نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 08:24
المحور:
الادب والفن
الشرفة - 23
(1)
التصارح لم يعد يفيد النهر ..
المنقوش على الطريق
يسير بموازاته..
كل ما يلفظه النهر،
لا يتجاوز اللامبالاة
وشىء من النوايا
التي انهكها المفارقات..
لم اعد افكر فيك بعد الأن
النهر هو الاخر ينطلق
دون التفكير
بصراخ شجيرات الحافات
واستغاثة الأسماك المجنونة..
الدهشة،
سيول اتية من المجهول
بماذا يفيدنا الدهشة؟
ونحن قد غادرنا الصفاء ..
كيف نصل الى نوايا الالفاظ
التي هجرت اصدائها..
الانباء تفيد،
بان النهر لم يزل يسير
بموازاة المنقوش على الطريق..
الطريق يلوح بالمجهول
ونشدان الخلود
كنشدان الرغبات
اضحى في دلالاتها
المخفية والمعلنة،
جزءأ من المتاهات..
يوم مشمس ..
لقد مست يدي الدائرة
برغم جريان النهر وصراخ الشجيرات
واستغاثة الأسماك ..
(2)
النسائم تقدح
والنور يهب
والحياة تبدو بلا منظور
مع هيمنة البوست مودرنين
وما سميت بمتاهة
اللبرالية الجديدة ..
تسول ..
تسول حتى في الحب والكراهية
صار يغزو الأسواق
لتتستر على وجع الأيام
وتترك خلفه مجاهيل
ترقص فيها نهود
كانت ولا تزال
تبشر بربيع ثاني..
النوافذ موصدة
وقبائل بصدد صناعة الظلام
تسكن في زوايا
مجردة من كل شيء..
زمن جديد ات
ندخله قسرأ..
وغيرنا يغادره اختيارأ..
وشركات انتاج الأوهام
أصبحت ذات مسؤوليات غير محدودة..
من اين تاتي النسائم بعد الان؟
وباي اتجاه يهب النور؟
وشوق يغطيه
الكراهية والمخادعة ..
اه يا صاحبي
وا أسفاه
وجع الأيام لا تعد ولا تحصى..
#نژاد_عزی-;-ز_سورمی-;- (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟