نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 01:53
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل على متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة - 16
(1)
انا من استوحش الطريق
ضجة مثقلة بضوضاء العصافير..
الفجر يخترق الذكريات
الورد دخل دائرة التثاؤب
سأمطرك بلآلئ المنفى.
الفاجعة انتشلت اشواك الغرباء
على الطريق..
تعاسة مابعدها تعاسة
تتناثر من القمر..
صدأ الحواجز وأنين النجوم تراقبنا..
لاتوقظني من حلم
يرتوي في اللااستقرار..!
لاتنتحب
عندما تتصادم ترانيمك مع الخطيئة!
أفق، واحزم حقائبك
وابدأ الرحيل في الزحام
عارياً, حافياً, ممتلئاً..!
أفق
فالرائحة تملئ الشوارع والازقة
لاتوقظني من حلم
لن تستطيع الكوابيس خنقها
ان للعالم ايضاً وجهه المتغير
علينا ان نستسلم لحكمة فراشة
حين تهدهد الزهور
وتستدرجها الى حيث الضوء
حيث المكاشفة..
انا من استوحش الطريق
وتر يتلاعب به الاشواك
هذه ليست بنغمة
انها نبض الرثاء
وشعلة النور
افرطت بها الوهن والارهاق
انها رحلة منسية
تشع في الشاطئ اللازوردي..
وهكذا مرة اخرى
أبدا بالرحيل
عارياً, حافياً, ممتلئاً
مستسلماً لحكمة فراشة...
(2)
مذهلة هذه الحياة
عندما تتدثر بالدموع والاسى..
مذهل هذا المنديل
عندما يغطي جروحاً قديمةً..
ضوء ينبع من اجساد ناطقة
اجساد تحمل شظايا السنين..
استقبلت الدموع مقلتي الثملة
في لقاء ودي ناقشا
بكاء الغيوم
ووجوه الغرباء الشاحبة
وتجليات الوان الزهور في يوم مشمس..
أيحق لنا ان نحلم بوطن وراء الاخبار؟
أيحق لنا ان نمسك بالمعجزة؟
مذهلة حقاً هذه العيون
التي تهشم الطلاسم
وتغتال التعاويذ في عز النهار..
إنها رائحة العصر
بكل مافيها من تشوهات وزيف وعبث
فلنتوارى عنه
انه هواء في شبك ليس إلا..
(3)
لا تسئ الفهم
لقد دخلنا زمناً أخر
شئنا.. ام أبينا
انى لنا ان نسدل الستائر
مغمضين.. مرهقين
الاجدر لك ولي تغير الاسلوب
نحن ايضاً نهوى النجوم
ونحب الهوى
ونعشق..
نحن نحاول أنسنة الاشياء المؤنسنة..
ماذا بعد؟
كنتَ تملك البداية امتلاكاً
وكنتُ مخدوعاً بك
أنها حكاية مختلفة
ان لم تشارك وحدتي
فسوف لم اشارك وحدتك
دعنا نواصل ان كنت صادقاً
ففي الطريق منحدرات
وخيوطاً لا تُستَفسًر..
لن ابوح لك بما أكنه لها
انها حكاية مختلفة فقط.
ينبغي ان نحقق الحلم
سيتحقق الحلم لامحالة..
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟