رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 08:45
المحور:
قضايا ثقافية
الأصدقاء شجاع الصفدي، سميح محسن عواد أبو زينة، غانية ملحيس، قرأت كل التعليقات التي كتبت بعد منشور شجاع الصفدي، هناك عجز يطال كل الواقع الفلسطيني والعربي، الخنوع الشعبي العربي لا يقل عن الخنوع الرسمي، خاصة بعد أن تم قتل/ إماتة أدوات التغيير (الأحزاب/ والحركات) الوطنية والقومية، أما باحتوائها، أو بمحاصرتها وملاحقتها، وفتح أبواب الإعلام الرجعي عليها، مما جعل حتى فكرها (منبوذ/ مشوه) شعبيا، فالحصار/ الملاحقة/ التضيق لم يقتصر على الأدوات فقط، بل طال الأفراد/ الأشخاص أيضا، فالأدوات يشغلها/ يقوم عليها أفراد أشخاص، وإذا ما تم إقصائهم فبالتأكيد سينعكس ذلك على المؤسسات، من هنا كل من يعتقد أن المثقف/ الأديب/ الكاتب الفلسطيني أو العربي يمتلك زمام الحل/ القوة/ القدرة على التغيير هو واهم، فهو أصلا مأزوم ومحاصر وملاحق حتى في لقمة عيشه، وهنا أذكر بصديقي "خليل عياد" الذي حصل قبل أكثر من أربعين عاما على المرتبة السادسة عاميا، للفنانين الصغار، رفضت حكومة بلده إعطاءه جواز سفر ليستلم الجائزة في اليابان، بحجة أن أباه معارض، ومنذ ذلك اليوم تم (قتل) عائلة خليل التي وجدت نفسها محاصرة ليس في لقمة عيشها فحسب بل في إبداعها وتميزها ـ خليل" إلى غاية اليوم يقوم بدور عامل يكدح في لحام البويرات، فكيف يمكن لهذه العائلة، لهذا المثقف أن يقدم شيء لي أو لأي كاتب/ أديب/ فنان يحتاج المساعدة؟ بصراحة نحن نجلد أنفسنا بسياط من نار، ونغالي في إمكانياتنا، ونتوهم أن المؤسسات الشعبية أو الرسمية (مصباح علاء الدين) لكن الواقع غير ذلك، كلنا نعاني من الحصار، كلنا نعاني من العوز، كلنا نعاني من الاضطراب، من محيط متخلف جاهل معدوم الإرادة والوسيلة والفكر، يكفينا (جلدا) أننا نقبل العيش بهكذا حياة، بهكذا واقع مرير، مؤذي ماديا ونفسيا وفكريا، لم نعد نحتمل المزيد من الضرب/ الحصار/ الألم، فقد أصبح الأفيون/ الاعتزال/ النسيان وسيلتنا لاجترار هكذا واقع.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟