب تنسى القضية، ركز على فتاوى مثل نجاسة بول الماعز أو حكم نكاح البهيمة المغسولة، هذه تلهيهم لأجيال! متولي يبتسم بغرور: لا تقلقوا، سأصدر فتوى جديدة: من يدعم المقاومة يستحق السبي، ومن يأكل الفلافل بدون طحينة يعارض السنة! الحاضرون يضحكون كأنهم في عرض كوميدي، بينما الخرائط تتوسع والدولارات تتراكم. عبدالله يدخل مجددًا، يحمل فتوى جديدة: يا شيخ، ماذا عن فتوى تحرم ارتداء الأحذية الجلدية إذا كانت مصنوعة في بلد مقاوم؟ متولي يصفق بحماس: عبقري، يا عبدالله! هذه ستجعل الناس يتخلون عن أحذيتهم ويتقاتلون على الأحذية الخليجية! فيصل يضيف: وسأمول مصنع أحذية جديد، يبيعها بأسعار خيالية، والربح لنا جميعًا! الجو يتصاعد بالضحكات الماكرة، لكن صوت خافت من الخارج يبدأ بالظهور، هتافات الحشد التي تقترب من القصر. زينب وجواد ورفاقهما يقودون مسيرة صغيرة، يهتفون: لا للتكفير، نعم للمقاومة! متولي يسمع الصوت، لكنه يتجاهله، يرفع كأسه: دعوهم يهتفون، فتاواي ستبقيهم مشتتين إلى الأبد! دونالد يبتسم: هذا هو الدين الذي نحبه، يا شيخ، دين يخدم واشنطن وتل أبيب! كوشنر يضيف: ويبقي العرب في صراع أبدي مع أنفسهم! المشهد ينتقل إلى خارج القصر، حيث يقف وحيد، الفلاح البسيط، مع الحشد. يبدو مرتبكًا، لكنه يبدأ بالهتاف مع زينب: لا للنفاق! أريد دينًا يحترم كرامتي، لا يطلب مني تكفير جاري بسبب دجاجة! جواد يقترب منه، يشجعه: يا وحيد، أنت صوت الشعب، انضم إلينا، سنبني أمة لا تخضع للغزاة! سامر يواصل التصوير، يهمس ليونس: هذا الفيديو سيغير كل شيء، سأنشره الليلة! يونس يرد: لكن الفيديو وحده لا يكفي، يجب أن نوقظ العقول، أن نذكّر الشعب بأن الدين الحقيقي هو العدل والمقاومة، لا التكفير والسبي! المشهد يعود إلى الغرفة السرية، حيث يواصل متولي وأسياده خططهم. فيصل يفتح صندوقًا آخر، يكشف عن سيارة مصغرة من الذهب: هذه هدية إضافية، يا شيخ، لفتواك القادمة عن تحريم المقاومة! متولي يمسك بالسيارة المصغرة، عيناه تلمعان: سأصدر فتوى تحرم حتى التفكير في المقاومة، ومن يفكر في فلسطين سأكفره باسم الزبدة المقدسة! الحاضرون يضحكون، لكن صوت الحشد يعلو من الخارج، كأنه عاصفة تقترب. زينب تقود النساء في هتاف: المرأة مقاومة، لا وعاء! لا للسبي، نعم للحرية! داود يرفع لافتة: فلسطين لن تُنسى، يا شبح! جواد يقف في وسط الحشد، يصرخ: هذا بداية النهاية لإمبراطورية التكفير! سنفضحكم، وسنحرر أمتنا! المشهد ينتهي مع تصاعد الهتافات، بينما متولي وأسياده ينظرون من نافذة القصر، يبدون قلقين لأول مرة. دونالد يهمس لكوشنر: هل يمكن أن يفشل مشروعنا؟ كوشنر يرد: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون، لكن يجب أن نضاعف الفتاوى! متولي يرفع مفتاح الرولز رويس، يصرخ بنبرة زائفة: سأصدر فتوى تكفير الهتافات! لكن صوته يتلاشى وسط ضجيج الشعب الثائر، الذي يبدأ بكسر أسوار القصر رمزيًا، معلنًا بداية الثورة.
ملاحظات إخراجية للفصل الثالث: - الإضاءة مظلمة في الغرفة السرية، مع وهج ذهبي يعكس البذخ، تتحول إلى إضاءة حمراء عند تصاعد هتافات الحشد. - الموسيقى تجمع بين نغمات ساخرة مستوحاة من التراث الشعبي عند ظهور متولي، وإيقاعات ثورية عند ظهور جواد وزينب. - الديكور يعكس التناقض بين فخامة القصر وخرائط التقسيم، مع إضافة عناصر هزلية مثل السيارة الذهبية المصغرة.
الفصل الرابع: صوت المقاومة
في زاوية مهجورة من إمبراطورية التكفير، يقبع مقهى شعبي كأنه ملاذ أخير للعقول الحرة، جدرانه متشققة كوجوه الفلاحين المرهقين، مزينة بملصقات ثورية باهتة تحمل شعارات النكبة والانتفاضة، ومصباح وحيد يتأرجح فوق الرؤوس كقلب الأمة النابض بالأمل والغضب. رائحة القهوة المرة تمتزج مع عبق التبغ الشعبي، مكونة سيمفونية عطرية تروي حكاية شعب يرفض الاستسلام. الطاولات الخشبية المهترئة تحمل آثار أحاديث ليلية طويلة، وعلى إحداها يجلس جواد، الشيوعي التقدمي، عيناه تلمعان بشعلة ثورية كأنها مصباح يضيء دروب الحرية. إلى جانبه داود، المقاوم الفلسطيني، كوفيته البالية ملفوفة حول عنقه كراية لا تسقط، يمسك قلمًا كأنه بندقية محشوة بالكلمات. سامر، الصحفي الشاب، يركن كاميرته على الطاولة كشاهد على جرائم النفاق، بينما يونس، المفكر النقدي، يتصفح كتابًا قديمًا عن الاستعمار، وجهه ينضح بحكمة ممزوجة بسخرية لاذعة كالخنجر. زينب تدخل المقهى بخطى واثقة، عباءتها السوداء ترفرف كجناحي نسر جاهز للانقضاض، عيناها تحملان غضبًا يشبه عاصفة صحراوية تكتسح كل زيف. تجلس بين الرفاق، تفتح دفترها المليء بملاحظات عن مؤامرة الشيخ متولي الشبح، وتبدأ الحديث بنبرة تجمع بين القوة والسخرية الحادة: أيها الرفاق، تسللت إلى غرفة القوادين، سمعت متولي وأسياده ينسجون خيوط مؤامرة لتدمير الأمة! يخططون لإلهاء الشعب بفتاوى شاذة عن نجاسة بول الماعز وحكم سبي النساء، بينما دونالد بايدن وكوشنر بنيامين يرسمون خرائط لتقسيم أرضنا كأنها كعكة في وليمة إمبريالية! جواد يطرق الطاولة بقبضته، عيناه مشتعلتان كجمر المقاومة: هذا الشبح ليس شيخًا، بل دمية ترقص على أنغام البترودولار! خطابه يمزق الأمة، يحول الدين إلى سوق للفتاوى الهزلية، يجب أن نفضحه ونوحد الشعب قبل أن يغرق في مستنقع التكفير! داود يضيف بسخرية تقطع كالسيف: فتاوى متولي أشبه بنكات بائع متجول في سوق، لكنها تقتل! من يصدق أن أكل الفلافل بيد يسرى يجعلك كافرًا؟ هؤلاء يخدمون من ينهب أرضنا، يلهوننا بحكم نكاح البهيمة إذا كانت مغسولة بماء زمزم! سامر يرفع كاميرته، يبتسم بمكر كأنه صياد يتربص بفريسة: لقد سجلت خطاب متولي الأخير، حيث كفر من يشرب القهوة بدون سكر، سأنشر الفيديو الليلة، وسيصبح مادة للسخرية من المحيط إلى الخليج! يونس يغلق كتابه بعزم، ينظر إلى الرفاق بنبرة تحمل صدى الحكمة: الفيديو سلاح قوي، لكن العقل هو درعنا. متولي وأسياده يستغلون جهل الشعب، يحولون الدين إلى أداة إمبريالية، كما فعل بريجينسكي عندما استخدم الإسلام السياسي ضد الشيوعية. يجب أن نذكّر الشعب بأن الدين الحقيقي هو العدل والمقاومة، لا تكفير الجيران بسبب طريقة أكل الحمص! زينب تطرق الطاولة بحماس، عيناها تلمعان كنجمتين في سماء المقاومة: ونحن النساء سنقود هذه الثورة! بدأت بتوزيع منشورات تدعو إلى رفض فتاوى متولي، سننظم مظاهرة نسائية عارمة، سنصرخ في وجه هؤلاء الدجالين: المرأة ليست وعاء جنسيًا، بل مقاومة تحمل راية الحرية! جواد يبتسم، يرى في زينب روح الأمة الناهضة: رائع، يا زينب! سنكتب بيانًا ثوريًا يفضح متولي وأسياده، سنوضح كيف يخدمون الصهيونية والإمبريالية باسم الدين المزيف! داود يضيف بسخرية لاذعة: البيان يجب أن يذكّر الشعب بفلسطين، قضيتنا التي يحاول متولي طمسها بفتاوى عن نجاسة الحمص إذا أكلته امرأة بلا حجاب! هؤلاء يريدوننا أن ننسى القدس بينما نناقش حكم غسل الأذنين ثلاث مرات! سامر يضحك بصوت عالٍ: تخيلوا، فتوى تحرم الحمص! هذا الشبح يحول المطبخ العربي إلى ساحة حرب! سأكتب مقالاً يفضح هذه المهزلة، وسأرسله إلى كل صحيفة من المغرب إلى عمان! يونس يرفع إصبعه محذرًا، وجهه يحمل جدية المفكر: لكن يجب أن نكون حذرين، متولي وأسياده لن يستسلموا بسهولة. فيصل بترودولار يمول هذه الفتاوى بتريليونات النفط، ودونالد بايدن وكوشنر بنيامين يدعمانه بخطط إمبريالية محكمة. يجب أن ننظم الشعب، من الفلاحين إلى العمال إلى النساء، لنقاوم هذا السيرك! زينب تفتح دفترها، تقرأ ملاحظاتها بنبرة حادة: سمعت متولي يخطط لفتوى تحرم ارتداء الأحذية الجلدية إذا صنعت في بلد مقاوم، هذا دليل على أنهم يستهدفون اقتصادنا أيضًا! يجب أن نكشف هذه الخطة قبل أن يحولوا شعبنا إلى حافين يتقاتلون على جوارب حريرية! جواد يقف، قبضته مرفوعة كراية ثورة: سنبدأ الآن! سننظم مظاهرة في ساحة إمبراطورية التكفير، سنوزع المنشورات، وسنستخدم فيديوهات سامر لفضح متولي وأسياده! داود يضيف بسخرية كأنه يلقي قنبلة كوميدية: وسنصنع لافتات تقول: "لا لتكفير الحمص، نعم لتحرير فلسطين!" الحاضرون يضحكون، لكن ضحكهم يحمل غضبًا ثوريًا يعد بزلزلة أركان النفاق. يدخل وحيد، الفلاح البسيط، يحمل سلة خضروات فارغة، وجهه يعكس الحيرة الممزوجة بالرغبة في التغيير. يقترب من الطاولة، ويسأل بنبرة مترددة كأنه يخشى الكفر بنفسه: سمعت الشيخ متولي يقول إن المقاومة شيطانية، وإن من يزرع أرضه بدون إذن خليجي كافر... هل أصدقه؟ جواد يقترب منه، يضع يده على كتفه بحنان أخوي: يا وحيد، متولي ليس شيخًا، بل شبح يخدم الغزاة! الدين الحقيقي يدعو إلى تحرير الأرض، لا إلى تكفير الفلاحين الذين يزرعونها بعرقهم! انضم إلينا، أنت صوت الشعب الذي سيسقط هذا السيرك! وحيد يتردد لحظة، لكنه يرى عزيمة زينب وجواد، فيرفع صوته لأول مرة: لا للتكفير... نعم للأرض! زينب تشجعه بنظرة فخر: هكذا، يا وحيد! أنت تمثل الشعب المغلوب على أمره، لكنك ستصبح رمزًا للمقاومة التي ستطيح بمتولي وأسياده! المشهد ينتقل إلى ساحة قريبة من قصر متولي، حيث تبدأ مظاهرة شعبية بالتشكل كأنها موجة بحر تنتفض ضد صخور النفاق. زينب تقود مجموعة من النساء، يحملن لافتات مكتوبة بخطوط حادة: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" و"كفى تكفيرًا، نعم للحرية!" سامر يوزع منشورات مطبوعة على عجل، تحمل عناوين صارخة مثل: "متولي الشبح: داعية أم دمية إمبريالية؟" داود يصعد على صندوق خشبي مهترئ، يخاطب الحشد بنبرة مشتعلة: أيها الشعب، متولي يبيع دينكم بالبترودولار! يريدكم أن تتقاتلوا بسبب طريقة أكل الحمص، بينما أسياده ينهبون أرضنا وثرواتنا! استيقظوا، فلسطين تنتظرنا، القدس تنادينا! الحشد يبدأ بالهتاف، لكن بعض الأصوات لا تزال مترددة. رجل عجوز من الحشد يرفع يده، يسأل بحيرة: لكن الشيخ متولي يقول إن أمريكا هي الحليف المقدس، وإن المقاومة حرام... ألا يجب أن نصدقه؟ يونس يتقدم، يرد بسخرية تقطر كالسم: أمريكا حليف مقدس؟ هذا الشيخ يبيعكم أوهامًا رخيصة كجوارب في سوق! أمريكا وكوشنر بنيامين يخططان لتقسيم أمتنا، ومتولي هو الدمية التي ترقص على أنغامهم، يلهيكم بفتاوى عن نجاسة الخيار إذا قطعه مقاوم! وحيد، الذي بدأ يكتسب شجاعة، يصرخ بنبرة جديدة: أريد دينًا يحترم أرضي، لا يطلب مني تكفير أخي بسبب دجاجة سرقها الجوع! الحشد يهتف خلفه، والمظاهرة تكبر كأنها نهر يفيض. في الخلفية، يتسلل عبدالله، مساعد متولي، مرتديًا زيًا مقنعًا يحاول التجسس على المظاهرة. لكنه يتعثر في عباءته الطويلة، فيسقط في مشهد كوميدي يثير ضحك الحشد. أحد الشباب يلقي عليه طماطمة، ويهتف: ارجع إلى شيخك، يا جاسوس! عبدالله يهرب، يصرخ بنبرة مضحكة: سأصدر فتوى تكفير الطماطم ومن يلقيها! زينب تضحك ساخرة، صوتها يعلو كجرس الحرية: هذا هو دينهم، دين الطماطم والبترودولار! لن نتركهم يحقرون كرامتنا! المشهد ينتقل إلى داخل قصر متولي، حيث يجلس مع فيصل بترودولار، يشاهدان المظاهرة من نافذة مزينة بستائر حريرية. متولي يمسح عرقه بعمامته، وجهه يعكس قلقًا غير معتاد: هؤلاء الثوار يهددون خطتنا! يجب أن نصدر فتوى جديدة، شيء يلهي الشعب عن هذه المظاهرات! فيصل يضحك كأنه تاجر في سوق النفاق: ماذا عن فتوى تحرم ارتداء الجوارب القطنية؟ هذا سيجعلهم يتقاتلون على الجوارب الحريرية، وسنبيعها بأسعار خيالية! متولي يصفق بحماس، عيناه تلمعان كأنه اكتشف كنزًا: عبقري، يا فيصل! سأعلن أن الجوارب القطنية من صنع الشيطان، وأن الحرير هدية من آل سعود المباركين! يدخل دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، يبدوان قلقين كأن خطتهما تواجه أولى هزاتها. دونالد يصرخ بنبرة حادة: يا شيخ، هذه المظاهرات تهدد مصالحنا! ركز على تكفير الثوار، قل إنهم شيوعيون يعبدون الأصنام الحمراء! كوشنر يضيف بمكر: ولا تنسَ فلسطين، اجعل الشعب ينسى القضية، ركز على فتاوى مثل نجاسة الخيار إذا قطعه مقاوم، أو حكم غسل الأذنين إذا سمعت شعارًا ثوريًا! متولي يبتسم بغرور زائف: لا تقلقوا، سأصدر فتوى تحرم الهتاف في المظاهرات، ومن يهتف سأكفره باسم الزبدة المقدسة! لكن صوت الحشد يعلو من الخارج، يهز جدران القصر كأنه زلزال وشيك. جواد يقود الحشد الآن، يرفع لافتة مكتوبة بخط عريض: "لا للتكفير، نعم للوحدة!" زينب تصرخ بنبرة تمزق السكون: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" سامر يصور المشهد، يهتف كأنه يوجه جيشًا: الحقيقة ستنتصر، يا شبح! داود يضيف، صوته يعلو كرعد: فلسطين لن تُنسى، مهما كفرت الحمص والطماطم! وحيد، الذي أصبح جزءًا من المظاهرة، يرفع سلته الفارغة كرمز للفقر والتحدي: أريد دينًا يحترم عرقي، لا يطلب مني تكفير أخي بسبب دجاجة سرقها الجوع! الحشد يهتف خلفه، والمظاهرة تنمو كأنها نهر يفيض، يهدد بإغراق قصر متولي. في القصر، متولي ينظر من النافذة، يمسك مفتاح الرولز رويس بيد مرتجفة كأنه يتشبث بآخر أمل: سأهرب إذا لزم الأمر، لكن أولاً سأصدر فتوى تكفير المظاهرات والشعارات! دونالد وكوشنر يتبادلان النظرات، قلقهما يتزايد كأنهما يشاهدان سفينتهما تغرق. دونالد يهمس: هل يمكن أن يفشل مشروعنا؟ كوشنر يرد بمكر بارد: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون في جعبتنا، لكن يجب أن نضاعف الفتاوى، ربما فتوى تحرم التنفس إذا كان بصوت عالٍ! المشهد ينتهي مع تصاعد الهتافات، الحشد يقترب من أسوار القصر، يحمل لافتات وشعارات تنبض بالحياة. المقهى يتحول إلى رمز للأمل، والمظاهرة تنمو كعاصفة تهدد بإسقاط إمبراطورية التكفير. جواد وزينب ورفاقهما يقفون في الطليعة، عيونهم تلمع بعزيمة لا تلين، وصوتهم يعلو: لا للتكفير، نعم للمقاومة! القصر يرتجف، والشبح يترنح، والأمة تبدأ بالاستيقاظ من سباتها.
ملاحظات إخراجية للفصل الرابع: - الإضاءة خافتة في المقهى، تعكس الأمل الممزوج بالتحدي، مع إضاءة مشرقة في المظاهرة ترمز إلى الثورة الناهضة. - الموسيقى تجمع بين نغمات شعبية حزينة في المقهى وإيقاعات ثورية صاخبة في المظاهرة. - الديكور يعكس التناقض بين تواضع المقهى وفخامة القصر، مع لافتات ثورية ومنشورات متناثرة كرموز للصحوة.
الفصل الخامس: مهرجان التكفير
في ساحة شاسعة بقلب إمبراطورية التكفير، تتحول الفوضى إلى مهرجان عبثي يشبه سيركًا ضخمًا صممه دجالون لإلهاء شعب بأكمله، حيث تتداخل الألوان الفاقعة للافتات مع ضجيج الأبواق وصيحات الباعة الذين يروجون لفتاوى شاذة كأنها حلوى في عيد. المنصة الرئيسية مزينة بستائر حريرية مزيفة، وعليها عبارات مثل "التكفير طريق الجنة!" و"كفر جارك، اربح تذكرة VIP!"، بينما رائحة البخور الرخيص تمتزج برذاذ البترودولار، مكونة سحابة عطرية خانقة. الشيخ متولي الشبح يقف على المنصة كملك في مسرحية هزلية، جلبابه المطرز بالذهب يلمع كأنه درع النفاق، وعمامته الضخمة تتأرجح كأنها تهدد بالسقوط مع كل حركة درامية. حوله حشد منقسم، بعضه يصفق بحماس مصطنع كأنه في عرض كوميدي، والبعض الآخر يتململ بحيرة، عيونهم تبحث عن معنى في هذا العبث. متولي يرفع يديه كأنه نبي مزيف، ويبدأ خطابه بنبرة مسرحية مبالغ فيها كأنها مستعارة من مسرحية شكسبيرية رديئة: أيها المؤمنون، إن الدين في خطر! من يعارض أمريكا كافر، من يدعم المقاومة شيطان، ومن يأكل الحمص بدون طحينة يستحق النفي إلى جزيرة الملحدين! الحشد ينقسم، بعضهم يهتف بحماس، وبعضهم يتبادل النظرات المرتبكة، متسائلين إن كان هذا الدين أم سوق للنكات. عبدالله، مساعده المتعصب، يقف إلى جانبه، يرتدي نظارة شمسية لا تتناسب مع زيه الديني، ويوزع كتيبات بعنوان "دليل التكفير السريع: كفر في خمس دقائق!"، صوته يصدح كبائع متجول: اقتربوا، أيها المؤمنون! من يكفر ثلاثة أشخاص يحصل على خصم على زيت الزيتون، ومن يكفر مقاومًا يفوز بتذكرة لحج فاخر برعاية آل سعود! ومن يعطس بدون منديل، فتواه جاهزة: كافر! وحيد، الفلاح البسيط، يقف في زاوية الساحة، يحمل سلة خضروات فارغة، وجهه يعكس الحيرة الممزوجة بالغضب: كيف يكون هذا دينًا؟ أنا أزرع أرضي بعرقي، وهؤلاء يطلبون مني تكفير جاري لأنه أكل فلافل بملعقة؟ يقترب منه شاب من الحشد، يهمس: لكن الشيخ متولي يقول إن المقاومة حرام... ألا نصدقه؟ وحيد يهز رأسه: لا أعرف، لكن قلبي يقول إن هذا سيرك، لا دين! في هذه اللحظة، يقتحم جواد ورفاقه الساحة كأنهم عاصفة صحراوية، عيونهم تلمع بعزيمة لا تلين. جواد، الشيوعي التقدمي، يصعد على صندوق خشبي، يرفع قبضته ويصرخ بنبرة تهز الساحة: كفى نفاقًا، يا شبح! أنت لست شيخًا، بل قواد يخدم دونالد بايدن وكوشنر بنيامين! خطابك يمزق الأمة، يحول الدين إلى سلاح لتفتيت الشعوب! زينب تقف إلى جانبه، عباءتها ترفرف كراية ثورة، تصرخ بنبرة تمزق ستار النفاق: نحن النساء لسنا أوعية جنسية كما تدعي فتاواك الشاذة! نحن مقاومات، وسنطيح بك وبفتاوى السبي التي تخدم الصهيونية! سامر، الصحفي الشاب، يرفع كاميرته، يصرخ كأنه يوجه جيشًا: لقد سجلت اجتماعك مع دونالد وكوشنر، يا شبح! كل كلمة من نفاقك مسجلة، وسيفضحك العالم! داود، المقاوم الفلسطيني، يرفع لافتة مكتوبة بخط عريض: "فلسطين لن تُنسى!"، ويخاطب الحشد: أيها الشعب، متولي يريدكم أن تنسوا القدس، يلهيكم بفتاوى عن نجاسة بول الماعز وحكم نكاح البهيمة! استيقظوا، أمتنا تنزف، وهؤلاء يبيعون دماءنا بالبترودولار! يونس، المفكر النقدي، يقف بين الحشد، يحلل المشهد بنبرة ساخرة كأنها سكين تقطع الزيف: هذا المهرجان ليس سوى مسرحية هزلية، إخراج دونالد بايدن، تمويل فيصل بترودولار، وتأليف كوشنر بنيامين! متولي هو الممثل الرئيسي، لكنه ليس سوى دمية ترقص على أنغام الإمبريالية! الحشد يبدأ بالتمرد، أصوات الهتافات تعلو: كفى تكفيرًا! نعم للمقاومة! لكن متولي يحاول استعادة السيطرة، يرفع مفتاح الرولز رويس كأنه تعويذة سحرية: أيها المؤمنون، توقفوا! من يهتف ضدي كافر، ومن يرفض فتاواي يستحق السبي! عبدالله يدعمه، يوزع كتيبات جديدة: ومن يأكل الخبز بدون زبدة، فتواه جاهزة: خارج عن الملة! الحشد يضحك ساخرًا، وبعض الشباب يبدأون برمي الطماطم والخيار على المنصة. عبدالله يتلقى طماطمة في وجهه، فيصرخ بنبرة مضحكة: هذه الطماطم كافرة، مغسولة بماء غير مقدس! متولي يترنح، يحاول الحفاظ على هيبته: سأصدر فتوى تكفير الطماطم والخيار! لكن صوته يغرق وسط ضحكات الحشد وهتافات الثوار. زينب تقود النساء في مسيرة داخل الساحة، يحملن لافتات: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" و"كفى نفاقًا!" تصرخ بنبرة تملأ الساحة: هؤلاء الدجالون يحقرون نصف المجتمع بفتاوى السبي، لكنهم هم الذين يستحقون السبي إلى جزيرة النفاق! جواد يصعد إلى المنصة، ينتزع الميكروفون من يد عبدالله في حركة جريئة: أيها الشعب، هذا الشبح يخدم الغزاة! يريدكم أن تتقاتلوا بسبب الحمص والزبدة، بينما دونالد وكوشنر ينهبون أرضنا! استيقظوا، فلسطين تنتظرنا، الحرية تنادينا! الحشد يهتف بحماس، والمهرجان يتحول إلى ثورة شعبية. وحيد، الفلاح البسيط، يرمي سلته الفارغة على الأرض، يصرخ لأول مرة بثقة: أريد دينًا يوحدنا، لا يفرقنا! أريد أرضي وكرامتي، لا فتاوى عن نجاسة الخيار! فيصل بترودولار يظهر في زاوية الساحة، يحاول تهدئة الحشد بالمال، ينثر دولارات كأنه يوزع حلوى: اهدأوا، سأعطيكم عقود نفط! من يكفر مقاومًا يحصل على مكافأة! لكن الحشد يرفض، يلقي الدولارات على الأرض، ويهتف: لا للبترودولار، نعم للكرامة! سامر يواصل التصوير، يصرخ: هذه لحظة تاريخية! الشعب يرفض نفاق متولي، وسيفضحه العالم! يونس يقف بين الحشد، يحلل المشهد: هذا انتصار العقل على النفاق! متولي وأسياده ظنوا أن بإمكانهم إلهاء الأمة بفتاوى عن الزبدة وبول الماعز، لكن الشعب بدأ يستيقظ! داود يرفع كوفيته، يهتف: فلسطين لن تُنسى، مهما حاولوا إلهاءنا بحكم نكاح البهيمة! المشهد يتصاعد، والمنصة تبدأ بالاهتزاز تحت وطأة الحشد الثائر. متولي يحاول الهرب إلى عربته البلاستيكية، لكنها تنهار تحت وزنه في مشهد كوميدي يثير ضحك الحشد. يصرخ بنبرة درامية زائفة: سأعود بفتوى تكفير الخيول البلاستيكية! لكن الحشد يرد بصوت واحد: كفى نفاقًا! في الخلفية، يظهر دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، يراقبان من بعيد، وجوههما تعكس القلق. دونالد يهمس: هذه المظاهرات تهدد خطتنا! يجب أن نضاعف تمويل متولي! كوشنر يرد بمكر: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون، لكن يجب أن نصدر فتاوى جديدة، ربما تحرم الهتاف أو التنفس بصوت عالٍ! زينب تقود النساء في هتاف موحد: لا للسبي، نعم للحرية! جواد يرفع قبضته: هذا بداية النهاية لإمبراطورية التكفير! سنفضح متولي وأسياده، وسنبني أمة موحدة! الحشد يهتف خلفه، والساحة ترتجف كأنها تعلن زلزالاً ثوريًا. متولي يتراجع إلى قصره، يمسك مفتاح الرولز رويس بيد مرتجفة: سأهرب إذا لزم الأمر، لكن أولاً سأصدر فتوى تكفير الهتافات! لكن صوته يتلاشى وسط ضجيج الشعب، الذي يهتف بصوت واحد: لا للتكفير، نعم للمقاومة! المهرجان ينهار رمزيًا، اللافتات الهزلية تتساقط، والحشد يتقدم نحو القصر، رافعًا شعارات الحرية والوحدة، معلنًا بداية سقوط إمبراطورية التكفير.
ملاحظات إخراجية للفصل الخامس: - الإضاءة صاخبة في الساحة، مع ألوان فاقعة تعكس العبث، تتحول إلى إضاءة مشرقة مع تصاعد الثورة. - الموسيقى تجمع بين نغمات ساخرة مستوحاة من السيرك عند ظهور متولي، وإيقاعات ثورية عند هتافات الحشد. - الديكور يعكس الفوضى بلافتات مضحكة وعربات بلاستيكية، مع تباين بين زيف المنصة وصدق المظاهرة.
الفصل السادس: سقوط الشبح
في قلب إمبراطورية التكفير، تتحول ساحة القصر إلى مسرح لمعركة نهائية، حيث يتصادم زيف الفتاوى الهزلية مع زخم الثورة الشعبية كاصطدام موجة عاتية بصخرة متآكلة. السماء ملبدة بغيوم ثقيلة كأنها تحمل غضب الأمة، والقصر الفخم، بأعمدته المذهبة وستائره الحريرية، يبدو كقلعة من ورق تهتز تحت هتافات الحشد. الشيخ متولي الشبح يقف على شرفة القصر، جلبابه المطرز بالذهب يلمع كدرع أخير للنفاق، لكن عمامته الضخمة تميل كأنها تعلن استسلامه قبل أن ينطق. أمامه حشد ثائر يملأ الساحة، يرفع لافتات مكتوبة بخطوط حادة: "لا للتكفير، نعم للوحدة!" و"فلسطين لن تُنسى!"، بينما تتطاير الطماطم والخيار كقذائف رمزية تستهدف عرش النفاق. متولي يرفع يديه في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة، صوته يرتجف بنبرة مسرحية زائفة كأنه ممثل في مسرحية فاشلة: أيها المؤمنون، توقفوا! من يهتف ضدي كافر، من يلقي الطماطم يستحق السبي، ومن يأكل الحمص بدون طحينة خارج عن الملة! لكن الحشد يرد بضحكات ساخرة تهز جدران القصر، وصوت موحد يعلو: كفى نفاقًا، يا شبح! عبدالله، مساعده المتعصب، يقف إلى جانبه، يرتدي نظارة شمسية تبدو كأنها مستعارة من نجم سينمائي مغمور، يلوح بكتيب فتاوى جديد بعنوان "التكفير في عشر خطوات سهلة!"، صوته يصدح بنبرة مضحكة: اقتربوا، من يكفر ثلاثة أشخاص يحصل على قارورة ماء زمزم مغلفة بالدولار! ومن يعطس بدون منديل، فتواه جاهزة: كافر! لكن طماطمة تصيب وجهه، فيترنح كأنه في مشهد كوميدي، ويصرخ: هذه الطماطم شيطانية! سأصدر فتوى تحرمها! الحشد يضحك بصوت عالٍ، والثورة تكتسب زخمًا كأنها نهر يفيض. جواد، الشيوعي التقدمي، يقف في طليعة الحشد، قبضته مرفوعة كراية ثورة، صوته يعلو كرعد: أيها الشعب، هذا الشبح ليس شيخًا، بل دمية في يد دونالد بايدن وكوشنر بنيامين! فتاواه الهزلية عن نجاسة بول الماعز وحكم نكاح البهيمة صنعت لإلهائكم بينما ينهبون أرضنا! استيقظوا، أمتنا تنتظر وحدتنا! زينب، المرأة المقاومة، تقود مجموعة من النساء، عباءتها ترفرف كجناحي نسر، تصرخ بنبرة تمزق ستار النفاق: نحن النساء لسنا أوعية جنسية كما تدعي فتاواك الشاذة، يا شبح! نحن مقاومات، سنطيح بك وبفتاوى السبي التي تخدم الصهيونية والإمبريالية! سامر، الصحفي الشاب، يرفع كاميرته كسلاح، يصرخ كأنه يوجه جيشًا: لقد نشرت فيديوهاتك، يا متولي! العالم يضحك الآن على فتاواك عن تكفير الحمص والزبدة! ستصبح مادة للسخرية من المحيط إلى الخليج! داود، المقاوم الفلسطيني، يرفع كوفيته كراية لا تسقط، يهتف بنبرة مشتعلة: فلسطين لن تُنسى، مهما حاولت إلهاءنا بحكم غسل الأذنين أو نجاسة الخيار! أيها الشعب، القدس تنادينا، استيقظوا! يونس، المفكر النقدي، يقف بين الحشد، يحلل المشهد بسخرية تقطر كالسم: هذا المهرجان ليس سوى سيرك إمبريالي، إخراج دونالد، تمويل فيصل بترودولار، وتأليف كوشنر! متولي هو المهرج الرئيسي، لكنه يظن نفسه ملكًا بينما هو مجرد دمية ترقص على أنغام البترودولار! الحشد يهتف بصوت واحد: لا للتكفير، نعم للمقاومة! وحيد، الفلاح البسيط، يرمي سلته الفارغة على الأرض، يصرخ بنبرة جديدة تحمل شجاعة لم يعرفها من قبل: أريد دينًا يحترم عرقي، لا يطلب مني تكفير أخي بسبب دجاجة سرقها الجوع! أريد أرضي وكرامتي! الحشد يهتف خلفه، والساحة ترتجف كأنها تعلن زلزالًا ثوريًا. في الخلفية، يظهر فيصل بترودولار، يحاول تهدئة الحشد بالمال، ينثر دولارات كأنه يوزع بذورًا في حقل: اهدأوا، سأعطيكم عقود نفط! من يكفر مقاومًا يحصل على مكافأة! لكن الحشد يرفض، يلقي الدولارات على الأرض كأنها قاذورات، ويهتف: لا للبترودولار، نعم للكرامة! متولي يتراجع إلى داخل القصر، يمسك مفتاح الرولز رويس بيد مرتجفة كأنه يتشبث بآخر أمل، ويصرخ بنبرة درامية زائفة: سأصدر فتوى تكفير الهتافات والمظاهرات! من يرفع لافتة يستحق السبي! لكن صوته يتلاشى وسط ضجيج الشعب. داخل القصر، يجتمع مع دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، وجوههم تعكس القلق كأن خطتهم تواجه أولى هزاتها. دونالد يصرخ بنبرة حادة: يا شيخ، هذه الثورة تهدد مصالحنا! ركز على تكفير الثوار، قل إنهم شيوعيون يعبدون الأصنام الحمراء! كوشنر يضيف بمكر بارد: ولا تنسَ فلسطين، اجعل الشعب ينسى القضية، صدر فتوى تحرم الهتاف باسم القدس، أو ربما تحرم التنفس إذا كان بصوت عالٍ! متولي يبتسم بغرور متكلف، يحاول استعادة ثقته: لا تقلقوا، سأصدر فتوى تحرم ارتداء الجوارب القطنية، وسأعلن أن الحرير هدية من آل سعود المباركين! سأجعلهم يتقاتلون على الجوارب بينما تنهبون ثرواتهم! فيصل يضحك كتاجر في سوق النفاق: عبقري، يا شيخ! سأمول مصنع جوارب حريرية، وسنبيعها بأسعار خيالية، والربح لنا جميعًا! لكن صوت الحشد يعلو من الخارج، يهز جدران القصر كأنه زلزال وشيك. زينب تقود النساء في مسيرة داخل الساحة، يحملن لافتات: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" و"كفى نفاقًا!" تصرخ بنبرة تملأ السماء: هؤلاء الدجالون يحقرون نصف المجتمع بفتاوى السبي، لكنهم هم الذين يستحقون السبي إلى جزيرة النفاق! جواد يقتحم المنصة، ينتزع الميكروفون من يد عبدالله في حركة جريئة، ويصرخ بنبرة تهز الأرض: أيها الشعب، هذا الشبح يخدم الغزاة! يريدكم أن تتقاتلوا بسبب الحمص والزبدة، بينما دونالد وكوشنر ينهبون أرضنا وثرواتنا! استيقظوا، فلسطين تنتظرنا، الحرية تنادينا! سامر يواصل التصوير، يهتف كأنه يوجه جيشًا: الحقيقة ستنتصر! فيديوهاتك، يا شبح، تنتشر الآن في كل العالم العربي، وأنت مادة للسخرية! داود يرفع كوفيته، يهتف بنبرة مشتعلة: فلسطين لن تُنسى، مهما كفرت الحمص والطماطم! أيها الشعب، القدس هي قلب أمتنا، لا تتركوها لفتاوى الزبدة! يونس يقف بين الحشد، يحلل المشهد بسخرية تقطر كالسم: هذا السيرك لن يستمر! متولي ظن أن بإمكانه إلهاء الأمة بفتاوى عن نجاسة الخيار وغسل الأذنين، لكن الشعب استيقظ، والعقل انتصر على النفاق! الحشد يهتف بصوت واحد: لا للتكفير، نعم للمقاومة! وحيد يرفع سلته الفارغة كرمز للفقر والتحدي: أريد دينًا يحترم عرقي، لا يطلب مني تكفير أخي! المظاهرة تكبر، والمنصة تبدأ بالانهيار تحت وطأة الحشد. عبدالله يحاول الهرب، لكنه يتعثر في عباءته، فيسقط في مشهد كوميدي يثير ضحك الحشد. يصرخ: سأصدر فتوى تكفير الأرض التي تسقطني! لكن الحشد يرد: ارجع إلى شيخك، يا جاسوس! متولي يحاول الهرب إلى عربته البلاستيكية، لكنها تنهار تحت وزنه، فيسقط في مشهد يشبه سقوط تمثال مزيف. يصرخ بنبرة زائفة: سأعود بفتوى تكفير الخيول البلاستيكية! لكن الحشد يرد بضحكات ساخرة: كفى نفاقًا! في الخلفية، دونالد وكوشنر يراقبان من نافذة القصر، وجوههما تعكس الذعر. دونالد يهمس: هذه الثورة ستفشل خطتنا! يجب أن نهرب قبل أن يقتحموا القصر! كوشنر يرد بمكر يائس: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون، لكن يجب أن نصدر فتوى تحرم الثورات! الحشد يقترب من أسوار القصر، يهتف بصوت واحد: لا للتكفير، نعم للمقاومة! زينب وجواد ورفاقهما في الطليعة، يقودون الشعب كأنهم جيش يحمل راية الحرية. المنصة تنهار تمامًا، واللافتات الهزلية تتساقط كأوراق شجر في عاصفة. متولي يتراجع إلى داخل القصر، يصرخ بصوت مختنق: سأهرب بالرولز رويس! لكن الحشد يقتحم الأسوار، يهتف: لا مكان للنفاق! المشهد ينتهي مع سقوط رمزي لإمبراطورية التكفير، حيث يرفع الشعب لافتات الحرية والوحدة، وصوت زينب يعلو: المرأة مقاومة، والشعب لا يُهزم! جواد يضيف: فلسطين لن تُنسى، والحقيقة ستنتصر! القصر يرتجف، والشبح يسقط، والأمة تستيقظ كأنها عملاق نهض من سبات طويل.
ملاحظات إخراجية للفصل السادس: - الإضاءة ملبدة بالغيوم في الساحة، مع وهج أحمر عند هتافات الحشد، يتحول إلى إضاءة مشرقة مع سقوط المنصة. - الموسيقى تجمع بين نغمات ساخرة مستوحاة من السيرك عند ظهور متولي، وإيقاعات ثورية عند اقتحام الحشد. - الديكور يعكس التناقض بين فخامة القصر المزيفة وزخم المظاهرة، مع لافتات هزلية تتساقط وعربات بلاستيكية تنهار.
الفصل السابع: رماد النفاق
في أنقاض قصر الشيخ متولي الشبح، حيث تناثرت الأعمدة المذهبة كأنها أحلام دجال محطمة، تتجمع بقايا إمبراطورية التكفير تحت سماء ملبدة بدخان البترودولار المتطاير. الساحة، التي كانت يومًا مسرحًا لفتاوى هزلية، أصبحت الآن ميدانًا للشعب الثائر، حيث تتطاير لافتات الحرية كأجنحة طيور مهاجرة تبحث عن وطن. المنصة المزيفة، التي كان متولي يصدح منها بتكفير الحمص والطماطم، تنهار الآن كرمز لزوال النفاق، وبقايا الستائر الحريرية ترفرف كأعلام مهزومة. الحشد يملأ الساحة، يهتف بصوت واحد كأنه رعد يهز أركان السماء: لا للتكفير، نعم للمقاومة! جواد، الشيوعي التقدمي، يقف وسط الحشد، قبضته مرفوعة كشعلة لا تنطفئ، صوته يعلو بنبرة ثورية تمزق سكون النفاق: أيها الشعب، لقد أسقطنا شبح التكفير! متولي، الذي ظن نفسه نبيًا، لم يكن سوى دمية في يد دونالد بايدن وكوشنر بنيامين، يبيع ديننا بالبترودولار ويلهينا بفتاوى عن نجاسة بول الماعز! زينب، المرأة المقاومة، تقف إلى جانبه، عباءتها السوداء ترفرف كراية الحرية، عيناها تلمعان بغضب الصحوة: نحن النساء، اللواتي حاولوا تحويلنا إلى أوعية جنسية بفتاوى السبي، نقول اليوم: نحن مقاومات، وسنبني أمة لا تخضع للغزاة! سامر، الصحفي الشاب، يرفع كاميرته كسلاح يوثق انتصار الحقيقة، يصرخ بنبرة مفعمة بالحماس: فيديوهات متولي تنتشر الآن كالنار في الهشيم! العالم يضحك على فتاواه عن تكفير الجوارب القطنية والخيار المقطع! هذا الشبح أصبح مادة للسخرية من المحيط إلى الخليج! داود، المقاوم الفلسطيني، يرفع كوفيته كراية لا تسقط، يهتف بنبرة مشتعلة: فلسطين لن تُنسى، مهما حاولوا إلهاءنا بحكم نكاح البهيمة أو نجاسة الحمص! أيها الشعب، القدس هي قلب أمتنا، ونحن سنحررها! يونس، المفكر النقدي، يقف بين الحشد، يحلل المشهد بسخرية لاذعة كأنها سكين تقطع الزيف: إمبراطورية التكفير كانت سيركًا إمبرياليًا، إخراج دونالد، تمويل فيصل بترودولار، وتأليف كوشنر! لكن الشعب أثبت أن العقل ينتصر على النفاق، وأن الحقيقة أقوى من فتاوى الزبدة المقدسة! الحشد يهتف بحماس، وأصوات الشباب تمتزج بصيحات النساء وهمهمات الفلاحين. وحيد، الفلاح البسيط، يقف بينهم، سلته الفارغة مرفوعة كرمز للفقر والتحدي، يصرخ بنبرة جديدة تحمل شجاعة الأمة: لقد كنت أخاف تكفير جاري بسبب دجاجة، لكنني الآن أرى الحقيقة! أريد دينًا يحترم عرقي، يوحدنا، لا يفرقنا بفتاوى عن الطماطم وغسل الأذنين! الحشد يهتف خلفه، والساحة ترتجف كأنها تعلن ولادة أمة جديدة. في هذه اللحظة، يظهر عبدالله، مساعد متولي، يتسلل من بين الأنقاض مرتديًا زيًا مقنعًا يحاول إخفاء هزيمته. يحمل كتيب فتاوى جديد، يلوح به بنبرة يائسة: من يكفر ثلاثة أشخاص يحصل على خصم على ماء زمزم! لكن طماطمة تصيب وجهه، فيترنح في مشهد كوميدي، ويصرخ: هذه الطماطم شيطانية! سأصدر فتوى تحرمها! الحشد يضحك ساخرًا، وأحد الشباب يلقي خيارة، فيرد عبدالله بنبرة مضحكة: والخيار أيضًا كافر! سأكفر السوق بأكمله! لكنه يتعثر في عباءته، فيسقط بين الأنقاض، ويختفي وسط ضحكات الحشد. داخل القصر المدمر، يجلس متولي على أريكة ممزقة، مفتاح الرولز رويس في يده كأنه آخر أمل في عالم ينهار. وجهه يعكس الذعر، عمامته تسقط أخيرًا كأنها تعلن استسلامه. يهمس لنفسه بنبرة درامية زائفة: كيف حدث هذا؟ كنت سيد التكفير، ملك الفتاوى! من كفرني؟ هل هي الطماطم؟ أم الخيار؟ أم الحمص بدون طحينة؟ فيصل بترودولار يدخل، دشداشته اللامعة مغطاة بالغبار، يحمل حقيبة مليئة بالدولارات، يحاول تهدئته: لا تقلق، يا شيخ! سنهرب إلى جزيرة نفطية، لدينا يخت جاهز! لكن يجب أن نصدر فتوى أخيرة، ربما تحرم الثورات أو الهتاف بصوت عالٍ! متولي يهز رأسه، يحاول استعادة غروره: سأصدر فتوى تحرم المظاهرات، ومن يرفع لافتة يستحق السبي باسم الزبدة المقدسة! لكن صوت الحشد يعلو من الخارج، يهز ما تبقى من جدران القصر. دونالد بايدن وكوشنر بنيامين يظهران في زاوية الغرفة، وجوههما تعكس القلق كأنهما يشاهدان سفينتهما تغرق. دونالد يصرخ بنبرة حادة: يا شيخ، لقد فشلت! هذه الثورة تهدد مصالحنا! كنتَ المهرج المثالي، لكن الشعب لم يعد يضحك على نكاتك! كوشنر يضيف بمكر يائس: لا تقلق، لدينا شيوخ آخرون في جعبتنا، لكن يجب أن نهرب الآن! ربما نصدر فتوى تحرم التنفس إذا كان بروح ثورية! متولي يقف، يمسك مفتاح الرولز رويس، يصرخ بنبرة مختنقة: سأهرب، لكن أولاً سأصدر فتوى تكفير الشعب بأكمله! لكن صوته يتلاشى وسط ضجيج الحشد. زينب تقود النساء في مسيرة عارمة، يحملن لافتات: "المرأة مقاومة، لا وعاء!" و"كفى نفاقًا!" تصرخ بنبرة تملأ السماء: هؤلاء الدجالون حاولوا تحقيرنا، لكنهم هم الذين يسقطون الآن! نحن سنبني أمة تحترم كرامتنا! جواد يقف على أنقاض المنصة، ينتزع ميكروفونًا مكسورًا، يصرخ بنبرة تهز الأرض: أيها الشعب، لقد أسقطنا إمبراطورية التكفير! متولي وأسياده ظنوا أن بإمكانهم إلهاءنا بفتاوى عن الجوارب والحمص، لكننا استيقظنا! سنبني أمة موحدة، فلسطين في قلبها! سامر يصور المشهد، يهتف كأنه يوجه جيشًا: الحقيقة انتصرت! فيديوهات متولي أصبحت نكتة عالمية، والشعب أصبح صوت الحرية! داود يرفع كوفيته، يهتف بنبرة مشتعلة: فلسطين لن تُنسى! القدس هي بوصلتنا، وسنحررها من أيدي الغزاة ودمى النفاق! يونس يقف بين الحشد، يحلل المشهد بسخرية تقطر كالسم: إمبراطورية التكفير انهارت كبيت من ورق! متولي ظن أن فتاوى الزبدة وبول الماعز ستبقي الأمة نائمة، لكن الشعب استيقظ، والحقيقة أقوى من النفاق! وحيد يرفع سلته الفارغة، يصرخ بنبرة تحمل شجاعة الأمة: لقد كنت أخاف تكفير جاري، لكنني الآن أرى الحقيقة! أريد دينًا يحترم أرضي، يوحدنا، لا يفرقنا! الحشد يهتف خلفه، والساحة ترتجف كأنها تعلن ولادة أمة جديدة. متولي يحاول الهرب من باب خلفي، يجري كأنه فأر في متاهة، لكنه يتعثر في جلبابه، فيسقط في مشهد كوميدي يثير ضحك الحشد. يصرخ بنبرة زائفة: سأعود بفتوى تكفير الأنقاض! لكن الحشد يرد: ارجع إلى أسيادك، يا شبح! فيصل ودونالد وكوشنر يهربون في سيارة مصفحة، ينظرون من النافذة بذعر. دونالد يهمس: هل فشل مشروعنا؟ كوشنر يرد بمكر يائس: لا تقلق، سنصنع شبحًا آخر، لكن يجب أن نهرب الآن! الحشد يقتحم القصر، يهتف بصوت واحد: لا للتكفير، نعم للمقاومة! زينب وجواد ورفاقهما في الطليعة، يقودون الشعب كجيش يحمل راية الحرية. الأنقاض تتساقط، واللافتات الهزلية تحترق كرمز لزوال النفاق. جواد يرفع قبضته: هذا انتصار الأمة! سنبني وطنًا موحدًا، فلسطين في قلبه! زينب تصرخ: المرأة مقاومة، والشعب لا يُهزم! المشهد ينتهي مع الحشد يهتف بصوت واحد، والقصر ينهار رمزيًا، معلنًا سقوط إمبراطورية التكفير. الأمة تستيقظ، والحقيقة تنتصر، والشعب يبدأ رحلة جديدة نحو الحرية.
ملاحظات إخراجية للفصل السابع: - الإضاءة ملبدة بدخان في الأنقاض، مع وهج مشرق يعكس انتصار الحشد. - الموسيقى تجمع بين نغمات ساخرة عند ظهور متولي، وإيقاعات ثورية عند اقتحام القصر. - الديكور يعكس الأنقاض كرمز لزوال النفاق، مع لافتات ثورية وسلة وحيد كرمز للصحوة.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسرحية -جعجعة كابريه-
-
خيبة التريليونات: من خردة الغرب إلى دروع الشرق
-
الضربة الصهيونية لمحمية قطر وسياقات الصراع الإقليمي
-
مقدمة لمسرحية : شايلوك يحلم بريفييرا غزة : وحشية الطمع الاست
...
-
مسرحية: شايلوك يحلم بريفييرا غزة
-
رواية : شجرة الكرز الحزين
-
رواية : امواج الحقيقة الهادرة
-
رواية : لمن ترفع اليافطة !
-
رواية : نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو
-
تحالف الإرهاب والمال والنفوذ الصهيوني في قلب فرنسا
-
نهاية عصر لوبيات الصهاينة
-
رواية : كوميديا الفردوس السومري..رواية تاريخية
-
رواية : عبيد ماستريخت: دراكولا كرئيس للمفوضية
-
رواية : صحراء السراب
-
رواية : دموع الأرض المحلقة
-
رواية : أصداء الخفاء
-
رواية: عشرة أعوام من الرماد
-
رواية :رأس ابو العلاء المهشم !
-
رواية: إمبراطورية سامر السريع
-
رواية: أصداء الأفق المحطم
المزيد.....
-
أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة
...
-
وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
-
أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة
...
-
نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
-
-قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
-
سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
-
سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
-
-أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
-
-الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما
...
-
محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم
...
المزيد.....
-
الرملة 4000
/ رانية مرجية
-
هبنّقة
/ كمال التاغوتي
-
يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025
/ السيد حافظ
-
للجرح شكل الوتر
/ د. خالد زغريت
-
الثريا في ليالينا نائمة
/ د. خالد زغريت
-
حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول
/ السيد حافظ
-
يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر
/ السيد حافظ
-
نقوش على الجدار الحزين
/ مأمون أحمد مصطفى زيدان
-
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس
...
/ ريمة بن عيسى
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|