نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 15:39
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل على متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة - 20
(1)
أخيرا رسوت في مرفأها
انا القارب العائد
من مدن مسيجة بالحب
واشجار الشوق..
تركتها وهي تغتالني
بشظايا ذكرياتها القاتلة..
ولكن لو كنت مكاني
ماذا تفعل ؟
ما كانت حورية
لا
كانت غارقة في الحضيض
تستغيث بسيول
جاءت في غفلة من الزمن
دون جدوى..
كانت السيول تلك
تدحرجها
وتطويها جسدأ لا يرتوي..
توجت نفسها اميرة المرافئ المزدحمة الصاخبة
واختفت..
(2)
كوني كما كنت
فاغلب الرجال
لا يعرفون من صناعة الخداع
غير الدهشة والاستغراب
بعد فوات الأوان..
كوني كما كنت
تلهو امام المرايا
وتلعب بهم حتى الثمالة
سراجا معلقأ يطارد نومهم..
مع هذا
لا تدخل الانباء
الا كقديسة
توضىء بالعطر والبخور
لكنها في الحقيقة
جسد لا يرتوي بالفصول..
كوني كما كنت
ولماذا لا تكوني ؟
فلم تبق مسافة بين الصراخ والغناء
وبين ملمس الحرير والاسلاك الشائكة..
كوني كما كنت
ايتها المخادعة اللعوب بثياب الحوريات ..
#نژاد_عزی-;-ز_سورمی-;- (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟