سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 22:51
المحور:
الادب والفن
أرحلُ…
لا كمن يطوي خريطةً من ورق
بل كمن يُطفئ آخر نجمٍ
في قنديل ذاكرته.
الخطى تتناسلُ من قدميّ
كطيورٍ خرساء
تسقطُ في صحراءٍ لا ظلَّ لها
والأرضُ تنكمشُ
كما لو كانت نايًا
يعزف لحنه الأخير.
هل يُغادرُ الجسدُ جسدَه؟
أم أنّ الرحيلَ
محضُ استعارةٍ للهواء
حين يغيّرُ أسماءه؟
أمدُّ يديَّ نحو ما تبقّى مني
فلا أجد سوى ارتجافٍ
يشبهُ غصنًا
رفض أن ينحني للعاصفة.
أتركُ عينيّ معلّقتين على جدار الغياب
كإشارتين غامضتين
تقرآنِ العالمَ بالمقلوب
وتهمسانِ:
الرحيلُ ليس مغادرةً
بل لحظةٌ يُعيد فيها الليل
ترتيبَ نفسه في جسدي.
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟