كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 09:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جاء الدور الآن على قطر، ضربوها في العمق. اسقطوا هيبتها. قتلوا ضيوفها. لم يحترموا سيادتها، وسوف يأتي الدور على الجميع الواحد بعد الآخر وبلا استثناء، ذلك لأنهم لاذوا بالصمت عندما ابتلع الكيان المستهتر ثورهم الابيض. .
اضحت ديارنا قابلة للطبخ والشواء على موائد نتنياهو منذ اليوم الذي طحنوا فيه عظام أطفالنا في كل مكان. .
ضربوا غزة، ضربوا إيران، ضربوا مصر، ضربوا لبنان، ضربوا سوريا، ضربوا اليمن، ضربوا العراق، ضربوا ليبيا، ضربوا الضفة، واحيانا يوجّهون ضرباتهم بشكل مكثف في يوم واحد وفي كل الاتجاهات. .
هرع العربان كلهم يوم امس للتنديد بالعملية الاستشهادية التي وقعت في القدس. فهل فيهم من يمتلك الجرأة للتنديد بعملية (قمة النار) التي باركها ترامب في قطر. وهل يستطيع وعاظ السلاطين إطلاق فتوى واحدة ضد الكيان المستهتر ؟. ام انهم سوف يقولون: اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منها سالمين ؟. .
لماذا لا يقطعون علاقاتهم بهذا الكيان المجرم ؟. لماذا سخروا طاقاتهم كلها في خدمته ؟. هل يظنون انهم بمنأى من بطشه واستهتاره ؟. لا والله - ثم لا والله - ثم لا والله. سوف يلتهمونهم كلكم ويستصغرون شأنهم ويقتحمون ديارهم. وها هم يعلنون عن رغباتهم التوراتية بالتمدد من النيل إلى الفرات. .
اما القواعد الأمريكية المنتشرة بين ديارهم، فهي قواعد صهيونية، تعمل في خدمتهم، وبامكانها إسقاط انظمة العربان بلا عناء وبلا رحمة. .
من فيهم يستطيع خوض الصراع مع العدو على الطريقة اليمانية. ضربة بضربة، وغارة بغارة ؟. وهل سيطالبون جنوب لبنان بتسليم أسلحتهم، ويطالبوا الحشد الشعبي العراقي بتسليم أسلحتهم ؟. وهل سوف يواصل العربان دعمهم للدواعش والفصائل الارهابية العاملة في خدمة تل أبيب ؟. وهل سوف يستمر النظام الأردني بصد الهجمات الموجهة إلى الكيان الغاصب ؟. .
متى تكون لدى العرب نظرتهم الاستراتيجية الثاقبة لحماية أوطانهم من هذه العدو المستهتر ؟. وهل نفعتهم تريليوناتهم التي أهدوها إلى ترامب ؟. العرب عندما يستجدون الحماية من امريكا ويرمون انفسهم في أحضانها كالمستجير من الرمضاء بالنار. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟