أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ














المزيد.....

خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . النص القرآني الذي يبين أن أمة الأسلام ، هي خير الأمم ، وفق الآية التالية ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ .. / 110 سورة آل عمران ) . وتفسيرها وبأختصار : " قَالَ ابنُ عباسٍ ومجاهد والعُوفي وعكرمة وعطاء والربيع بن أنس: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ يَعْنِي : خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ ، وَأَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ ؛ وَلِهَذَا قَالَ : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ / نقل من موقع الأمام أبن باز " .
2 . وفي موضع أخر يقول رسول الأسلام ، في شأن مختلف ومغاير ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها .) . ولا أرى أن الحديث يحتاج الى أي تفسير ! . .
* سأقدم بعض الأضاءات للآية والحديث أعلاه .

القراءة :
* تعليق أولي على الآية أعلاه ، وعلى فقرة " وَأَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ " تحديدا - وبذات المعنى ، ورد حديث مماثل للآية أعلاه ( عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف و" خير الناس أنفعهم للناس " - رواه الطبراني في الأوسط / نقل من موقع أسلام ويب ) . أني أتعجب وأستغرب كيف لأمة الأسلام ، أن تكون أنفع الناس لباقي الناس ! ، فهل أخترعت أي حاجة أفادت الأمم ك " السيارات والطائرات والباخرات والقطارات والأدوية والكهرباء .. " ، فكيف لهكذا أمة مستهلكة فقط ، أن تكون خير الأمم ! . ولكن لكي نعطي لكل صاحب حق حقه ، هي أنتجت منتجات أخرى ، كالأرهاب : القاعدة وداعش والأخوان المسلمين وبوكو حرام .. والتنظيمات الأرهابية الأخرى .
* كيف لأمة تعتبر وفق كتابها المقدس " القرآن " خير الأمم ، ورسولها يبين بشكل جلي ، أنه يقاتل كل من لم يؤمن ويشهد به كرسول .. التساؤل : هل الأيمان بالأسلام ، وحشد مسلمين جدد ، ليكونوا خير الأمم لا يكون ألا بالسيف ! .
* وكيف سيكون منهج هذه الأمة ، التي تمخضت عن صراع دموي و غزو وأحتلال بلدان و وضعوا أهلها ، بين خيارين أما القتل أو الأسلام - وسبوا البعض الاخر ، فهل يعقل أن تكون هذه الأمة خير الأمم ! .
* وكيف تكون هذه الأمة خير الأمم ، وهي أصلا ليست أمة واحدة ، بل هي أمم / دول ، غير متحدة ، متفرقة ، متصارعة ، متضاددة ، تحيك كل منها الدسائس للأخرى .
* وكيف تكون خير الأمم ، وهي أمة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ، بل أن الدولة التي تقع في محنة ، تترك وحدها تصارع مصيرها ووجودها ، دون أي عون ! .
* الأمة ، التي توحدت بالسيف والدم / بشكل أو بأخر في حقبة محمد ، أصبح التخاذل سمتها ، فالكل يدعي العروبة والأسلام ، وعند أشتداد المحنة ، يظهر أنه قد باع العروبة والأسلام معا ، من أجل السلطة والحكم ! .
* والشعار الذي كان يقول ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) أصبح الأن ( أترك أخاك وتعاون مع عدوه ، " أن لزم الأمر " من أجل المصالح السياسية والأقتصادية ) ، لا أخوة بعد الأن ، الأن زمن المكاسب والتحالفات .. أما آية " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا .. / 103 سورة آل عمران " التي تشير / بشكل أو بأخر ، للتكاتف والأتحاد ، أصبحت نسيا منسيا .

خاتمة :
أ - ولكن آية " خير الأمم " تتقاطع مع حديث الرسول ( قال النبي : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي .. " / رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم ) .. وهنا نحن أمام أشكال كبير ، فكيف للآية أعلاه ، التي تنص على ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ .. ) بالعموم ، ولم تذكر أنها الفرقة الناجية ، بينما حديث محمد ، يذكر فرقة ناجية واحدة ، ويرسل 72 فرقة من أمته للنار ! وهذا تقاطع كارثي بين القرآن والأحاديث.
ب - أخيرا من الضروري للأجيال الأسلامية الحالية والمقبلة ، أن تقرأ موروثها ، وأن تحلل بمنطق كل ما ورد به من أخبار وروايات .. من أجل معرفة حقيقة موروثها ، ولكي تتيقن من الغث والسمين .. ورجوعا للعرب : فهم لا خير أمة ولا أفضل الأمم .. كما أن كل أحاديث سيف محمد ، التي أراد به ، أن يؤسلم القبائل ، ذهب فعله ، وأصبح حكاية من الحكايا السحيقة المستهلكة . أما أمة محمد فقد أصبحت ، أمة الشعارات والأستنكار والشجب والخنوع .. وأصبحت أمة تستحي منها الأمم .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية


المزيد.....




- المرح والسعادة لك ولطفلك مع تردد قناة طيور الجنة الجديد على ...
- إستنكار لبناني للإعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الاسلامي ...
- رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يدعي عدم وجود خطة لاغتيال ...
- -أضعف لحظات الجمهورية الإسلامية-.. ما خيارات إيران للرد على ...
- السلطات الإسرائيلية تغلق المسجد الأقصى تحت ذريعة -حالة الطوا ...
- هل تكتب ايران بداية نهاية -اسرائيل- وفد رفعت الرايات الحمراء ...
- -الأوقاف- تستنكر إغلاق الاحتلال المسجد الأقصى والحرم الإبراه ...
- الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّ ...
- قائد الثورة يعين اللواء باكبور قائدا عاما لحرس الثورة الاسلا ...
- تزامنا مع قصف إيران.. الاحتلال يغلق المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ