الإيمان في -يا رب الأرباب- أمين الربيع

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 09:17
المحور: الادب والفن
    

الصوفية ليس مجرد كلمة، بل هي إيمان، وإيمان مطلق، إيمان خالص، نقي ليس فيه أية شوائب، وهي تظهر في أعمال/ أفعال، أقوال، المؤمنين الذي خصه الله بكرامته.
"أمين الربيع" أحد المؤمنين الذي خصهم الله بكرامته، فنجده متعلق بالله من خلال تكرار لفاظي: "رب/ الأرباب، أدري" ومن خلال توجيه لله بدعاء: "يا رب الأرباب، ومن خلال الطريقة التي بدأ بها دعاءه:
"يا رب الأرباب
سبحانك
أدري قدرا أن يفترق الأحباب
أدري أن دليل الإنسان عراب"
بداية نشير إلى أن الداعي مجد الله من خلال "يا رب" ومن خلال سبحانك" "فأمين الربيع" يظهر ما في قلبه من خلال صيغة النداء، وما فيها من تجميد لله عز وجل.
ثم يظهر إيمانه، مستلما لقدر الله، مؤمنا به وبما قدره على الناس، وهذه المقدمة تليق بالله عز وجل، فالداعي يعلم ويعرف أنه يخاطب صاحب الجلالة الذي يعلم ما تخفي الصدور.
يتقدم الداعي خطوة في طالبه/ دعاءه:
"لكن هذا الظلم كثير جدا
يكفي أهل الأرض"
نلاحظ أن الداعي لا يحدد جهة/ بقعة/ مكان/ جغرافيا بعينها، ولا يحدد الجماعة/ الناس الذين يقصدهم، وهذا يعود إلى إيمانه ويقينه أن الله عز وجل يعلم ما في قلبه، ويعلم من المقصودين بالدعاء، ويعلم الجهة/ المكان المعني، لهذا تجاوز عن تحديد الجهة والجماعة المقصودة.
بعدها يأخذ في تجميد الله:
"أنت
العدل
القيوم
المنتقم
الغلاب"
نلاحظ أن ألفاظ التمجيد تحمل معنى العدل والعمل الصحيح، ومعنى أخذ الحق من الظالم، وهذا يشير إلى إيمان الداعي الذي يعلم قدرة وقوة وعدل من وجه له الدعاء، وهذا ما يجعل خاتمة الدعاء تحمل أكثر من دلالة، تأكيد الطلب/ الدعاء الأول بتخلص الناس من الظلم، وتمجيد الله المخلص من كل الشرور والأشرار.
الدعاء منشور على صفحة الشاعر أمين الربيع.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل