أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن العوراتِ وسِترِ العوراتِ في الدُوَلِ العارية














المزيد.....

عن العوراتِ وسِترِ العوراتِ في الدُوَلِ العارية


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هي "القوّةُ" الاقتصاديةُ والعسكريّةُ والسياسيّةُ في عالَمِنا الراهِن، التي يدفعُ لها الكثيرونَ "الاتاواتَ" (بأشكالها ومُسمّياتها كافّة) من أجل "سِترِ" عوراتِهم و"تغطيتها"، لكي لا تكونَ مكشوفةً تماماً أمامَ الجميع، وفي الهواءِ الطَلِق؟
من الذي يمنع السعودية من "غزو" الامارات والكويت وقطر خلال أيّامٍ قليلة.
من الذي يمنع البحرين من الاختفاء، ويجعلها باقيةً على الخريطة؟
من الذي يمنع العراق أو إيران (أو كلاهما) من ابتلاعِ "دُوَلِ" الخليجِ العربيّةِ كُلّها.. من "عرعَر" و "المِطلاع"، إلى مسقط؟
من الذي يمنع اسرائيل من ابتلاع سوريا والأردن ولبنان وسوريا (وصولاً إلى الفرات)، وإعادة احتلال سيناء (وصولاً إلى النيل)؟.
من الذي يمنع تركيا من ابتلاع سوريا "الكبرى" كلّها(من الحَسَكة ودير الزور والرقّة، وصولاً إلى دمشق، ومن عفرين إلى بيروت).. وابتلاعِ ثُلثِ العراق (من الموصلِ وصولاً إلى كركوك)، وإعادةِ تنصيبِ "ولاةٍ عثمانيّينَ" عليها؟.
من الذي يترك اليمن وليبيا والسودان.. وكوبا وفنزوّيلا وأفغانستان.. دونَ "غطاءٍ" تستُرُ نفسها به؟
من الذي يمنع الصين من "استعادَة" تايوان خلال دقائق، ويمنع كوريا الشماليّة من "اكتساح" كوريا الجنوبية خلال ساعات؟
بل.. من الذي يمنع روسيا "القيصريّة- البوتينيّة" من إعادةِ "ضَمِّ" جمهوريات الاتّحاد السوفييتي السابقة (من ليتوانيا إلى أوكرانيا)، وتحويل دول "أوروبا الشرقيّة" القديمةِ كُلّها(من وارشو إلى برلين) إلى "مُقاطعات" روسيّة؟
من الذي جعلَ العراقَ مكشوفاً غيرَ "مستور" أمامَ "الخَلقِ" كُلّه.. ومن الذي يُحاوِلُ (لمصلحته) إعادةَ "سِترِه"؟
أنا، وبكُلِّ سذاجة، اسألُ، وأسألُ فقط، وأنتظِرُ الإجابات، لأنّ الأمورَ قد اختلَطَت علَيّ، ولأنّ الكثيرينَ يتحدثّونَ الآن عنِ "العوراتِ" وعن تلكَ "الكائناتِ" التي "تستُرُها"، أو تجعلُ منها (إذا شاءت، ومتى شاءت) فضيحةً مُدويّة.
من يُمارِسُ الآنَ فِعلَ "السِترِ" هذا، ومن يرفعُ "رداءَ السِترِ" هذا عند الضرورة، لا يفعلُ ذلكَ (بطبيعةِ الحال) لأنّ لهذهِ الدولُ والبُلدان "أجساداً" جميلة "يَغارُ" عليها من اللمسةِ والنظرة، بل يفعلهُ أيضاً (وأساساً) لخدمة مصالحه، وتكريس نفوذه.
هذا بديهيٌّ، وبديهيٌّ جدّاً.
غيرُ البديهيّ، هو أن نبقى "عُراةً" بانتظارِ من "يستُرُنا" إذا شاء، أو يجعلنا "فُرجةً" للعالَمين، متى ما قرّرَ ذلك.
رُبّما.. نعم.. رُبّما.. كانَ من الضروريّ لنا وجودَ من "يَسترُنا" الآنَ لهذا السببِ أو ذاك، ما دمنا عاجزين عن "حياكةِ" الرداءِ "التوتيّ" الذي يستُرُ عوراتنا، ويجعلها بعيدةً عن أيدي وأفواهِ الغُزاةِ-الطامعينَ- الشَبِقينَ على امتداد هذا الكونِ الكبيرِ"المُسطَّح".
على من فرّطَ بـ "الصوفَ" وأضاعَ "النول"، أن يبدأ بـ "انتاجِ" الأوّلِ و"صناعةِ" الثاني.. الآنَ وفوراً، وقبل فواتِ الأوان، هذا إذا لم يكن هذا الأوان، قد فاتَ فعلاً.
دونَ ذلك.. لن تكونَ هناكَ "حياكةَ".
دونَ ذلك.. سنبقى "نُمعمِعُ" كـ "ظاهرةٍ صوتيّة، كما هو حاصِلٌ في "الدَوحةِ" الآن.
دونَ ذلك.. سنبقى عٌراةً إلى الأبد خارج "كهوفنا" السحيقةِ، التي بدأَ البعضُ منّا في مغادرتها، لكي يكونَ جديراً بالضوء في هذا العالم.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباديءُ الاقتصاد السياسي للعُشّاقِ المُبتدِئين
- التقاعُد والمُتقاعِدون والرواتب التقاعدية في العراق: بيانات ...
- معارك شوارع و أحياء السعادة في العراق السعيد
- العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة
- شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء
- حساباتُ الحقل وحساباتُ البيدَر في العراق
- اعتباراً مِنَ الغَدّ.. مِنَ الغَدّ
- الدِيّةُ والجِزيّةُ والمواطِن والمال السائب في العراق
- المُدونّات المذهبيّة للأحوال الشخصيّة ومُدوّنات النظام السيا ...
- دونَ انتظارٍ لشيء.. دونَ رسالةٍ في البريد
- إلى هذهِ اللحظة.. إلى هذهِ اللحظة
- كيف تُفلِسُ الأمم وكيفَ يُمكِن أن يَفلَسَ العراق؟
- آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم
- ما حدثَ في لبنانِ يوماً.. وما قد يحدُثُ في العراق
- تقييم العراق ودول أخرى في تقرير الحرية العالمي 2025
- العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن
- استعراضات وكرنفالات اللحظات الأخيرة في عمل الحكومات في العرا ...
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -3-
- الدكتاتورية التنموية في العراق :الإمكانات والمُحدِّدات
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -2-


المزيد.....




- شاهد.. من داخل الاستعدادات لزيارة ترامب الرسمية إلى المملكة ...
- بين إدانة ودعوات لـ-رد رادع-.. أبرز ما قاله قادة مشاركون في ...
- تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات.. لبنان يعلن إحباط شحنة ضخم ...
- الأعلام الأمريكية تزيّن شوارع وندسور قبل زيارة ترامب الرسمية ...
- البابا ليون الرابع عشر يشكر المؤمنين بمناسبة احتفاله بعيد مي ...
- تأجيل محتمل لانتخابات مجلس الشعب في سوريا.. والسويداء خارج ا ...
- جثمانها سيبقى في جبال باكستان - فشل انتشال البطلة الألمانية ...
- قمة الدوحة: إجماع على إدانة الهجوم الإسرائيلي بقطر وتحذيرات ...
- بين الواجب وقلة الرواتب.. كيف يواصل الكادر الصحي بغزة عطاءه؟ ...
- روبيو يعد بدعم أميركي راسخ لإسرائيل ويربط مستقبل غزة بتدمير ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن العوراتِ وسِترِ العوراتِ في الدُوَلِ العارية