|
الاستراتيج البحثي : اسس و سياق عمل
مضر خليل عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 14:01
المحور:
قضايا ثقافية
لا يحدث التطور عفويا ، ولا يأتي عن طريق الصدفة ، فحتى صدفة سقوط التفاحة سبقه ورافقه تفكير في حركة الاشياء للاسفل دوما و كيفية تفسيره . والعمل الجامعي لا يوفر فرصا ذهبية للتقدم العلمي والتطور المهني ما لم تتفاعل فيه روابط البحث العلمي ونشاطاته مع مفردات مواد المنهج التدريسي . يعرض المقال وجهة نظر شخصية في سبيل ارتقاء حامل الشهادة الجامعية العليا في سلم العلم وأداء الواجبات المهنية . اقدمها للحوار والنقاش الهادف ، و خدمة للجامعيين الشباب ، وعسى ان تفيد في تقليل الكم الهائل من حملة (الشهادات العليا) ممن يدور في دوامة الفراغ الهابطة . التقدم هو حركة محددة الاتجاه ، حيثما يوجد هدف يتطلب تحقيقه او الوصول اليه . ومن الضروري ان يكون هناك سبيل محدد ، او اكثر ، للوصول وتحقيق المرام . وفي العمل الجامعي هناك طرق عديدة : منها التقليدي الذي يتبعه المعظم ، وطريق ملتوي يعتمده البعض لتحقيق اهدافا شخصية على حساب المستوى العلمي والقيم الجامعية والاخلاقية . وهناك طريق رصين يحقق الاهداف العامة اولا ويخدم العلم والمجتمع في وقت واحد ثانيا ، ومن خلال ذلك تجنى المقاصد الشخصية كنتيجة منطقية ثالثا . المقال معني بالطريق الرصين وهو يتطلب جهدا استثنائيا و عزيمة وارادة صلبة . ففي الجامعة ثلاثة مستويات من حملة الشهادات العليا : مستوى الكم (البعض يسميهم القطيع) ، ومستوى المزايدين و مرتقي السلم الاداري – السياسي لتحقيق تميز في المجتمع ، ومستوى القلة من العلماء المثابرين ، و محاولات تحجيمهم و تهميشهم قائمة على قدم وساق وعلى مدار الساعة . ولا غرابة في ذلك ، فتلك هي سنة الحياة ، الصراع بين الخير والشر ، وهي قائمة في جميع مفاصل المجتمع ، وليس للمستوى التعليمي اثر في ذلك عدا زيادة حدته وتغليفه بمسميات واجراءات براقة خداعة . ليكن واضحا ، من البدء ، ان الهدف المقصود هنا هو الارتقاء بالمستوى العلمي في الجانب النظري (العلم بالشئ هو ادراك لكنهه و مظهره) ، والتعمق به تحليلا ودراية به ، و التمكن منه منهجا واسلوبا وتطبيقا . وبهذا ، يستدل على ان التقدم العلمي للجامعي يستند على ثلاثة اركان أساسية هي :- الركن النظري : الفكري ، فلسفة العلم ، فلسفة الاختصاص ، نظريات الاختصاص ، الركن التحليلي : طرائق التحليل واساليبه الكمية و النوعية والنماذج والتجسيمات المتبعة ، الركن المنهجي : العملي التطبيقي وليس الشكلي . على الرغم من ان التربويين (مع احتراماتي لهم) يركزون كثيرا على الشكليات ويتعبدون في محرابها ، الا ان البعض منها ، عندما يطبق بشكل علمي سليم فانه يؤدي الغرض ويحقق نتائج باهرة . فخطة الدرس ، على سبيل المثال لا الحصر ، عندما تنظم قبل الدرس وليس بعده ، و تعد بشكل علمي هادف فانها تحقق نتائجا مذهلة . فالخطة فيها مجموعة اهداف معرفية و اساليب اجرائية للوصول الى الهدف . إنها خريطة الطريق ، يعتمدها المدرس بثقة واطمئنان ، ويتبعه الطلبة بسلاسة وتواصل ليصلوا الى الهدف في الوقت المناسب و باستيعاب مشترك للموضوع . انها منهج تفكير وعمل ، انها خطة هدفها تقدم الطلبة في سلم المعرفة ، ونجاح المدرس في مهنته ومسعاه . والان ، هل لديك خطة محددة بزمن و فيها اهداف استراتيجية واخرى مرحلية تفصيلية ، و تضم اساليبا و اجراءات تنفيذية توصلك الى المستوى العلمي الذي تطمح ان تكون عليه ؟ اذا لم يكن لديك هذا ، او لم تتضح لديك الصورة بعد ، فناقش مع نفسك ، واجب بصراحة عن الاسئلة الاتية : -
– هل تكتب بحثا لغرض التدرج في سلم الترقيات (العلمية) ؟ اذا كانت الاجابة بنعم فانت ضمن المجموعة ، الذين لا يستطيعون قيادة أنفسهم ، والخوف من الانفصال عن (القطيع) . أذا كنت هكذا ، فانت بدون تمييز ذاتي عن غيرك من افراد القطيع . – هل تكتب بحثا مستغلا غيرك ؟ حينها تكون ضمن فئة الكسب الحرام ، والالقاب العلمية الفارغة المحتوى ، و صعودك ممكن ، و هبوطك حتمي ولكن بشكل مخزي ، لأنك تبني هيكلا خاويا هشا لتقف على رأسه وتكون فوق الجميع (كما تتصور وتتخيل) . – هل تريد ان تكون انت كما انت بما تتميز به عن غيرك من مقدرة ومعرفة وعلم و خبرة ؟ – هل تريد ان تبني مستقبلك العلمي والمهني بتطوير خبرتك البحثية ؟ اذا كانت الاجابة بنعم عن السؤالين الاخيرين ، فانت امام طريق وعر ، يتطلب عزيمة لا تلين و صبرا جميلا ، وتحملا للمشاق و لتعليقات الفاشلين ومواقفهم السلبية والعدائية . هل انت مستعد لذلك ؟ اذن اعزم وتوكل على من يسهل درب العلم وطلبه ويجعل سالكه في مصاف المجاهدين في سبيله (بالتأكيد ليس جهاد ادعياء الدين الطائفيين المتطرفين) . أشير آنفا الى الاركان الثلاث للتقدم العلمي ، وسيتم توضيح مفردات الخطة على اساسها . قد تكون الخطة صعبة و واسعة وعميقة في الوقت نفسه ، وانت غير مجبر عليها ، ولكن ان تبدأ ببعض من مفرداتها و تنتقي منها لاحقا المزيد خير لك من ان تبقى جالسا تحلم بالتقدم الذي لا يتحقق إلا بعصى سحرية او إتباع وسائل ملتوية . فطريق الحق صعب دوما وهذا ما يجعله جهادا للنفس في سبيل مرضاة الله عز وجل .
الركن الاول : الاساس الفكري العلم تأمل ، ومنهج فكري ، و تبصر في الحياة وفي الكون ، وبدون ذلك فان الاجراءات الشكلية التي تمارس باسم العلم والبحث العلمي هي في الواقع دوران في حلقة مفرغة لا طائل منها غير البقاء في المكان نفسه (فكريا) . فالمنظور نفسه ، والاجراءات ذاتها ، فكيف يتأتى التقدم والانتقال الى موقع علمي آخر ؟ ولتحقيق النقلة النوعية ، وتوسيع دائرة الحركة وجعلها لولبية متسعة الحلقات تبدأ بحلقة صغيرة تكبر مع كل حركة تتسع لتضم مجالا اوسع و تاخذ منظورا آخر ، و تضيف للفكر الجديد ، وتحدّث القديم منه ، لابد من : - 1) الاطلاع المستمر على الجديد في الفكر العلمي ، الاختصاص على وجه التحديد . والفكر العلمي يختلف كليا عن تاريخ الفكر ويتجاوزه ، فهو متجدد دوما مع كل ابتكار علمي وظهور نظريات في الاختصاص و في العلوم الاخرى ، ومع استحداث لتقنيات جديدة تستخدم لاغراض جمع المعلومات ونشرها و تحليلها وعرضها . ومن لا يرتوي من نهر المعرفة المتجدد يبقى ريقه جافا ، وصوته غير مسموع . والجديد في الاختصاص يتم عرضه سنويا في كتب و مجلات علمية متخصصة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، نجد في الجغرافيا عنوانات مثل : Progress in Geography , Progress in Human Geography , Progress in Physical Geography ، وفي الموضوعات التي تناقش في المؤتمرات الدولية التخصصية الدورية . فالاطاع على الموضوعات المناقشة و المقترحات والتوصيات الناجمة عنها تؤشر مسار تقدم الاختصاص وحركته . 2) النافذة الاخرى للاطلاع على الجديد في الاختصاص ، هي الشبكة الدولية (الانترنيت) و صفحات الاقسام العلمية والمواد الدراسية و الموضوعات البحثية التي تنجز من قبل الملاك التدريسي – البحثي ومن خلال مشاريع الدراسات العليا في الجامعات العالمية الرصينة . 3) وبما أن العلم قد اصبح للحياة ، وارتبط بما يجري على سطح الكرة الارضية ، التي اضحىت قرية صغيرة تشترك في (معظم ان لم يكن جميع) المشاكل البيئية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فان الاطلاع على التوجهات العالمية لدراسة هذه المشاكل وسبل معالجتها امر لا مناص منه ، ويتم ذلك من خلال متابعة المؤتمرات الدولية التي تنظمها منظمة الامم المتحدة لتحديد الاهداف الاستراتيجية و الموضوعات التي على الدول والشعوب الانتباه اليها ومعالجتها بمنظور عالمي متكامل . فالعولمة قد اضافت للعلوم اهدافا جديدة ، وميادين بحثية لم يكن التفكير فيها مطروقا ولا العمل فيها ميسورا (الجانب الايجابي للعولمة) . 4) وقبل هذا وذاك ، وبعده لابد من ربط البحث العلمي بحاجة المجتمع المحلي (الاقليم الوظيفي للجامعه) ودراسة مشاكله ، و تنوير الفكر التخصصي النظري واختباره بمعطيات الواقع . وبما أن الواقع متحرك ، ونجهل غالبا كنهه و طبيعة حركته ، فجوهري ان ترتبط المعرفة العلمية بالواقع اكثر من النظريات التي عفى الزمان على البعض منها وأن تبنى الخبرة البحثية عمليا بهذا الواقع لتخدمه و تتطور من خلال ذلك . 5) الاطلاع على الجديد من نشريات مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ، والجهاز المركزي للاحصاء على وجه التحديد . فمن خلالها يمكن التعرف على توجهاتها و ما يمكن الافادة منه ليكون مادة للبحث العلمي والتقصي . وارتباط هذه المؤسسات و المنظمات بنظيراتها في دول العالم الاخرى ، وما تعالجه وتعاني منه من مشكلات يضيف مساحة شاسعة لدائرة التفكير وموادا ثرة للتعاون البحثي الهادف خدمة المجتمع و تحقيق تقدمه . فالباحثون من خارج هذه المؤسسات والمنظمات يشكلون جيشا فكريا منوع التخصصات والخبر والرؤى يضيف للمسئولين الكثير في الوقت الذي ينتفع من نتائج جهدهم المنشور رسميا . وبتعاون الجميع طوعا لخدمة المجتمع تختصر المدد ويتحقق التقدم العلمي والاجتماعي في وقت واحد .
الركن الثاني : التقنيات التحليلية مع تقدم العلوم و الاشتراك في التقنيات المختلفة : جمع معلومات ، تحليل كمي ، نوعي ، نمذجة ، تجسيد و تجسيم ، تصور سيناريوهات ، وغيرها من قواعد بيانات مكانية و موضوعية فان الباحث العلمي امام خيارات واسعة ، ولكنها ليست مطلقة . اي ان طبيعة الموضوع و نوعية البيانات هي التي تحدد طريقة المعالجة لتحقيق هدف البحث . ويعني هذا ان الاطلاع على الطريقة المقصودة و التمكن منها قبيل استخدامها امر لا مناص منه فعلى الباحث ان يعد العدة لذلك . مقترحي ان تتصور بان عليك تقديم محاضرة عن التقنية التي تريد استخدامها ، وبهذا تجمع معلومات وتنظمها و تطبقها فرضيا قبل استخدامها في البحث . و ان تنوع الطرائق التي تستخدمها ، اي ان لا تعتمد الطريقة ذاتها مع كل بحث ، فكلما تنوعت ادوات التحليل التي تتمكن منها كلما اتسعت مساحة حركتك و بالتالي تقدمك العلمي و تعمقت خبرتك البحثية وتنوعت . وحتى في حال الافادة ممن لديه خبرة في التحليل فالقرار لك في اختيار الطريقة وتفسير النتائج ، فالبحث يحمل اسمك و بصماتك ، وهو ارثك الفكري ، والصدقة الجارية لك بعد عمر طويل باذن الله . ولكن تذكر ، ان الصدقة الجارية هي فقط من المال الحلال بالكامل . فلا تبخس حقوق الاخرين و دورهم في انجاز النشاط الفكري الذي يحمل اسمك . ومن الضروري عند الاطلاع على كتابات الاخرين ذات الصلة التعرف عن قرب على طرائق التحليل المستخدمة و كيفية عرض النتائج وتفسيرها و استخلاص الاستنتاجات منها . والاهم من هذا نقد ذلك ، تبيان الايجابيات والسلبيات وتقييم العمل اجمالا . مثل هذه الممارسات النقدية تفيد في تعميق المعرفة و اكتساب خبرة في التقييم ، وبالتالي الافادة من الايجابيات و تجنب السلبيات . بعبارة اخرى ، تجنب التقليد الاعمى .
الركن الثالث : منهجية العمل يرتبط منهج البحث و منحاه approach بالهدف من انجازه ، فالبيانات نفسها يمكن استخدامها وتحليلها باكثر من طريقة وبمناهج منوعة لتؤدي اغراضا مختلفة . وكل هذا مرهون بفكر الباحث ومنظوره الى موضوع مشكلة البحث . فبيانات الفقر تعالج طبقا للخلفية السياسية (الايديولوجية) و الاختصاص (اجتماع ، اقتصاد ، سياسة ، جغرافيا) للباحث لتعرض وجهات نظر مختلفة للمشكلة ذاتها معتمدة البيانات نفسها . إن الاطلاع على موضوعات المؤتمرات العالمية (تخصصية ، ومنظمات دولية) يساعد في اختيار الموضوعات والاتجاه الاحدث وتقديم الافضل مقارنة مع الاقران ، و الشعور بالتقدم المحرز نتيجة ذلك . فاهداف الالفية الثالثة و التهيؤ للمؤتمرات الدولية و مطالب المنظمات العالمية للتركيز على موضوعات : حقوق الانسان ، التنمية المستدامة ، الصحة الانجابية ، الهبة الديموغرافية ، الشباب ، الجندر ، تلاقح الحضارات وتكاملها ، المناطق الهشة ، التغيرات المناخية ، التنوع الحيوي ، والمخاطر البيئية وغيرها ، جميعها تمثل موضوعات للكتابة ، و يمكن ربط الموضوعات البحثية الاخرى بها لتكون بمنحاها (اتجاهها وترتبط باهدافها) . وبذلك تتحق الحركة المتوازية للبحث العلمي مع حركة المجتمع العلمي الدولي واتجاهاته التطبيقية . كذا الامر عند الاطلاع على مشاكل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ، وذلك بتكييف موضوعات البحث و منهجيته للربط بين الجانبين الاكاديمي و المهني (للمؤسسة) . وبتحقيق ذلك يكون للبحث العلمي قيمة عملية و تزداد اهميته عند الاخرين ، و يرتقي الباحث في سلم المعرفة والخبرة في مجتمع الاكاديميين .
الاستراتيج البحثي الشخصي التقدم العلمي يبدأ شخصيا ، و باتساع تأثيره يتحول الى موجة اجتماعية ، وبتكرار حدوث الموجات و انتشارها وتغطيتها لمساحة واسعة حينها يحدث التقدم العلمي . وما نحتاجه لتحقيق التقدم العلمي هو فسح مجال لمن يمكن ان يوقد نار المعرفة في شباب المجتمع ، و تحجيم دور اولئك ادعياء العلم و سدنة بابه من حملة الالقاب دون جدارة وكفاءة . ومن اجل ان تحقق التقدم العلمي لشخصك ، واختصاصك ، و البلد ، اقترح الاتي : - 1- كتابة بحث علمي رصين واحد سنويا ، فيه الجديد : موضوع او تقنية او منحى ، 2- بالنسبة للباحثين المنتسبين الى المراكز والوحدات البحثية ، المشاركة في : أ- مؤتمر تعقده الجامعة التي تنتمي اليها ، لدعم الجامعة و التعريف بقدراتك ، ب- مؤتمر خارج المحافظة التي انت بها ، للتعريف بجامعتك وبمستواك العلمي ، ج- مؤتمر خارج القطر ، للتعرف على نتائج الاخرين من بلدان اخرى و التعريف بجامعتك و بلدك وبامكاناتك الذاتية . 3- اختيار موضوع عام رئيس لكتابة سلسلة ابحاث فيه مكملة لبعضها البعض ، معالجة الموضوع من زوايا متباينة ، مغطية معطيات مختلفة منه ، مما يعطيك فرصة للتمكن منه والتعمق به و التخصص فيه . ويمكن الانتقال بين الموضوعات المختلفة ، دوريا ، خاصة عندما تكون ذات ارتباط ببعضها البعض . 4- اعتماد طرائق تحليلة مختلفة مع الابحاث دون التركيز على طريقة يتيمة واحدة . 5- العلوم متداخلة الموضوعات والتقنيات ، وعند الكتابة في موضوع يهتم به اختصاص آخر فمن الجوهري الاطلاع على كتابات ذلك الاختصاص ونظرياته ذات العلاقة والافادة منها . 6- نقدك انت لما تكتبه وذلك بتقمص شخصية ترى ان ما تكتبه سيخضع الى تقيمها ونقدها ، أي اتباع طريقة قبعات التفكير الست (الملونة : البيضاء ، الحمراء ، السوداء ، الصفراء ، الخضراء ، والزرقاء) . يساعدك ذلك في تجنب الهفوات ، و توضيح وجهة نظرك وافكارك بشكل افضل . أي أن تكتب ليقرأ من قبل الاخرين ويفهم من قبلهم بيسر ، فانت لا تكتب لنفسك ، بل للتعريف بامكاناتك و افكارك و خبرتك العلمية . 7- اشترك في كل دورة تدريبية تشعر ان فيها فائدة لك ، سواء اكانت مجانا او مقابل مال ، فمهما كانت كلفتها المادية فان الفائدة العلمية والمعنوية منها تفوق ذلك بكثير . وسواء اكانت المشاركة عبر النت (اون لاين) ام بحضور جلساتها . وركز على الدورات التي تقدم من جهات رسمية معروفة ، ومن الجوهري تطبيق كل ما تعلمته منها . وفي حال صعوبة ذلك لاسباب خارج ارادتك ، فاعتمد ما تعلمته في دورات انت تقيمها لغيرك . 8- لتكن الابحاث التي تكتبها هادفة ارتقاءك العلمي و تعميق الخبرة البحثية و توسيع لدائرة المعرفة . بمعنى ان يكون الكسب العلمي هو الهدف وليس الوجاهة وما يتعلق بالالقاب من امتيازات . فالامتياز الحقيقي والدائم هو المستوى العلمي الذي تحققه وترتقي اليه بجهدك وامكاناتك . فاي موقع تصل اليه حينها تكون أهلا له ، و مؤهلا للارتقاء لما هو اعلى منه . ابني شخصيتك العلمية بيدك وبالاعتماد على نفسك مستفيدا من المتوفر في بيئتك من امكانات ، وتذكر ان الرياضي الذي يعتمد المنشطات يحقق (النجاح الكاذب) ولكنه سريع الزوال . فاعمد الى النجاح الدائم ، و الامتلاء الفكري و المعرفي والخبرة المناسبة للموقع الذي تحتله . واترك بعدك نتاجا رصينا يكون لك صدقة جارية عن حق و جدارة ، وبهذا تكون قد خدمت نفسك و اختصاصك و بلدك .
والله ولي التوفيق .
#مضر_خليل_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة لدراسة تداعي بغداد حضاريا
-
هل تكذب الجغرافيا ؟
-
عندما تكون الجغرافيا مصدر صداع ومتاعب : فلسطين انموذجا
-
الانتشار المكاني للظواهر الاجتماعية
-
الحضارات الفرعیة : تفاعل أم صراع
-
الجغرافي و صناعة القرار السياسي
-
الخريطة الذهنية لمصادر القوة والضعف في علم الجغرافيا
-
صراع الهوية : -نحن- و -هم-
-
نحباني للو الالفية الثالثة
-
للثقافة جغرافيتها المميزة
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
-
ارهاصات متقاعد
-
الفاصلة الثقافية بيننا و العالم المتمدن
-
ثقافة الايفون
-
بناء ثقافة البحث العلمي : الممارسات الموصى بها
-
تحت الرماد نار حرب مقدسة
-
التغييرات الاجتماعية والثقافية : العراق انموذحا
-
تقييم نقدي لواقع التعليم الجامعي في العراق
-
الجامعة والإبداع الفكري: أمراض تصيب الجامعة فتعيقها عن الإبد
...
المزيد.....
-
سموتريتش لنتنياهو: لن أسمح باتفاق جزئي.. ومن الحماقة تخفيف ا
...
-
الدفاع الألمانية: كييف ستسلم أولى أنظمة الصواريخ البعيدة الم
...
-
-ابتعد أيها الخاسر-.. قراءة شفاه تكشف ما دار بين ماكرون وزوج
...
-
الخارجية الإيرانية تنفي مزاعم لـ-رويترز- حول احتمال تعليق ال
...
-
وزير الخارجية الإيطالي: على أوكرانيا استخدام أسلحتنا داخل أر
...
-
مراسلنا في لبنان: قوة إسرائيلية تتوغل جنوبي البلاد والجيش ال
...
-
السنغال.. طرد السفير الإسرائيلي من حرم جامعة في دكار وسط هتا
...
-
هل باتت تسوية النزاع الأوكراني قريبة؟
-
حماس: توصلنا لاتفاق مع ويتكوف على اتفاق لوقف إطلاق النار
-
فيديو.. السقا يؤكد انفصاله عن زوجته
المزيد.....
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
-
العرب والعولمة( الفصل الرابع)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الثالث)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|