أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر














المزيد.....

رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* رجل الدين الداعية ، وظيفة العصر المربحة ، لا تحتاج تخصصا دقيقا ، ولا دراسة شاقة ، ولا سهر الليالي ، بل تحتاج الى أن يكون الداعية ، جزل الكلام ، وله درجة من الإقناع بطرحه ، وأن يختار ألفاظه البسيطة المقنعة للعامة ، سلس العبارة ، واضح الإشارة ، وأن يسوق إعلاميا ، أما إذا كان من وعاظ السلاطين ،فإن طريقه للإنتشار والشهرة يكون سهلا.
* الداعية هو الوحيد والفريد ، الذي يخطب دون حسيب ، يتكلم دون رقيب ، يعظ بالتعفف والتقشف والتزهد ، وهو الغارق باللهو بالحياة الدنيا - على أنه ظامنا للجنة .. كما أنه يفتي ، بأمور الدنيا والأخرة ، على هواه - مرقعا للحقائق ! . * رجل الدين يعيش في قصور فارهة ، ولا يمتطي حمارا أو بغلا كالأولين ، بل يتنقل بأرقى السيارات ، فمثلا الداعية السعودي عائض القرني ، يسكن في قصر مهيب ( افتتاح قصر عائض القرني بقيمة تتجاوز 22 مليون ريال ثم يحدثونك عن الزّهد وثواب الصبر .. لعنة الله على المنافقين / وفق اليوتيوب ) .. فالداعية القرني يحيا كالأمراء ! .
* الغريب أن الدعاة يحثون العامة على ترك الحياة الدنيا والتشبث بالأخرة ، وهم الذين تركوا الأخرة وتشبذوا بالحياة الدنيا . فثرواتهم فاقت المتوقع ، فقد ورد في موقع بي بي سي ، أنقله بإختصار ( ذكرت مجلة " فوربز العربية " أن صافي دخل الداعية عمرو خالد في عام 2007 بلغ 2.5 مليون دولار ، وأن الداعية الكويتي طارق سويدان جاء في المرتبة الثانية بدخل صافٍ بلغ مليون دولار ، ثم الداعية السعودي عائض القرني مؤلف كتاب " لا تحزن " بدخل وصل إلى 533 ألف دولار . وحلّ في المرتبة االرابعة الداعية المصري عمر عبد الكافي المقيم في الإمارات بدخل صافٍ بلغ 373 ألف دولار ).
* والدعاة معروفا عنهم ، أنهم مهوسون بالجنس ، فهم يفرغون من شغفهم بالحياة الدنيا بالنساء ، فمثلا : قد ورد في موقع / اليوم السابع ، التالي ( الشيخ محمد حسين يعقوب الداعية السلفى تريند على موقع التغديدات الشهير " تويتر " بعدما زج باسمه أحد الشباب في بوست على مواقع السوشيال ميديا ، وتتطرق في حديثه عن عدد زيجات محمد حسين يعقوب ، وأكد البعض أن الشيخ متزوج 22 مرة ، مستندين في ذلك على تصريحات للداعية السلفى محمود عبد الرازق الرضوانى ) .. وجاء في / موقع تسنيم الدولية للأنباء ، التالي ( الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان .. كانت تتصل به سيدات ويهبن أنفسهن للزواج منه ، إذ تعددت زيجاته في الفترة الأخيرة من فتيات صغيرات كانت آخرهن زواجه من فنانة مغمورة تدعى " ندى" تصغره بأكثر من 25 عاما ، حيث حمل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، زواج الشيخ من الفتيات التي تصغره ، المسئولية عن تدهور حالته الصحية ، وحلوله ضيفا دائما على المستشفيات بشكل منتظم ) .
* دعوا الدعاة يقولون ما يقولون ، وأن يفتوا بما يعلمون وبما لا يعلمون - كعادتهم ! ، ولكن ليبتعدوا عن التغرير بالشباب ، ودفعهم الى الدمار مثلا " للجهاد " ، وفق النص القرآني " يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوٓا۟ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُوا۟ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ / سورة المائدة " .. ، وأن لا يدفعوا النساء الى الرذيلة والمتاجرة بأجسادهم - بحجة نصرة الدين ، و مثال ذلك ، جهاد النكاح ، وأنقل فقرة لمقال ، بعنوان " جهاد النكاح : فتوى أم تحريف لشرع الله للدكتورة ناديا بوهنّاد " ( “جهاد النكاح ” فتوى للداعية محمد العريفي في تويتر ، جاءت بالفتوى : " إن زواج المناكحة الذي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 عاماً فما فوق أو مطلّقة أو أرملة ، جائز شرعاً مع المجاهدين في سوريا ، وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج ، وهو يشدّ عزيمة المجاهدين ، وكذلك هو من الموجبات لدخول الجنَّة لمن تجاهد به ". وعلى الرغم من نفي العريفي لما جاء على لسانه وهي سمة يتصف بها العريفي .. ) ، وهنا الدعاة بالرغم من دورهم في تسطيح وتجهيل عقلية البسطاء من المسلمين ، فإنهم يعملون على تحطيم الأسرة والمجتمع معا .

إضاءة :
1 . لا يمكن للدعاة ورجال وشيوخ الدين ، بعظاتهم وخطبهم ، أن يخلقوا أو أن يساهموا في بناء حضارة ، أو حتى قشور حضارة ، هذا ما يجب أن نعترف به أولا .. وذلك لأنهم يتاجرون بالدين ، على حساب ذهنية البسطاء من المسلمين . 2 . ولا بد لنا أن نذكر بهذا المقام ، أنه من المؤسف ، أصبح المسلمون الأن ، يلجأون الى فتاوى الدعاة والشيوخ .. في أغلب تفاصيل حياتهم اليومية ، وهذا الوضع جدا مزري ، وذلك لأنه بهذه الفتاوى ، أصبح الفرد تابعا .. بل عبدا للمفتي ! . 3. والدعاة / من جانب أخر ، الذين يروجون للدين - بالوعظ والفتاوى والإرشاد .. يظنون أنهم المتحدثون بأسم الله - بل أنهم ، ظله على الأرض ، وهذا الوضع يجب معالجته جذريا ، من قبل الدوائر الحكومية - غير الدينية ، لأن المؤسسات الدينية ، تؤيد نشاطهم - وذلك لأن الدعاة من نتاجهم ، لأجله تركوا لهم " الحبل على الغارب " ، للعبث بالفرد والمجتمع .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -


المزيد.....




- الرئيس الإيراني يدعو الدول الإسلامية لمقاطعة إسرائيل
- العاهل الأردني يغادر إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية ال ...
- 74 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- باريس تحاكم ثلاث جهاديات بتهمة الانتماء إلى تنظيم -الدولة ال ...
- قمة عربية-إسلامية في الدوحة : ما المانع من تفعيل ناتو عربي ل ...
- بزشكيان: على الدول الإسلامية الحفاظ على وحدتها في مواجهة الك ...
- الرئيس الإيراني يحث الدول الإسلامية على قطع العلاقات مع إسرا ...
- الدول الإسلامية تملك مفاتيح الاقتصاد العالمي.. فهل توحد جهود ...
- رئيس إيران يحث الدول الإسلامية على قطع العلاقات مع إسرائيل
- روي كاساغراندا: هكذا أنقذت الحضارة الإسلامية المعرفة وشكلت ا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر