فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني
(Fouad Ahmed Ayesh)
الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 17:17
المحور:
قضايا ثقافية
تُعد روسيا واحدة من أبرز الدول التي استثمرت في الثقافة أداةً للتواصل الداخلي والخارجي، حيث لعبت المؤسسات الثقافية الروسية دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر التراث الإنساني على المستويين المحلي والدولي.
تنبع أهمية هذه المؤسسات من كونها ليست مجرد أماكن للعرض الفني، بل منصات تعليمية وتربوية تعكس روح الأمة وتاريخها العميق.
أولاً: المتاحف والمعارض الفنية تعد حجر الزاوية في نشر الثقافة الروسية. متحف هيرميتاج في سانت بطرسبرغ، على سبيل المثال، لا يقتصر دوره على عرض الأعمال الفنية فحسب، بل يقوم بتنظيم محاضرات وورش عمل تعليمية، ويشارك في برامج تبادل ثقافي مع دول عديدة. هذا التفاعل يعزز فهم العالم للفن الروسي ويجعل الثقافة جسراً للتواصل الحضاري.
ثانيًا: المكتبات والمؤسسات التعليمية تشكل دعامة أساسية للحفاظ على التراث الثقافي. المكتبة الوطنية الروسية، بالإضافة إلى المكتبات الجامعية، تعمل على حفظ المخطوطات والكتب النادرة، وتوفر برامج تثقيفية للشباب والباحثين. الجامعات الروسية من جانبها، مثل جامعة موسكو الحكومية وجامعة سانت بطرسبرغ، تقدم برامج دراسات ثقافية وفنية تربط الطلاب بالتراث الروسي والعالمي.
ثالثًا، المؤسسات الإعلامية والثقافية تلعب دورًا كبيرًا في نشر الثقافة الروسية عالميًا. قنوات مثل "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" وغيرها من المبادرات الثقافية تسهم في تعريف العالم بالموسيقى الروسية، والأدب، والمسرح، والفنون البصرية، مع التركيز على القيم التاريخية والفكرية للشعب الروسي.
#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)
Fouad_Ahmed_Ayesh#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟