أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة














المزيد.....

الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة جدبدة)
ازداد في الفترة الاخيرة، الحديث عن انسحاب امريكي من العراق، وكان المقصود من هذا الحديث هو الانسحاب الكلي في نهاية المطاف من العراق. في ذات الوقت، بل في تزامن اكثر ايضا الحديث عن ان امريكا هي في صدد او في طور احداث تغيير كلي في المنظومة السياسية في العراق، بمنظومة اخرى بديلة. ان كلا الرؤيتين لما سوف يكون عليه النظام السياسي في الوطن؛ اي انسحاب امريكي مع تغير في منظومة الحكم؛ ما هي الا فهم سطحي. ان هذا التحليل او هذه الرؤية السياسية لا تنم عن قراءة عميقة وواسعة وشاملة لما هو جاري، وسيجرى في الزمن المقبل من تغيرات وتحولات في المشهد السياسي الاقليمي والدولي. موقع العراق، الوطن هو في قلب او مركز ثقل هذه التحولات سواء الاقليمية اقصد فيها؛ جوار العراق. النظام الدولي؛ في الطريق الى نظام دولي مفترض جديد؛ قاعدته؛ التعددية القطبية، او تعدد مراكز التأثير الدولي والاقليمي؛ وهي عملية تحديث للعبة الدولية التي تلعبها القوى العظمى والكبرى حين تكون قواعد ومعايير الحوكمة الدولية في الصراعات والعلاقات الدولية؛ قديمة وعتيقة وعبرتها التغيرات والتحولات ولم تعد صالحة للعمل وفقها في العلاقات الدولية وصراعتها، وتنافسها على زيادة مساحة تأثيراتها ونفوذها. هناك عدة مواقع صراعية ساخنة جدا، بل ان ما يجري في بعضها عبارة عن كم هائل من المحارق للبشر والزرع والضرع والأرض؛ نتائجها سواء سلبا او ايجابا، اي الفشل او النجاح؛ سوف تكون هي البداية لتعبيد الطريق الى عالم التعددية القطبية: اولا، الجريمة الصهيونية على الشعب العربي الفلسطيني في غزة، وهذه لها علاقة عضوية ومتداخله مع ما يجري الآن في لبنان واليمن وفي العراق، وفي سوريا. من وجهة نظر كاتب هذه السطور المتواضعة ان الفشل الاسرائيلي في غزة سوف يكون هو الواقع المنتظر والمأمول. ثانيا، النووي الايراني. مع ان موضوع النووي الايراني هو غطاء لتشديد الخناق على ايران سياسيا واقتصاديا، والعمل بطرق خفية ومناقضة لتصريحات مسؤولو امريكا عن التفاوض والحوار في الذي يخص النووي الايراني؛ بل ان العملية كلها؛ هي لعزل ايران اقليميا ودوليا. هذه السياسية ليس الهدف منها هو النووي الايراني، بل الهدف هو تغيير النظام الايراني بطريق لا تقود او لا ينتج عنها فوضى واضطراب في المشهد الايراني، قد ينتج عنه ما تريد امريكا والغرب الجماعي ان يكون له وجود في اليوم التالي لتغير النظام الايراني حسب التصور والرؤية الامريكية والاسرائيلية. ثالثا، الحرب في اوكرانيا التي هي محور الثقل الاساس، او مفتاح المفاتيح في فتح الطريق الى عالم جديد مفترض. رابعا، الصراع في بحر الصين الجنوبي والشرقي، وفي تايوان، وفي اسيا الوسطى، وفي مناطق اخرى.. نعود الى فرية الانسحاب الامريكي من العراق والى كذبة او خدعة تغير النظام السياسي في العراق، الوطن الحبيب. امريكا ليس في بالها ولا في عقيدتها هو الانسحاب من العراق وهنا ما اقصده بالانسحاب هو الانسحاب تام والكلي، كما انها ليس في كل خططها؛ عملية التغيير السياسي الكلي في العراق ابدا اقول ابدا وبكل قناعة او بقناعة كاملة ومستقرة في الذهن والنفس. إنما من الجانب الثاني، اولا، تريد امريكا من العراق ان لا يكون الرئة التي تتنفس منها ايران؛ وان لا يكون لها( ايران) مراكز سياسية وعسكرية تهدد بها حلفاء امريكا سواء في داخل العراق( كردستان العراق) او في جوار العراق. ثانيا، ان لا يكون العراق مساحة استثمار صيني وروسي عن طريق او بواسطة ايران. مما يعني توسيع نفوذ الثنائي الصيني الروسي. هذه القراءة الشخصية هي حسب قرأتي لمخطط الامريكي الاسرائيلي الغربي، وليس كقناعة شخصية، بل ان العكس هو الصحيح. ثالثا، الدعم الايراني للمقاومة سواء في فلسطين او في لبنان او في اليمن.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في عالم التعددية القطبية
- خريطة وطن
- تصريحات نتنياهو حول اسرائيل الكبرى:
- ممرات التجارة الدولية..
- قمة بوتين، ترامب:
- مخاطرة اعادة احتلال غزة
- دمية جميلة
- مؤتمر حل الدولتين: غايات مكشوفة
- اسئلة...
- كنا حبيبيين
- اسرائيل: كيان مصطنع.. كيان دخيل على المنطقة العربية
- امريكا والعالم والتاريخ
- سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى
- المقاومة الفلسطينية..
- قصتان قصيرتان
- خور عبد الله التميمي..طريق التنمية العراقي: اشكالات وغموض
- مفاوضات ايقاف الابادة..
- المفاوضات الامريكية لاايرانية..
- ربما تدفع الضربات الامريكية الأخيرة على المنشئات النووية الا ...
- العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي


المزيد.....




- مصر: تحقيق مع جراح أجرى عملية تكميم لطفلة عمرها 9 سنوات.. ون ...
- طبيب فلسطيني يروي لـCNN تجربته في العمل مع الصحفية مريم أبو ...
- باريس ولندن وبرلين تفعل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران
- لأول مرة منذ أحداث تموز.. قافلة مساعدات إغاثية تصل إلى السوي ...
- تشديد قيود الهجرة.. إدارة ترامب تتحرّك لإعادة رسم قواعد إقام ...
- اجتماع ترامب مع كوشنر وبلير يُثير الجدل.. هل يُمهّد الطريق ل ...
- قتلى وجرحى في غارات روسية بالصواريخ و المسيّرات على كييف ورج ...
- النووي الإيراني: فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفعل آلية إعادة فر ...
- إنزال جوي إسرائيلي قرب العاصمة السورية وحديث عن توقيع اتفاق ...
- لو كوربوزييه.. رائد العمارة الحديثة المثير للإعجاب والجدل


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة