نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 09:00
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل علی متاهات
نژاد عزیز سورمی
الشرفة السادسة
(1)
رموز تتجسد الألق والافول
رهبة الصمت غيمة طائرة
بين قمم ملت من الانتظار
لنأخذ الحياة مساءً مضيئاً..
لنخمد نيران الحزن
ونقدح غابة الفرح.
الاوتار وجدت العزف
لسر اللحظة مملكة وامبراطورية
ينشر الجنون والبراءة
في ازقات المدن المزدحمة قسراً.
الرياح تفتح الشواطئ
وتحفر الذاكرة..
نحن جديرون بالاجنحة
القمم بنيناها
(والفولاذ سقيناه)..
نحن جديرون بدموع الخلود
بأنامل من الجليد
الحلم لم يعد مستحيلاً
فلنقدح غابة الفرح
الحلم لم يعد مستحيلاً..
(2)
انظري اين نحن!
من تكلم الرسائل الخرساء..
للوداع ايضاً سحره.
أهلاً بآفاق السذاجة،
ان كانت تخلد الاقدار التي لونت حياتنا
بالبراءة والجمال..
أنظري اين نحن!
من تلك اللحظات الرهيبة
التي تشبه قصيدة مؤجلة
تحتضن كل الانهار والاقمار
قصيدة لاتمل من وحشة العزلة
والزحام معاً..
أهلاً بالنور المنور
وباشباح التأريخ والجغرافيا،
وهجاً في فضاءات الدهاليز المظلمة..
أهلاً بتوسلات الصباح
بعد ما ابتلى
بالليل الليلاء..
انظري اين نحن!
لاتتركيني جزيرة محترقة
تبتلع الذاكرة..
لاتتركيني صفحة بيضاء تعكس اللاشئ..
لاتتركيني ايقاعاً مختلاً..
لاتتركيني خريفاً
يواجه مصيره وحيداً..
لاتت..ر..ك..ي..ني.. ..
(3)
اناشيد لخريف
احتضنه الشتاء مبكراً
كانت مشروعاً لقصيدة من الكريستال..
صحو يغادر كينونته
ويمد جسوراً
لرجال من الرماد
يتعكزون بالذاكرة المصلوبة
على الزمن الرديء..
وهكذا هو الحال يا قصيدتي العزيزة
اصبحت الصمت أصدق انباءً من الصراخ
الصراخ صار كالنباح
على قارعة طرق مهجورة..
الهوى تتكئ على رغبة الاجساد
مايبقى من المساء
لايتسع لشهيق بحجم الرئة
مايبقى
لايتسع لان اضمك
كما كنت اضمها في حضني المتعب عند المنحدر.
انها اناشيد لخريف احتضنه الشتاء مبكراً
مشروع قصيدة
لابل مشروع دوامة اغرقت
البداية والنهاية..
انها اناشيد السذاجة
فلكي تعيش
تقضم احلامها صباح مساء..
#نژاد_عزی-;-ز_سورمی-;- (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟