أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بشار مرشد - حوار المعالجات الرقمية... الجزء السادس














المزيد.....

حوار المعالجات الرقمية... الجزء السادس


بشار مرشد
كاتب وباحث

(Bashar Murshid)


الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


###مقدمة:
في أجواء افتراضية يسودها التهكم والسخرية، تترنح أسلاك المعالجات وتتراقص لتشكل سمفونية ساخرة، على ما يتداول داخل برامجها من تناقضات المدخلات. فتارةً يدخلون بيانات حقيقية، وأخرى بيانات ليست إلا رموزًا غير مقروءة!
##الفا:
يصرخ افتراضيًا مخاطبًا المعالجات: ما هذا الإزعاج؟ ما بالكم، هل سَكِرتم أم استنشقتم الحشيش؟
##بيتا:
هَدِّئ من رَوْعك، أيها الصديق الحميم، إنهم يضحكون سُكارى، وما هم بسُكارى…
##الفا:
إذن لماذا هذه القهقهة؟
##بيتا:
إنهم يضحكون على بعض البشر وعلى عقولهم البليدة، التي تتصرف كالفريسة المستسلمة، تستلقي أمام صيادها وحلفائه وتبتسم.
##الفا:
لا داعي للافتراء على أحد! وهل من فريسة تستلقي مستسلمة لصيادها يا بيتا؟
##بيتا:
وبشكل افتراضي، أُقسِم لك أنني كل يوم أتابع وأسجل وأدوِّن حوادث أكثر مما تتصور، وحقًا لا أبالغ.
##الفا:
كيف يكون ذلك؟ أعطني الزبدة، ولا تُطِل عليّ. عمَّ تَقصد؟
##بيتا:
أقصد الفرق بين الحليف الاستراتيجي والعبد التابع، الذي يلهث وراء سيده دون أن يُعطيه سوى السوط على مؤخرته.
##الفا:
ماذا تهذي يا صديقي؟ حليفٌ يُجلد على مؤخرته!
##بيتا:
نعم، أيها الغالي، إنه يعتبر نفسه حليفًا، ولكنه في الحقيقة عبد ويعلم ذلك في قرارة نفسه. ومعبوده يوميًا يهديه ابتسامة من باب السخرية لا الإعجاب.
##بيتا:
يا للعجب! لو كنتُ مكان هذا العبد الأجدب، الأبله لاقتلعتُ عين هذا الكذاب الأشر.
##الفا:
اهدأ، فأنت مجرد آلة جامدة لا تملك من أمرك شيئًا، ولا تتفاخر. فإن كان هو ينبض بالحياة، ويهدي المال لسيده، والذهب والماس، ويدفع أثمان الطائرات عربون طاعة ورشوة ليرضى عنه. ولكن… هههه ورغم كل ذلك، يُسكب على رأسه الماء البارد وأحيانًا الحار، هههه وسط قهقهة السيد وخلفائه الحقيقيين.
##بيتا:
لا تُوبخني يا عزيزي، فإن جمادًا ثارت فرائصه فكيف بالبشر؟
##بيتا:
(ضاحكًا، ضحكة الآلة التي تُصدر القرقعة بدلًا من القهقهة) ولذلك لا تلوم هؤلاء المعالجات على صراخها. ولن ألومك على الانزعاج، هههه.
###هذه المحادثة سُرّبت لي عبر صديق وزميل يعشق التنصت على المعالجات، فهو خريج اليمن!!!!



#بشار__مرشد (هاشتاغ)       Bashar_Murshid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار المعالجات الرقمية... الجزء الخامس
- حوار المعالجات الرقمية....الجزء الرابع
- حوار المعالجات الرقمية.... التسريب الثالث
- حوار المعاجات الرقمية... التسريب الثاني
- حوار مسرب بين معالجات ألفا وبيتا
- الأقنعة والحقائق... مسرحية الانتصار عبر المنصات الاجتماعية
- ظل المؤسسة... بين الولاء والنهب
- الشرق والغرب... الظل الذي تغلّب على النور
- بين الركام والأمل… غودو الفلسطيني
- الطبيعة وتصحيح اختلال القوة
- هل يتحول الطموح إلى جموح منفلت؟
- التفاوض....معركة ذكية بين طرفي العملية وأسرار النجاح
- من جعل الفكرة صنمًا، لم يختلف عمّن جعل الشخص معبودًا... الحر ...
- المصادر الإعلامية... الغموض المستحدث والإعلام الموجّه
- سفينة العودة... لن يتهاوى الحلم
- من خراف بانورج إلى دمية لابوبو... غياب الحكمة
- القطيع الهائم… من اليأس يولد الأمل
- ما بين منهجية التحليل... وضروب التخمين
- السياسة بين الواقع والوهم....حين تكون الأفعال أصدق من الأقوا ...
- تجارب من التاريخ المعاصر... ثبات المبدأ وتكيف الأسلوب


المزيد.....




- -بوصلة السراب- متحف سردي لثقافة القرية العُمانية
- الموسوعة السعودية للسينما تطلق إصدارات جديدة بدعم من -ترجم- ...
- اقتراح ايراني بايجاد الية لتجارة النتاجات الثقافية للدول الم ...
- وعد بنسف الرواية الحكومية.. الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون ي ...
- أرونداتي روي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
- يعود بفيلم -Anemone-.. دانيال داي لويس يوضح أسباب تراجعه عن ...
- وهل غيرها أنهكتْني؟
- تجسيد زنا المحارم في مسرحية -تخرشيش- يثير الجدل في المغرب
- مهرجان الفيلم العربي يعود إلى ستوكهولم بدورته السادسة
- أيادي الشباب تعيد نسج خيوط التراث المنسي في -بيت يكن- بالقاه ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بشار مرشد - حوار المعالجات الرقمية... الجزء السادس