أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - التناظر في المسار الشعري والإنساني للشاعرين : المصري - أحمد فؤاد نجم - والعراقي - موفق محمد-















المزيد.....

التناظر في المسار الشعري والإنساني للشاعرين : المصري - أحمد فؤاد نجم - والعراقي - موفق محمد-


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


التناظر في المسار الشعري والإنساني للشاعرين :
المصري " أحمد فؤاد نجم " والعراقي " موفق محمد"

علي المسعود
يُمثّل كلّ من الشاعر المصري" أحمد فؤاد نجم" والعراقي "موفّق محمد"، صوتًا شعريًا إنسانيًا وصادقًا في مواجهة الاستبداد السياسي، والفساد، والظلم الاجتماعي . وقد عبّرا عن رفضهما للظلم والاستبداد السياسي من خلال مواقفهما التقدمية بلغتهما الشعرية الجريئة. كلا الشاعرين يُمثّلان ضميرًا شعريًا حرًا في وجه السلطة المستبدة وكلاهما قدّم نموذجًا للشاعر المقاوم الذي ينحاز إلى البسطاء والمهمّشين، ويقف في وجه السلطة بلغة صريحة، وسخرية لاذعة، وشعرٍ نابض بالغضب وقربهما من نبض الشارع العربي وفقراءه المهمشين .

ورغم إختلاف السياقين السياسيين والاجتماعيين في مصر والعراق، إلا أن تجربتي نجم وموفق تتقاطعان في محطات كثيرة: في النشأة، في معايشة القمع، في استخدام السخرية كأداة فنية، وفي الالتصاق التام بالناس والشارع. يشتركان في الجرأة والوضوح والانحياز للفقراء، وينطلقان من توجهما اليساري في مناصرة الطبقة العاملة ، ولكلٍّ منهما بصمته التي تشكّلت من خلال السياق السياسي والثقافي المختلف الذي عاش فيه . لم يكن ( أحمد فؤاد نجم) شاعر الخيبات التي عاشتها الشعوب العربية وولت عليها أجيال فحسب، بل رددت قصائده الجماهير الثائرة قصائده في كل ميدان ، فكسرت الأصنام الجاثمة ، تمثال عبد الناصر حارس الحصن العربي حطمه نجم في قصائد كثيرة، ومرغ الفاجومي" صورة السادات "في التراب في قصيدة “بيان هام” التي تعكس واقع معاناة الجماهير المصرية وينبض بآلامه المتراكمة عبر سنين من البؤس والتخلف المزمن، وتضع الإصبع على الجرح ، وقلّد فيها بسخرية بالغة صوت أنور السادات، حتى أنه حوكم بسبب تلك اللهجة لا بسبب الكلمات، التي قدم بسببها للمحاكمة أمام محكمة عسكرية، أصدرت بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ ، ظل هاربا من تنفيذه أكثر من ثلاث سنوات، إلى أن تم القبض عليه، أثناء حملة الاعتقالات الواسعة . بعد أربعة وثمانون عاما هي عمر الفاجومي، وكأنها دهراً مات وكتب على قبره : “هنا يرقد الشاعر المجنون بحب مصر، "أحمد فؤاد نجم" . وبالمقابل عند وفاة الشاعر العراقي "موفق محمد " كتب على شاهدة قبره : " هنا يرقد موفق محمد حاملا أوجاع كل العراقيين " .
أوجه التماثل للتجربة الابداعية والنضالية بين الشاعر "أحمد فؤاد نجم والشاعر "موفّق محمد
عاش الشاعر (نجم) في منزله في حي المقطم في مدينة القاهرة ، والذي تحول الى متحف بمبادرة من رجل الاعمال نجيب ساويرس . وكذالك الشاعر العراقي موفق محمد الذي ظل وفياً لمدينته الحلة ولم يتركها ، فكرمه أهلها بنصب تمثال له نفذه النحات العراقي طه وهيب، وبتمويل من الطبيب (عادل الكرعاوي) وكان أحد طلاب الشاعر ، وهو أول شاعر عراقي يكرمه الشعب وليست الحكومات وفي حياته . كلا الشاعران إستخدما لغة واضحة و شعبية أو فصيحة، لكنها لاذعة ومباشرة في نقد الأنظمة ، ولم يترددا في تسمية الاشياء بأسمائها وانتقاد الزعماء والحكومات ، (نجم ) عُرف بلقب “شاعر الغلابة”، وموفّق محمد كتب نصوصًا تعبّر عن وجع الإنسان العراقي البسيط ومنحه الشعب لقب ( شاعر الوجع العراقي )، كلاهما اشتركا في تمثيل صوت الشعب والمهمّشين و عبّرا عن آلام الناس، ورفضهما للفساد والاستبداد والقمع . وعلى مستوي النضال، الشاعر " أحمد فؤاد نجم " سُجن عدة مرات بسبب قصائده، وواجه الإقصاء والتهميش ، في حين عاني الشاعر " موفّق محمد " من التضييق والمراقبة، وحين لجأت السلطة الى فصله من التدريس ، صار يبيع الشاي في الطرقات كي يعيل عائلته ، ويجسد أروع القصائد التي يكتبها على ورق الدفاتر ويحفظها في بيوت أصدقائه ، وبخط اليد وعلى ورق الدفاتر توزع ديوانه ( عبدائييل )، حيث منعت السلطة موفق من إصدار أي مطبوع أو ديوان يضم قصائده . من ناحية أخرى ، عُرف الشاعر "محمد فؤاد نجم" بأسلوبه الساخر اللاذع ، ونفس الشئ ، أستخدم الشاعر " موفق محمد " السخرية كأداة مقاومة ، اضافة الى روحه المرحة والشفافة التي يشهد له تلاميذه طوال مدة تدريسه في مدارس مدينة الحلة . لم يمتدح زعيمًا ولا سياسيًا، بل امتدح بسطاء الناس مثل صديقه حسن الذي كتب له قصيدته المشهورة " لا تيأسن ياحسن" . وفي ألاخير ، نشأ الشاعر المصري " أحمد فؤاد نجم وكتب في ظل أنظمة مصرية متعددة: الملكية، عبد الناصر، السادات، مبارك ، في حين نشأ الشاعر العرقي ( موفق محمد ) في العراق خلال فترات القمع البعثي، الحروب، الحصار ، ثم الاحتلال الأمريكي، فصعود الطائفية . كتب نجم كتب بالعامية المصرية، ما جعله قريبًا من عامة الناس ، موفق محمد كتب قصيدة بلغة شعرية عالية وأنشد القصيدة الشعبية ، واحيانا المزاوجة بين الفصحى والشعبي وبشكل مبدع ومؤثر وشديدة الوضوح .

( شيد قصورك على المزارع)
الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم
يعلم كل صحفي أو كاتب أو مثقف مصري في منتصف تسعينيات القرن الماضي أنه إذا أراد البحث عن الشاعر أحمد فؤاد نجم للقائه فسيجده “في غرفته فوق السطوح، وهي أشبه بقفص الحمام، حيث توجد أريكتان خشبيتان وكرسي ذو ثلاث قوائم ومرآة مكسورة، وسيعرف كل من دخل مقر “قيادة فوق السطوح” أن الفاجومي ظل وفيا لكثير من الأشياء حتى أثاث غرفته . "الفاجومي " أي المندفع الذي لا يحسب حسابا لشيء- كما يحلو لأحمد فؤاد نجم أن يسمي نفسه؛ كان شبح حاكمين هما جمال عبد الناصر وأنور السادات ، في حين كانت مذكراته كابوس الرئيس الراحل حسني مبارك، أما سيرته وأشعاره فمدت جناحيها كطائر الى أقاصى حدود الوطن العربي ، فكانت حروفه تقض مضاجع السلطة ، ولكنها تنساب مثل البلسم الطيب إلى قلوب الفقراء والمحروميين والثائرين ، (شاعر الغلابة) الذي يماثله في السيرة الشاعر العراقي "موفق محمد " ، الذي أطلق عليه العراقيون "شاعر الوجع العراقي"، بعد أن أكتسب اكتسبت قصائده شعبيتها من كونها ذات طابع حزين في بلد عانى من سلسلة حروب واضطرابات أمنية رهيبة طوال العقود الماضية . من قصيدة: “البتاع” (تهكم ساخر على السياسيين) :
يا ولاد الكلب فين البتاع؟
البتاع راح، والبتاع ضاع، والبتاع باع البتاع
واللي كان ماسك البتاع… باع البتاع للبتاع
والبني آدم في البتاع… تايه مش لاقي البتاع
(في هذه القصيدة، يستخدم نجم كلمة “البتاع” كرمز لكل شيء غامض في السياسة، يسخر من الخطاب السياسي الفارغ والتضليل الحكومي ) . في قصيدة: “مصر يا أمّة يا بهية” ، أعتمد على إيقاع شعبي غنائي واضح، خاصة أنها غُنيت بصوت الشيخ إمام :
مصر يا أمّة يا بهية
يا أم طرحة وجلابية
الزمن شاب وإنت شابّة
هو رايح وانتي جاية
جايّة فوق الصعب ماشية
فات عليكي ليل ومية
وتحزني وتحزني
ولما يعدّي تِحني
وتضحكي تاني وتِغني
هنا يُجسّد مصر كأنثى مقاومة، تقاوم القمع وتنهض دائمً ،لغة بسيطة لكنها مشحونة بالعاطفة والانتماء ، الأسلوب الرمزي واضح: “يا أم طرحة وجلابية” ترمز للمرأة الشعبية البسيطة ، في نهاية كل مقطع، تُظهر مصر صامدة رغم الجراح: “وتضحكي تاني وتغني"، القصيدة تُجسّد مصر كامرأة قوية تتعرّض للقهر لكنها تصمد دومًا. وهي مزيج من الألم والأمل، تنعى واقع مصر السياسي لكنها لا تفقد الإيمان بها .
موفق محمد الشاعر الحليّ الذي خلد سيرة ضحايا الديتكاتورية و الحروب

قلتُ للقمرِ من مال الله ،
فأعطاني حفنةً من نجومهِ
وقُلتُ للحاكمِ من مال الله ؟
فعضّني بحفنةٍ من كلابهِ !
على الجانب الآخر ، كان الشاعر "موفق محمد" يحمل كل هموم الدنيا ووجع الماضي ويختزلها في كل قصيدة من قصائده . وكان يرافق نصوصه الوجع والآنين منذ أن أستشهد إبنه عدي أثناء أحداث عام 1991 التي عُرفت فيما بعد بالانتفاضة الشعبانية، وكان يومها طالبًا في جامعة بغداد في كلية الهندسة وبعمرٍ 20 عامًا. ، خلد الشاعر الحليّ سيرة ضحايا تلك الحروب بأدق تفاصيلها وتأثير غيابهم على منازلهم وعائلاتهم، وهي تفاصيل تكاد تلامس كل بيت عراقي . من خلال قصائده التي جسّدت ما مرّ به الوطن من ويلاتٍ وحروبٍ وألمٍ، حتى تُوجَ لقب شاعر الوجع العراقي . شاعر ساخر قصائده فيها رفض ووجع لذلك فهو شاعر ملتزم كرّس شعره لخدمة أبناء وطنه من الفقراء والمهمشين أو المكتويين بنار السلطة ، أجمل ما تميز به هذا الشاعر هو صدقه وحبه للفقراء والمحرومين، وحبه غير العادي لوطنه ولمكان ولادته . كان حنينا على بلادة وعلى بلدته الحلة التي ماغادرها و لا غادرته وكتب عنها :
أنا ..أحبُ الحلةَ
لإني ولدت على بعد
موجتين من نهرها فجراً
فأسمتني الحبوبة موفقاً
وقمطتني بطين النهرِ ..
موفق محمد الشاعر االذي أصبح صوت من لا صوت له ، كان قاسياً على سياسي الصدفة ، وكانت السخرية سلاحة وكتب عنهم :
خذوا البلد وارحلوا
فأنتم صمٌّ بكمٌ عميٌ
وبسرعة ذيب أمعط سرقتم كلَّ خزائنه
ومناصبه وتطلبون المزيدا
وتحرقون الوطن أخضره ويابسه
لتذرونا الرياح في المقابر والمنافي
لم تتركوا لنا ظلاً نستظل به
ولا جسداً نحشرُ فيه
سوى ما تكنسه أمهاتنا
من لحمنا المحروق في الطرقات ..

كانت البيئة السياسية أكثر دموية في حالة العراق، وهذا ما انعكس على شعر موفق محمد بحدة أكبر في أحيان كثيرة . في قصيدته ( لا حرية تحت نصب الحرية ) يقول فيها :
"لا حرية تحت نصب الحرية
اللهم إنا نشكو إليك سوء ساستنا
فقد قتلوك فينا/ وها هي دماؤك..
تنز من أسماعنا وأبصارنا
هم يرفلون بسياراتهم المظللة رباعية الدفع
وهم ينظرون إلينا مبتسمين..
سنصنع من النحيب الذي يولول في صدور أمهاتنا.. ناياً
يصل إلى عنان السماء
الشاعر موفق محمد حنيناً وطيباً وعاشقاُ لفقراء وطنه ، لكنه قاسي على السياسين والحكام الجدد ( الهابطين علينا من عواصم الثلوج ، ومن مزابل السيّدة.. ومن صناديق القمامة في قم) ، في أحدى قصائده التي ألقاءها في مهرجان أبي تمام في الموصل عبر عن همّ الإنسان العراقي وخيبته من قادته ونوابه والسياسين ، ومفردات موفق تلامس ذائقة المستمع الى شعره حتى وإن هبطت عن المألوف، وإذا لم تُسعفه فصاحة اللغة ومتانتها يستعين باللغة الدارجة ويوظفها في القصيدة بشكل مُتقِن وكأن الفصحى غير قادرة على البوح لتنبري اللغة الحكائية وتقوم بدورها حتى أن الجمهور يبكي ويضحك في نفس اللحظة وما القصيدة التي قيلت في احتفالية أبي تمام إلا مثال على ذلك :
أفنيت عمرك لم تقم من وجعة إلا وطحت بأخرى.. سرمهر وأنكس
وما تخلصت من بورٍ لطمت به إلا تمنيته.. فالجاي جان سرسري و أنكس
وما تحررت من وغدٍ قُتلت به إلا وجاءك وغد.. وأنكس
وتظل تقارن عمر مابين ذاك.. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره.. وأذاه
لوكتله فدوة الشعب محروق كللك.. وإذا
ماطول أنا بالحكم حيل وعساه.. بأنكس
(لو كتله فدوة الشعب مجمور كللك.. وإذا
ماطول ماحصلت منصب عساه.. بأنكس)
(القصيدة تستخدم كلمات “ سرمهر ، ، وأنكس” الشعبية كرمز للرفض والاحتقار للساسة الفاسدين، بأسلوب فيه تحدٍ ولغة مباشرة جداً ) . قصيدة احتجاجية غاضبة تفضح السياسيين والطغاة وتعلن رفض الشاعر المطلق لهم بكلمة “ أنكس” ذات الطابع الشعبي، لتكون رمزًا للاحتقار والاستهانة بالسلطة ، مفردات وجمل حادّة مثل: وما تحررت من وغدٍ قُتلت به إلا وجاءك وغد ..وانكس، الجمع بين اللغة الراقية واللفظة الشعبية يعكس كسر الشكل التقليدي للقصيدة ، كتبها بالفصحى المباشرة مع مفردات عامية “ أنكس ، ، لوكتله فدوه الشعب ” لتضخيم وقع الصدمة . أسلوب صادم، يخاطب الحس العام لا النخبة . استخدام “ اللغة الدارجة ” يعكس التمرّد الكامل على اللغة المهذّبة التي لا تغيّر شيئًا، وفق رؤية الشاعر الحلي " موفق محمد " .
أسلوبه صادم، يخاطب الحس العام لا النخبة . القصيدة عند الشاعر موفق محمد ليست تأمّلية، بل هجومية – وهذا جزء من جاذبيتها . البعض يرى أن القصيدة “شعبوية” أكثر من كونها فنية ، لكن نجاحها في الوصول للجمهور وجرأتها أعطتها قيمة نضالية رمزية . القصيدة تُعد مثالًا على شعره الاحتجاجي الذي يكسر قواعد البلاغة لحساب الموقف السياسي . ثنائية النثر والوزن، وثنائية الفصحى والدارجة الشعبية، ذلك الاقتران المصنوع بمهارة وذكاء بين الكوميديا بطرافة مفرداتها ومواقفها وأحداثها وأمثولاتها .

قال لي بلبل فضل عدم ذكر إسمه
كلما خمرتُ تينة
أستهدفها غرابٌ مدلهم ظلامه
وبكى..
فإلى من أرفع شكواه؟
سنصنع من النحيب الذي
يولول في صدور أمهاتنا.. ناياً
يصل إلى عنان السماء
لنُسمع شكوانا إلى من يهمه الأمر
فما زلنا في المربع الأول
واضعين الحصان خلف العربة
وعندما نتفق أو نختلف..
لا فرق
نقتل الحصان والسائق..
ونحرق العربة
ويقتل بعضنا بعضاً
(هنا نرى البعد الإنساني حين يعبر الشاعر عن الخوف والألم بسبب الحروب والأنظمة القمعية) .
ثم يتجلى موفق محمد في صورة حكيم فيطالب بالحكمة لوقف نزيف الدم بين أبناء وطنه
حين أنشد قصيدة :
(No – Photo)
عمّ تتذابحون؟
والوطن يرفس تحت اقدامنا
أنحن الغريبون فيه أم هو الغريب فينا؟
ألم نرضع حليبه؟
وتوسدنا صدره طويلاً
فلنحتكم قليلاً
قبل ان يصبح العراق مصنعاً لتعليب الرؤوس البشرية
وما من مستور غير المقابر
ألخلاصة ، تمثّل تجربة الشاعران" أحمد فؤاد نجم" و "موفق محمد " جوهر الشعر المقاوم في الوطن العربي. هما صوتان إنطلقا من بيئتين مختلفتين، لكن التقيا في الألم ، وفي الحلم بوطن حرُ وعادل، وفي مواجهة الأنظمة القامعة بالكلمة والقصيدة والصوت العالي . هما شاعرا "الغلابة" وشاعر "الوجع"، وحين نقرأهما معًا، نكتشف أن الشعر ليس ترفًا ولا زخرفًا، بل سجلًا حيًا للمقاومة والأمل والخيبة والكرامة .

كاتب عراقي



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم - بيروت -عرض بائس يعيد احداث الحرب الأهلية
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضع صناعة السينما في أزمة ؟
- -جنة عدن- فيلم يتناول تعقيد الطبيعة البشرية ويجردها من العلم ...
- -كلمات الحرب - فيلم سياسي يكرم المناضلين النبلاء بالكلمة من ...
- فيلم - قصة سليمان - إبراز لموضوعات عالمية تتعلق بالهوية والب ...
- فيلم -أنا التي تحمل الزهور الى قبرها- يحكي تجربة المنفى والح ...
- فيلم -المعلم الذي وعد بالبحر- درس عظيم في التربية والتعليم و ...
- فيلم - تاكسي طهران - شهادة جريئة ضد القمع والرقابة في إيران
- فيلم - المحطة الأخيرة - يكشف لمحة عن إنسانية الكاتب (ليو تول ...
- الفيلم الأيراني - المسلخ - تصوير حياة الإيرانيين اليومية تحت ...
- - فيلم الحرب - تصوير واقعي وصادم لوحشية وقسوة الحروب ‏
- -طهران للبيع - فيلم يلقي نظرة مؤثرة على التحديات التي يواجهه ...
- فيلم -ضع روحك على يدك وامش- وثائقي عن صمود غزة يتحول إلى مرث ...
- الفيلم الهندي - باجرانجي بهايجران- - يحمل رسائل أنسانية وأخل ...
- الفيلم الكوري - الرابعة مساءاً - دراسة عميقة في السلوك البشر ...
- فيلم - طوارئ- سيرة ذاتية لأنديرا غاندي - متخم بالأحداث التار ...
- - ذبذبات من غزة‏‏- فيلم وثائقي يصور وجع الطفل الفلسطيني الأص ...
- وداعا .. شاعر الوجع العراقي ... موفق محمد ..صاحب - الكوميديا ...
- -الفيلم الجيكي- أمواج- يفتح نافذة على تاريخ أحداث ربيع براغ ...
- - المراهقة-مسلسل يحكي قصة المراهقة المعاصرة في عصر التكنولوج ...


المزيد.....




- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - التناظر في المسار الشعري والإنساني للشاعرين : المصري - أحمد فؤاد نجم - والعراقي - موفق محمد-