أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي














المزيد.....

أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للعراقيين باع طويل في مفهوم هذه المفردة ( القندرة ) ، حيث يستخدموها في أحاديثهم للنيل من الأشخاص فيقال فلان " أبن القندرة " أو " جنة قندرة عتيكة " أو " وجها وجه القندرة " أو " مايسوى قندرة " .. ، وفي القرن الماضي سمعنا في المظاهرات بعض هتافات العراقيين ضد ( نوري باشا السعيد ) والتي تقول :
" نوري سعيد القندرة و صالح جبر كيطانة ."
وفي قراءة ناقصة لتاريخ تلك الحقبة الزمنية للدولة العراقية ربط ولاء ( الباشا ) بالأنكليز متغافلين و متناسين أنه كان يؤدي دورا سياسيا معينا في تلك المرحلة مع الانكليز ، والذين ظلموا هذا الرجل تجاهلوا أيضا دوره في الكثير من القضايا الاساسية ، حيث كان للباشا نوري السعيد الباع الطويل فيها ، منها على سبيل المثال لا الحصر : ( تأسيس الدولة العراقية ، دوره في ضم العراق الى عصبة الامم / حسب ما كانت تسمى في ذلك الوقت ، أضافة الى صولاته في تأسيس جامعة الدول العربية ، و كاد أن يكون الباشا أول رئيس لها لولا ذهاب المنصب عام 1945 الى المصري / السيد عبد الرحمن عزام ، ودوره في تأسيس الجيش العراقي ... ) ، أن نوري باشا السعيد عاش مدافعا عن الدولة العراقية بكل اخلاص ، أما نهايته فكانت دراماتيكية لا يمكن لأي انسان أن يتوقعها أو أن يتخيلها بشر ، حيث أن الغوغاء لم يكتفوا بقتله و تقطيعه و سحله ( حيث السحل أيضا من المفاهيم العراقية ) في الشوارع و لكن الروح الهمجية للغوغاء / قيل ، دفعت بهم بأن يسحقوه بدبابة أمام مبنى الاذاعة و التلفزيون ، ( وكما يقال .. ختامها مسك ) . ثم حرقوه / ويقال ، عندما طلب ولده صباح بما تبقى من جثته قتلوه .
الباشا مات محروقا و حكام اليوم من الذين لا يستحقون أن يقارنوا ( بقندرته ) يتكلمون كالسياسيين الشرفاء و هم سراق لثروة الشعب العراقي المظلوم ويمتلكون في دول العالم العمارات و الفنادق و الفلل والشقق ،.. التي حصلوا عليها عن طريق السرقة و العمولات وغيرها من الطرق والأساليب الملتوية التي باعوا بها الوطن بعد أن باعوا شرفهم ، أضافة لسحقهم لكرامة الشعب العراقي ب " القندرة " هكذا أصبحت الدنيا كل من هب و دب صار سياسيا و هو لا يستحق أن يكون )كيطان( قندرة الباشا الذي بقى تاريخه المالي نظيفا لم تسجل عليه أي ملحوظة أو شائبة في التربح من منصبه بل كان هو المتبرع في كثير من المواقف .
الباشا يقال أنه تمنى .. لو رجع للحياة بعد مماته ليرى ماذا سيحدث للعراق وللعراقيين .. وفي رواية أخرى كان يقول الباشا : أن العراق ( سبتنتك ) و أنا غطاؤه ..
و نحن نقول لك .. يا باشا ، الله يرحمك ، لا تقلق ، حال العراقيين بكل خير وعافية !!
و الله ... لو رجعت للحياة لضربتنا ألف ( قندرة ) على ما جرى بالدولة العراقية التي سعيت في تأسيسها وضحيت من أجل أرساء ركائزها الاساسية ، وتكملة " لردع القنادر " كنت طلبت " أسطوانة مقامات " للمطرب العراقي المشهورمحمد رشيد القندرجي مع ( بيك عرك ) وماعون ( جاجيك ) وأخر ( لبلبي ) لتخفف قليلا من هول الخيبة العراقية - وضعا وحكاما التي ما تسوى " قندرة عتيقة " ..



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمح ...
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي