نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 13:42
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل علی متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة العاشرة
(1)
احياناً.. في غفلة من الصمت
يداهمني صوتك
تراني اتعكز عليه
سحابة حبلي..
اعصر وجعي الذي يرافقني
حيثما حللت..
والأمل لازال في الطريق
ياليتني ما رأيتك..
حتى عندما اكرهكِ
اكرهكِ برفق
عكس تلك الايام
عندما أحببتك
أحببتكِ بقسوة
نشوة تأتيني
من الرائحة الشذية
الباقية من اللقاء الاول..
صورتكِ ها هي تظهر من ضباب
يهبط باتجاه الجروح..
نحاول ان نعيد الزمن الى الوراء..
غرباء نستلقي على الظلام
تبللنا حبات المطر
ونحن نجدف في وحشة لا متناهية
مضجعنا الذي يشبه سرير الملائكة
نجدف...
وانا اهمس في اذنكِ.. احبك
لترجع الصدى.. احبك
آه يا حبيبتي
بالوهم بدأنا
وبالوهم استمرت أوهامنا
وبالوهم اوعدنا بعضنا
حينها ففط عرفت
بان الكراهية قد تغزو
الاسواق والشوارع والأزقات
وحياة تبدي بلا منظور..
(2)
بعد كل الابتلاءات
ومبارزة النفس
والقلب اللعين
أدركتُ اخيرا
ان اطوي جميع الملفات
المتعلقة بأجتياح الارادة
وغزو الكراهية
ورائحة الحضيض
والتي كانت تتراءى
وكأنها دموع
تنساب في ثنايا
تجاعيد وجهكِ الطاعن..
اخيرا ظهرت مجردة
من كل الاسلحة
الفتاكة وغير الفتاكة
لتعلنين من دون ان تدرين
أو تعرفين أبعادها
كلمتك الاخيرة..
ألصادقة للأول مرة!
حسنا أذن!
سوف لاتسمعيني بعد ألان..
وهكذا حررتيني دون أن تعلمي
من سطوة ناركِ المطفأة..
ولكن عليك الا تنسي
بأن هناك في كل الاحوال شمس دائمة
لمن يعشق النور....
(3)
شظايا فرح مفاجيء
تدخل غرفتي من النافذة
طريق النور الوحيد..
نهود تتراقص حبأ
ونشوة غريبة لم اعهدها
تتسلل كالضباب مضجعي
الطقس يبشر بربيع ثاني
وانا يفزعني ضجيج عاصفة هائجة...
عيناي لا تكفيني
اذا ما اردت ان استجمع وجع الفرح...
وحضني اضيق
من ان يستوعب هذه القامة الهيفاء
وصدري...
في ان يتعامل مع كل هذه الشظايا
المهاجمة من خلال النافذة
الطريق الوحيد لدخول النور...
ماذا أفعل؟
وفي الطرف الاخر
قطعان من المهوسين
بأنفاسهم اللاهثة
ودهشتهم غير المعهودة
وهم امام نافذتي المتواضعة
وشظايا الفرح تدخلها تباعا...
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟