أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات















المزيد.....

الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للولوج الى هذه التساؤلات ، أرى أن نقدم تعريفات مختصرة للمفاهيم أعلاه :
1 . من موقع / الأمام بن باز ، أقدم هذا التعريف للأسلام { هو الاستسلام لله ، والخضوع له بفعل أوامره ، وترك نواهيه ، الإسلام يعني : الانقياد والذل لله بتوحيده والإخلاص له ، وطاعة أوامره ، وترك نواهيه ، هذا هو الإسلام ، ومن ذلك : أداء الصلاة ، أداء الزكاة ، صوم رمضان ، حج البيت ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، ترك المعاصي كلها داخلة في الإسلام .. } .
2 . أما العلم { فهو أسلوب منهجي لبناء وتنظيم المعرفة في صورة تفسيرات وتوقعات قابلة للاختبار . يرتكز مفهوم العلم على مصطلح المنهجية العلمية الذي بدوره يدرس البيانات ويضع فرضيات لتفسيرها ويختبرها وكل هذه العملية للوصول إلى معرفة قائمة على التجربة والتأكد من صحتها بدل التخمين / نقل من الويكيبيديا } ..
3 . أن المعاجم اللغوية الحديثة { ترى أن الحضارة هي : الرقي العلمي والفني والأدبي والاجتماعي والاقتصادي في الحضر ، وبعبارة أخرى أكثر شمولاً ، هي : الحصيلة الشاملة للمدنية والثقافية والفكر ومجموع الحياة في أنماطها المادية والمعنوية ، ولهذا كانت الحضارة هي : الخطة العريضة - كماً وكيفاً - التي يسير فيها تاريخ كل أمة من الأمم ، ومنها : الحضارات القديمة ، والحضارات الحديثة والمعاصرة .. / نقل من موقع كلية الأداب جامعة دمشق - د .عمار النهار } .

التساؤلات :
لا زال شيوخ ومنظري الأسلام يعتقدون ان الأسلام ، أوجد حضارة ، عن طريق الدول الأسلامية / خاصة في الحقبة العباسية - التي نشأت تحت مظلة الأسلام كعقيدة .. وسنخضع هذه المعلومة للتساؤلات - وفق رأي الشخصي :-
أ - فكيف تكون الدولة الأسلامية ، أوجدت حضارة في حقبها ، وهي قتلت وكفرت العلماء والمفكرين ، وسأورد بعض الأمثلة على ذلك - على سبيل المثال وليس الحصر . فمن موقع / سبوتنك ، أورد بعضا من نكل بهم :
1 . أبو العلاء المعري : الفيلسوف السوري المولود 973 م في حلب ، الملقب "رهين المحبسين" .. تم اتهامه بالزندقة لأنه كان يشكك ببعض عقائد الدين الإسلامي . وكان يشك أيضاً بقضية الوحي الإلهي واعتبر أن الدين هو صنيعة الإنسان .
2 . المفكر والكاتب والمترجم " ابن المقفع" المولود في إيران عام 724 ميلادي . اضطهد المقفع بسبب خلافه مع والي البصرة ، معاوية بن يزيد ما دفع الأخير إلى قتله ، وتقول كتب التاريخ إن ابن الوالي دبر قتل ابن المقفع لأن الأخير كان يستخف به ويسخر به ومن شكله .
ومن موقع / الوطن ، أنقل علماء ومفكرين أخرين ، قتلوا ونكل بهم :
1 . جابر بن حيان : ولد ابن حيان في طوس (إيران) في عام 721 م ، عاش في العصر العباسي وكان واحدا من أبرع العلماء في مجالات عدة أبرزها الكيمياء ، واعتبر أول من استخدم الكيمياء عمليا في التاريخ فلقب ب "أبو الكيمياء" ، تم اتهامه بالزندقة والكفر ، والبعض اعتبره ساحرا من كبار السحرة ، وأنهى حياته في السجون .
2 . الكندي : ولد الكندي عام 805 م . برع في علوم كثيرة كالفلسفة والمنطق والطب والرياضيات والفلك ، وقد كتب فيها جميعا ما لا يقل عن 269 كتابا ، ويلقبه البعض ب "مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية" ، وكعادة الفلاسة كفر الكندي نتيجة لفكره واعتبره الكثيرين " منجما ضالا متهما في دينه " .
3 . الرازي : ولد الرازي في الري (إيران) في عام 864 م . ويصفه البعض بـ"أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق"، ألف الرازي كتاب "الحاوي في الطب" الذي ضم جميع المعارف الطبية .. برع الرازي أيضا في الرياضيات والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق ، تم اتهام الرازي بالإلحاد والزندقة مما أدى إلى النتيجة التي سعى لها خصومه منذ البداية.. فتم قتله .
* فكيف لدولة الأسلام ، التي يحكمها خلفاء وأمراء تحت مظلة عقيدة - وهي الأسلام ، تفتك بالعلماء والمفكرين ، ومن جانب ثان ، يقول الشيوخ : أن الأسلام خلق حضارة في ظل الحقب الأسلامية الماضية ! .

ب - الوضع أعلاه كان للأسلام كدولة ، ولكن ما هو وضع القرآن - كعقيدة ، هل قدم عطاءا للعلم ، لتكون نواة للحضارة .
1 . سأسرد الآية التالية ، التي قام الفقهاء بلي عنق الحقائق بتفسيرات وتأويلات ، لجعلها تتطابق مع الحقائق العلمية :
فوفق موقع / أسلام ويب ، يسرد أول مَلْمَحٍ إعجازي علمي في آية ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون .. / 14 سورة الحجر ) .. ويعلل الموقع أن ( وإلى سنوات قريبة ، لم يكن في علم أحد من الناس أن السماء - على اتساعها - ليست فراغًا ، ولكنها مليئة بالمادة على هيئة رقيقة للغاية ، تشكلها غازات مخلخلة ، يغلب على تركيبها غازا الإيدروجين والهليوم ، وقليل من الأوكسجين والنيتروجين ، وبخار الماء ، والنيون ، مع انتشار هائل للأشعات الكونية بمختلف صورها ) .. والتساؤل هنا : هل سردت الآية أعلاه ، أيا من الحقائق العلمية الواردة في تفسير شيوخ الأسلام . ولم لم تذكر الآية -لوكانت أعجازا ، تركيب الغازات / من الأيدروجين والهليوم بمتنها .. ، ولو رجعنا الى نص الآية ، ونتساءل : هل للسماء بابا يفتح ويغلق ، ولو كان كذلك ، أذن السماء هي دارا محددا ، له باب .. أما الأشكالية العلمية : هل توجد سماء ! .
2 . هناك من وضع القرآن في موقف مترهل ، فمثلا موقع / الأسلام سؤال وجواب : يبين أن " أرسل الله تعالى محمَّداً ، بدين شامل لكل نواحي الحياة " و يضيف أشكالية أخرى ، فيقول " فجاء الإسلام ليسد حاجات الناس في كل شؤون حياتهم " ، وهنا لا أدري أي حاجة سدها القرآن ! . ويضيف " ما أنزل داءً إلا وأنزل له دواء " ، والكلام صحيح ، ولكن ما هو الدواء الذي وجد في القرآن لكل ما أصاب البشرية ، فمثلا ، هل أشار القرآن للمضادات الحيوية ، وهل أشار لتلقيحات الحصبة والجدري .. الأشكالية الكبرى ، بعدما أشار الموقع الى أن الأسلام دين شامل للحياة ، يختم بتناقض فظيع فيقول " وما ذكر عن بعض المسلمين من كون كثير من العلاجات اكتشفت عن طريق القرآن الكريم : فنقول إن هذا من الأمور المبالغ فيها .فالقرآن ليس كتاب طبٍّ ولا كتاب ( جغرافيا ) ولا ( جيولوجيا ) كما يحلو لبعض المسلمين أن يقول ذلك .." ثم يختم الأمر ب " بل هو كتاب هداية للناس ومن أعظم معجزاته : بلاغته وقوة معانيه ، وهو الأصل في إعجازه .. " .
* تساؤلات : هل بول البعير ، به شفاء ! ( أن قوماً جاءوا المدينة النبوية فمرضوا فأشار عليهم النبي بالشرب من ألبان الإبل وأبوالها ، فصحوا وسمنوا ، وفي القصة أنهم ارتدوا وقتلوا الراعي ، ثم أدركهم المسلمون وقتلوهم / رواه البخاري ومسلم ) . وهل الحجامة تكون علاجا ! ( رواه ابن ماجه عن أنس قال : قال رسول الله : ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا : يامحمد مُر أمتك بالحجامة. قال الأرناؤوط : صحيح بشواهده ) . وهل الذباب فيه شفاء ! ( عن أبي هريرة قال ، قال : رسول الله " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله ثم لينزعه " . / رواه أبو داود وأبن حبان ) .. كل ما ذكر كان علاجا بدويا جاهليا ، ضد المنطق ! .

خاتمة :
من كل مما سبق / وهو غيض من فيض ، يتضح لنا أن الدول الأسلامية - كمفهوم دولة ، نكلت وكفرت وقتلت الكثير من العلماء والمفكرين ، فكيف تكون كدول وضعت بذرة في بناء الحضارة .. أما الحديث عن " بيت الحكمة " في حقبة حكم العباسيين ، فكان جل نشاطه في ترجمة علوم الأخرين ، وأنقل مقطعين من مقال نشر بهذا الخصوص من موقع / الجزيرة نت { .. فبداية النهضة العلمية الحقيقية بدأت على يد الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور (714-775م) الذي أمر بترجمة الأعمال الهندية والفارسية واليونانية إلى العربية من شتى أنواع العلوم من طب وهندسة وفلسفة ونحوه ، ثم أمر بهذه الكتب أن توضع في مكتبة خاصة في قصر الخليفة .. ولما أفضت الخلافة لعبد الله المأمون (786-833) سابع الخلفاء العباسيين ، كثف الخليفة جهوده في الترجمات حتى أنه صرف على ذلك 300 ألف دينار ذهبي في عهده .. } .. أما القرآن ليس به لا أعجاز ولا جواب لكل سؤال ، ولم يكن يوما هو الحل ، بل كان كتابا يدعوا للأسلام بحد السيف ، وتصب الكثير من آياته على أعداد العدة والعدد للغزو " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ ..ْ / 60 سورة الأنفال " و " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚوَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ / 191 سورة البقرة ".
الخلاصة لا الدول الأسلامية ولا القرآن قدموا حضارة - بالمعنى التام ، وأنما كانوا مستوردين ومستهلكين لحضارات الأمم .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية
- سوريا من الأسد الى الشرع .. ومضات
- الدين بين المعجزات وبين الهلوسات
- أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي


المزيد.....




- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- ماما جابت بيبي..حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...
- الأوقاف الفلسطينية: نبش الاحتلال المقابر في خان يونس انتهاك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات