مضر خليل عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 15:17
المحور:
قضايا ثقافية
كثر هذه الايام استخدام مصطلح التخطيط في الرسائل والاطاريح الجامعية – الجغرافيا خاصة ، وكأن الباحث قد تمكن من ملء جميع مقاعد اعضاء الهيئة التخطيطية – المتعددة التخصصات العلمية . فالتخطيط عملية متداخلة التخصصات متكاملتها بمنحى تطبيقي . واعتقد ان اصعب مشكلة واجهت خريجي كليات ومعاهد التخطيط التوصيف المهني لمفردة (المخطط) عند التعيين الوظيفي . وقد قيل انه يشمل كل من ساهم في رسم ملامح وكتابة الخطة Plan . وان اللجنة (الهيئة – مهما كانت التسمية والصفة الرسمية – علميا ومهنيا) تضم عادة تخصصات منوعة تغطي جوانب الموضوع قيد التحليل – التخطيط . وانها تضم عادة مسئولي المصارف (او من يمثلهم) و الجهات الامنية و منظمات المجتمع المدني ، اضافة الى المعنيين مباشرة بموضوع التخطيط (اكاديميين ومهنيين) ونوعه : تربوي ، اجتماعي ، اقتصادي ، سياسي ، اسكان ، طرق ، خدمات ، ... الخ .
عندما كتب ددلي ستامب كتابه عن الجغرافيا التطبيقية ركز على استخدام المعرفة الجغرافية للمكان قيد الدرس كارضية للتخطيط . كذلك فعل فريمان في كتابه عن الجغرافيا والتخطيط ، وكل من كتب في هذا الاتجاه . ما يقدمه الجغرافي في مثل هذه المشاريع البحثية هي رؤى او وجهة نظر شخصية ، مستندا على معرفته و تحليله لواقع منطقة الدراسة . ولا انسى ما سمعته شخصيا من البروف رايشر ، عميدة كلية التخطيط المكاني في جامعة دورتموند ، ان المهندس المعماري الالماني يحلم و يتمنى ان يحصل على لقب (مخطط) . فكيف للجغرافي ان يكون مخططا لمجرد ان يكتب بحثا عن التنمية او التخطيط الاقليمي لمنطقة ما، مثلا ؟
مقترحي ، ان نكون اكثر دقة في صياغة عناوين المشاريع البحثية ، وان نعرف حدود تخصصنا و ما نطمح ان نكون عليه ، ومع من نتعامل و لمن نكتب . لنستخدم مفردات اكثر قربا للواقع ، مثل : رؤى ، تقييم جغرافي ، وجهة نظر ، منظور جغرافي . فنحن جزء من العملية التخطيطية لا اكثر ولا اقل ، نحن ضمن فريق عمل متعدد – متداخل التخصصات يسعى لتحقيق هدف : اجتماعي – اقتصادي – سياسي ، وبالمحصلة النهائية انساني يخدم مجتمعنا و يبني مستقبله . والله ولي التوفيق .
#مضر_خليل_عمر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟