أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -














المزيد.....

قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
بهذا البحث المختصر ، أطرح الحديث أعلاه ، الذي يؤشر على مجموعة تساؤلات ، على من سيتولى الأمر بعد الرسول .. ثم سأسرد قراءتي الخاصة .
1 . من موقع / المكتبة الشاملة ، أنقل ما جاء بصدد الحديث أعلاه ، مع تفسيره وبأختصار { ومنها ما رواه الإمام أحمد بسنده إلى علي قال: قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجده أمينًا زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة ، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويًا أميًنا لا يخاف في الله لومة لائم ، وإن تؤمروا عليًا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديًا مهديًا يأخذ بكم الطريق المستقيم .. فقول النبي : إن تؤمروا دليل على أنه لم يؤمر أحدًا ، وإنما وكل ذلك إلى المسلمين ثم استعرض - بعض أفاضل الصحابة مبتدئًا بأبي بكر وبين ما في كل واحد منهم من الخصال الحميدة المميزة له / المصدر : الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة لعبد الله بن عمر الدميجي ص: ١٣٣ } .
2 . أما من موقع / شبكة الدفاع عن السنة ، فأنقل التالي بذات الصدد { أخرج الإمام أحمد في مسنده برقم (859) : حدثنا أسود بن عامر ، حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعني الفراء .. عن زيد بن يثيع ، عن علي ، قال : قيل يا رسول الله ، من نؤمر بعدك ؟ قال : " إن تؤمروا أبا بكر ، تجدوه أمينا ، زاهدا في الدنيا ، راغبا في الآخرة ، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا ، لا يخاف في الله لومة لائم ، وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا ، يأخذ بكم الطريق المستقيم " }.

القراءة :
* أول ما يثير انتباه القارئ في هذا الحديث ، أن الرسول ليس عنده قرار - على من يخلفه ، وكأنه كان قاصدا أن لا يحدد أحدا ، وهذا الأمر اشكالي ، لأن ذلك سيولد صراعا بين الصحابة في حالة وفاته - وهذا الذي حصل فعلا ، حين تم الاجتماع في سقيفة بني ساعدة - بين الأنصار وأبي بكر وعمر ..
* أن الرسول له علم اليقين بأصحابه وتابعيه ، وكان بمقدوره أن يحسم الأمر بهذا الصدد ، ولكن من المؤكد كان لديه نية معينة ، وأرى أنه ترك تحديد ذلك لاحقا . لأنه كان بأتم الصحة والقوة ، ولم يرغب بحياته خلق تناحرات وخلافات فيما بين الصحابة ، لأنه بذلك سيفقد ولائهم له ، وتحديد الخليفة سيقلل من أندفاعهم في تحقيق ما كان يخطط له في دعوته ! .
* وفي موضوع ذات صلة ، عندما أحس الرسول بقرب منيته ، وأراد أن يكتب لهم وصية منعه أصحابه .. فقد جاء في موقع / مركز الاشعاع الاسلامي ، التالي أنقله بأختصار { اشتدّ بالرسول وجعه يوم الخميس ، فقال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً ، فتنازعوا ، و لا ينبغي عند نبيّ التنازع ، فقالوا : أهجر رسول الله : دعوني فالذي أنا فيه خيرٌ ممّا تدعوني إليه . و لقد صرحت كتب الحديث و التاريخ أن الذي نسب الهجر إلى الرسول هو عمر ، حيث روى البخاري في صحيحه ، ‏قال عمر ‏: ‏أن النبي ‏‏‏غلبه ‏الوجع و عندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا و كثر ‏اللغط ‏، ‏قال : قوموا عني و لا ينبغي عندي التنازع .. ‏فخرج ‏ابن عباس ،‏ ‏يقول ‏: ‏إن ‏ ‏الرزية ‏ ‏كل ‏‏الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏‏و بين كتابه } .. هذه الرواية تدلل على أن الصحابة وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب ، رفضوا أن يكتب محمد وصية لهم ، لاعتقادهم من ان الوصية ممكن ان لا تتوافق بما كانوا يخططون له / بين عمر وابي بكر ، خاصة أذا حدد الرسول أحدا لا يوافق رؤيتهم ! .

خاتمة :
أ - وجهة النظر الأولى ، في حديث محمد " وإن تؤمروا عليًا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديًا مهديًا يأخذ بكم الطريق المستقيم " ، هو لماذا محمد جزم ، من أن الصحابة سوف لن يختاروا علي بن أبي طالب ، هل لأنه كان الاكثر استقامة بينهم / وصحابة محمد لا يميلون للخليفة المستقيم ! ، أم أن المرحلة - حقبة ما بعد محمد ، تتطلب خليفة سياسي ذو أفق فيما يخص المصالح و الغنائم والأموال والسبايا ، بعيدا عن الطريق المستقيم الذي وصف به محمد عليا ! .
ب - وجهة النظر الثانية ، هل أن محمد يشعر في عقله الباطن ، أن صحابته لا يميلون الى آل بيته ، ومهد لذلك بقوله " ولااراكم فاعلين " ، وهذا شبه توصية مبطنة للصحابة ، بعدم تولية علي ! ، الذي يرفضه الكثيرين ، ومنهم عائشة بنت أبي بكر - زوج محمد ، الذي أتهمها علي في حادثة الأفك !! ج – أخيرا ان الأحاديث والسنن متعددة التفاسير ، حالها حال النص القرآني ، الذي قال عنه علي " القرآن حمال اوجه " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -


المزيد.....




- الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب -الكراه ...
- حرب غزة ومعضلة الهوية في المجتمع اليهودي بالولايات المتحدة
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات.. متع طفلك الأن
- مشروع -الرقعة اليهودية- ينهي حلم الدولة الفلسطينية
- الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى ...
- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -