نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 21:02
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل علی متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة التاسعة
(1)
سألتني عن الجوهر والأوهام
كانت تحاول إكتشاف أرض جديدة
لوحت لها الى مايزيف الجمال .. دون جدوى !
نحن جديرون به..
جنائن خيالية فوق حانات
مزدحمة بالطفولة والغناء ..
القمر تراءى لها شفافاً كالحلم
كمجاهل شعرها
التي لاتشبه إلا الكذب..
ترحل الطبيعة حيثما تكونين
من هنا تتدفق الرياح
وتحرر الينابيع خصلاتها..
مرة أخرى احبك..
احبك ياقيلولة الظهيرة..
للوحشة ايضاً حقول
انها حياة جديدة كتبت لنا
ونحن نيام ، نحلم ..
لنصرخ اذن بوجه الامواج
كما صرخنا يوماً بوجه المعادلات المختلة
بين الجوهر والأوهام..
(2)
الابتسامة التي تراها
كالاسطورة تخترق الزمن..
كن قوياً !
إقتربنا ان نلامس الضوء..
كن قوياً !
سنمزق اعشاش العناكب
لقد اتعبنا التأمل..
القافلة في طريقها الينا
لنشرب كأساً أخر
الصحو لا يتركنا
الصحو كطائر شؤوم يرفوف فوق رؤوسنا
لنشرب كأساً أخر
الابتسامة التي تراها
كالاسطورة تخترق الزمن
انها الطفولة تزور شيخوختنا دون موعد
فلنشرب كأساً أخر
الصحو يتعبنا..
طغيان ترتعش له الابدان
وأغان تحفر في الذاكرة..
عرائس الجبال
يرقصن حول الينابيع
مخلوقات طارئة تترنح عند المنحدر..
كن قوياً !
اقتربنا ان نلامس الضوء
لاتسأليني من اداعب وجها
انها الابتسامة التي تراها
تخترق الزمن كالاسطورة.
(3)
أمواج تتلاشي
هذه هي الدموع التي تروي
حدائق الخطايا..
صباحات مصلوبة وراء عيون دامعة.
وجبال تتحدي رهبة الاعاصير
لا أثر للأروقة التي تحدثت عنها..
لا أثر لحقول حلمت بها..
انه زمن الشوارع والارصفة
والسراب المتوهج في وحشة الروح..
وفي جغرافية دروب مجهولة ،
أهملها التأريخ ..
ما اشبه اليوم بالبارحة
يزهر الدم ، ويروق الصمت..
من الذي نثر النجوم المسروقة
على شرفتي..
صار الغروب منذئذ لايتركني..
الغروب لايتركني
أيتها العيون الناعسة البعيدة !
ادركيني!
انه زمن هرم في اوج عنفوانه
انه زمن الشوارع والارصفة
والسراب المتوهج في وحشة الروح
ادركيني أيتها العيون!
التي وهبت السماء لونه...
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟