نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 21:49
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل علی متاهات
نژاد عزیز سورمی
الشرفة الخامسة
(1)
كان لابد ان يبحث في وسيلة اخرى..
محاولة لاكتشاف اجواء جديدة..
ابعاد مترامية كالرمز..
كقلق المغادرة..
انهم يستوحشون الطريق
يتسللون خلسة
ويكتبون تقارير مطلية بالاكاذيب
كوجوههم المقنعة
يظهرون ويختفون كالسراب
لايملكون مفهوماً
للامس واليوم والغد..
صحيح الجدران من حولنا عالية
لكننا سنتسلقها
وسوف تصاب العيون الجاحظة،
الحاسدة.. بالدهشة..
لحظة ان ترانا ونحن نحلق عالياً
هكذا كانت قصة الحدائق الملونة
تعانق اغاني الجبال والوديان..
لتنعم بالنسماتٍ..
سرِ براءة القمر..
الساهر الخالد.
(2)
لقد طويت مالا يدرك
من طريق وعر طويل سميت بالعمر
كنتِ معي
فصار السفر نحو المجهول نزهة مسائية..
كنت حافياً، أقفز فرحاً
لا احس بشظايا الاحجار
التي كانت تدمي قدمي..
كنا نحمل أحلاماً تسكنها
الانهار والجبال
وحدائق في عز ربيعها..
أجل.. اتذكر تلك الليلة،
حين اشرتِ الى القمر
وكأنك تقولين ،
لنتخذه بيتاً لنا..
فليكن ياحبيبتي.. ليكن ..
الجدران هناك مبنية بالنور
والغرف مسقفة بالنور
والأرض مفروشة بالنور
الابواب.. النوافذ.. كلها من نور
وهكذا نور على نور..
ولكن هلا فكرت ماذا سيحدث
وانت الاخرى نور تعانقين كل هذي الانوار..
(3)
الامس بعيد
والغد بعيد
وصمت الفرح المؤجل لايطاق..
النيرات سرقوها
أشقياء من اجل الحب
لقد قال كفافي ذات مرةً،
(( ربما كان النور عذاباً جديداً
من يدري كم من اشياء جديدة ستظهر ))
لغتي اصبحت تضعف
وانا امام اسوار الحزن الابدي
لقد اتعب التأمل وجوهنا
علينا بالتألم لنتحسس اجسادنا...
علينا بالالم
مفاهيم ضائعة في شرفات مهجورة قسراً..
ياطيف القدر!
التوسل إليك اغنية لا تسمع بل ترى..
اغنية تقرب الامس البعيد
والغد البعيد
وتطلق الفرح الذي تعكسه كوة غرفتي ،
الواقعة تحت اترابة التأريخ
اتوسل اليك.. ياطيف القدر..
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟