نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 09:14
المحور:
الادب والفن
(1)
الصديق والزهرة والنجمة
ليسوا صديقاً وزهرةً ونجمة
اذا لم تكشف فيهم صديقاً وزهرة ونجمة
(أنطونيو بوركيا)
شاعر أرجنتيني
حيثما تكونين، يكون الحب..
لم يبق من الأصدقاء،
إلا ظل باهت
يتجلى في المجهول..
الصديق لم يعد يعني الأنامل
التي كانت تداعب أوتار القلب
أو البشرى التي متى ما ظهرت
ترسم الابتسامة على الوجوه
الصديق في هذا الزمان يا صاحبي
صار كالوحل
كلما تشد على يديه
تغرك بقوة أكثر..
والزهرة غدت تحتمي بالاشواك
والنجمة تحددها البوصلات الفارغة..
لم يبق من أثارهم شيء لتراهم
لا لتكتشف فيهم...
وأسفاه...
(2)
مبعثر في عينيك
لا أستطيع ان اجمع نفسي
أنا الطاعن في الحيرة.. الطاعن في الوجد..
كان مساءً ذات جدائل
ظهرت كهالة من وراء افق ارجواني..
لقد خطفت على حين غرة
ساعاتي ودقائقي ولحظاتي المشحونة..
بعثرتني في ترنيمة بلا نهاية..
لم استطيع ان اميز بين عينك
والكريستالات المعلقة.
انها تجليات مجهول.
لا يعرف من امور الدنيا شيئاً
عدا سهام النظرات
ومملكة العيون
وامواج الجدائل القاتلة..
ما اسهل ان تقدح سراجا في الظلمة
وما اصعب ان تنير الليالي المضيئة..
لقد اصبحت ذات ليلة
نورا يضئ مملكة الانوار
ومن ثم بعثرني..
ولحد الأن لم استطيع ان اجمع نفسي..
(3)
الموج يلاطم وحدتها..
ازيح الستائر لاراكِ
تفاجئني اشواك
سرقت شذى الأزهار
ونصبت نفسها حدائق مغلقة
الوحدة شلت فؤادها
أيها الليل!
أيها المألوف، المتداول
الوحدة أفقدتها ألقها
فراشة لاتملك سكناً ولا مضاءً
الا ضفاف روحي الممزق
اشلاء تحلق
مع مواويل الحفاة
والنغمات الملونة..
أنيني يرفرف حول وجوه شاحبة
انها تعاويذ للوداع
علينا ان نستسلم للعيون الناعسة
المعجزة في ان نبقى عاشقين
حتى الرمق الأخير..
لا ان ندعي..
ثمة أشياء زائلة
واخرى باقية
فاختاري..!
اختاري يا شراعي..!
ويا نغمتي الصامتة
فالزمن اوشك ان يمضي
حدقي في!
فللاستغراق شواطئ وحدائق
حدقي في!
قدر ما تستطيعين.....
يا هالة اتعبت عيني
وخطفت تداعياتي...
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟