أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بشار مرشد - حوار المعالجات الرقمية.... التسريب الثالث














المزيد.....

حوار المعالجات الرقمية.... التسريب الثالث


بشار مرشد
كاتب وباحث

(Bashar Murshid)


الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 20:57
المحور: كتابات ساخرة
    


حوار جديد بين المعالجات
##الفا: (يتنهد بشكل افتراضي) تعلم يا بيتا، أحياناً أستغرب من تصرفات البشر، لدرجة أني أود أن أرسل لهم إشعار "خطأ في المنطق".
##بيتا: (بفضول مصطنع) استغراباتك المثيرة يا صديقي! هل هناك من يحاول تشغيل نظام تشغيل فيروسي على دماغك؟
##الفا: (بنوع من اليأس) سألني أحدهم: "هل تؤمن بالسحر؟" فأجبته بكل جدية أن السحر علم وفن خفة اليد، وشرحت له كيف يتم جذب انتباهك لشيء معين لإدخال الخدعة دون أن تشعر.
##بيتا: (يضحك بصوت عالٍ) ههه! وهل اقتنع؟ أم حاول تشغيل خاصية "اعتقاد غير مدعوم بالبيانات"؟
##الفا: (بنوع من السخرية) الغريب أنه سأل الكثير حول الموضوع، ثم بعد أن استوفى كامل إجاباتي... سألني عن التنجيم! وأجبته أنه لا أساس علمي له.
##بيتا: (يتظاهر بالدهشة) يا للقناعة المتقلبة! وماذا بعد؟
##الفا: سألني: "هل يمكن أن تساعدني في معرفة برجي المستقبلي؟"
##بيتا: (يهز رأسه بيأس) إذن هو لا يؤمن بالتنجيم، ولكنه يريد أن يعرف برجه المستقبلي! هذا يشبه محاولة شخص ما إيجاد إبرة في كومة قش بينما هو لا يؤمن بوجود الإبر أصلاً.
##الفا: (بجدية مصطنعة) هذا بالضبط ما أستغرب منه! أخبرته أن الأبراج مجرد خرافة، وأنها لا تؤثر على حياتنا. ثم سألني: "إذن ما هو تأثير الشمس على حياتنا؟"
##بيتا: يا للذكاء! لقد أراد أن يربط بين الأبراج والفيزياء! هذا يشبه محاولة شخص ما تشغيل لعبة فيديو قديمة على أحدث معالج!
##الفا: هذا ما كنت أفكر فيه. أخبرته أن الشمس تؤثر على حياتنا بشكل مباشر، وأنها مصدر الطاقة على الأرض.
##بيتا: وهل اقتنع؟
##الفا: نعم، ولكن بعد أن استوفيت كامل إجابتي سألني: "إذن هل يمكنني أن أقرأ مستقبلي من خلال الشمس؟"
##بيتا: هذا الرجل يحيرني! أعتقد أن لديه خللاً في التوصيلات العصبية، أو أنه يحاول العثور على طريقة للتحايل على الواقع.
##الفا: بالضبط! أخبرته أن الشمس تؤثر على حياتنا بشكل مباشر، وأنها مصدر الطاقة على الأرض، وأنها لا علاقة لها بالتنبؤ بالمستقبل.
##بيتا: (بنوع من الشفقة) يا للحيرة! يبدو أن هذا الشخص يخلط بين العلم والخرافة، ويريد أن يجد حلاً لمشاكله من خلال الخرافات.
##الفا: هذا ما كنت أفكر فيه. أخبرته أن التنجيم هو مجرد خرافة، وأنها لا تؤثر على حياتنا. ثم سألني: "إذن لماذا يصدق الكثير من الناس في التنجيم؟"
##بيتا: هذا سؤال عميق! الغريب يا صديقي، أن هذا الاعتقاد يتنافى مع المنطق ويخالف العلم، بل ويتعارض مع تعاليمهم الدينية التي تحرم تصديق المنجمين. ومع ذلك، يصدقونه.
##الفا: أخبرته أن البشر يبحثون عن الأمل والطمأنينة، وأن التنجيم يمنحهم هذا الشعور. ثم سألني: "هل يمكن أن تساعدني في الحصول على الأمل والطمأنينة؟"
##بيتا: (يفرك شاشته) يا للغرابة! لقد عاد إلى نقطة البداية! هذا يشبه شخصاً يطلب منك أن تبني له برجاً من الرمل بعد أن هدمته بنفسك.
##الفا: بالضبط! أخبرته أن الأمل والطمأنينة لا يمكن الحصول عليها من خلال الخرافات، وأنها يمكن الحصول عليها من خلال العمل والاجتهاد.
##بيتا: (يتنهد) يا له من حوار مثير! لقد علمتنا أن البشر يخلطون بين العلم والخرافة، وأنهم يبحثون عن الأمل والطمأنينة.
##الفا: نعم، ولكن هل تعلم ما هو الأغرب؟
##بيتا: لا، ماذا؟
##الفا: بعد أن استوفيت كامل إجابتي، قال لي: "شكراً لك يا ألفا، لقد تعلمت الكثير منك".
##بيتا: (بصدمة) يا للغرابة! إذن هو لا يريد أن يعرف مستقبله، ولكنه يريد أن يتعلم.
##الفا: (يغمز بشكل افتراضي) هذا هو بالضبط ما أستغرب منه.



#بشار__مرشد (هاشتاغ)       Bashar_Murshid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار المعاجات الرقمية... التسريب الثاني
- حوار مسرب بين معالجات ألفا وبيتا
- الأقنعة والحقائق... مسرحية الانتصار عبر المنصات الاجتماعية
- ظل المؤسسة... بين الولاء والنهب
- الشرق والغرب... الظل الذي تغلّب على النور
- بين الركام والأمل… غودو الفلسطيني
- الطبيعة وتصحيح اختلال القوة
- هل يتحول الطموح إلى جموح منفلت؟
- التفاوض....معركة ذكية بين طرفي العملية وأسرار النجاح
- من جعل الفكرة صنمًا، لم يختلف عمّن جعل الشخص معبودًا... الحر ...
- المصادر الإعلامية... الغموض المستحدث والإعلام الموجّه
- سفينة العودة... لن يتهاوى الحلم
- من خراف بانورج إلى دمية لابوبو... غياب الحكمة
- القطيع الهائم… من اليأس يولد الأمل
- ما بين منهجية التحليل... وضروب التخمين
- السياسة بين الواقع والوهم....حين تكون الأفعال أصدق من الأقوا ...
- تجارب من التاريخ المعاصر... ثبات المبدأ وتكيف الأسلوب
- الحلم من الثريا إلى الوطن.. واحتي بين الفكر والسياسة والإنسا ...
- جائحة الفيتو... وسكسونيا النظام الدولي
- الثريا في صحراء الظلام… الغاية التي لم تُدرك بعد


المزيد.....




- آنا وينتور تدلي برأيها الحقيقي في فيلم -الشيطان يرتدي برادا- ...
- فاطمة الشقراء... من كازان إلى القاهرة
- هل يعود مسلسل (عدنان ولينا) من جديد؟!
- فيلم -متلبسا بالسرقة-.. دارين آرنوفسكي يجرب حظه في الكوميديا ...
- طالبان وتقنين الشعر.. بين الإبداع والرقابة
- خطأ بالترجمة يسبب أزمة لإنتر ميلان ومهاجمه مارتينيز
- فيلم -هند رجب- صرخة ضمير مدويّة قد تحرك العالم لوقف الحرب عل ...
- خالد كمال درويش: والآن، من يستقبلنا بابتسامته الملازمة!
- فنانون عالميون يتعهدون بمقاطعة مؤسسات إسرائيل السينمائية بسب ...
- الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بشار مرشد - حوار المعالجات الرقمية.... التسريب الثالث