أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (على قِمَّةِ العُزلة: رَواتِبُ صَلاةِ اعتِكاف)














المزيد.....

(على قِمَّةِ العُزلة: رَواتِبُ صَلاةِ اعتِكاف)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


¤دَوَّامَةٌ… لا أَحَدْ
سَيَفقِدُنا إنْ غَدَوا وانصَرَفْ.
صَوتٌ يُنادِي، صَوتٌ يُجَاوِبُهُ،
وَالصَّمتُ يَنهَرُ جَوفَ الصَّخَرْ.

¤ضَعْ في جُيوبِكَ مِطرَقَةً،
وَتَعالَ، نُمسِكُ فَأسًا مَعًا.
نَعتَنِقُ الرِّيحَ في زَحفِها،
نُلقِي خُطانا عَلَى القِمَّةِ.

¤يا رَفيقِي، كَيْفَ تَعرِفُني؟
لَولا سَكَنَّا بِبَيتِ الجَلِيدْ.

¤قَلبي بَطّارِيَّةٌ لا تَغيبْ،
مَا دُمتُ أَحيا وَأَتنَفَّسُ.
وَالمِصبَاحُ يُشرِقُ، يَقذِفُ نُورًا،
فَابْقَ لِنَنسُجَ صُحبَتَنا.

□نَلتَحِفُ الحُلمَ في لَيلِنا،
نَكتَهِفُ الهامَ في ظِلِّها،
نَتلُو كِتابَ السَّما في خُشوعٍ.

□لا أَحَدٌ فَوقَنا في الدُّوَامَهْ،
نَسكُنُ الغابَ مُقفِرَةً،
نُنشِدُ أَسرارَنا بَعضَنا،
لا يَقتَرِبْ غَيرُ أَصواتِنا.

□شَجَرٌ-إنْ وُجِدْ-سَيرتَعِشُ،
لَبدٌ-إنْ وُجِدْ-سَيُبَوِّلُ رَعبًا.

◇وَالفَأسُ نَرفَعُها: لِنَفُضَّ نُجومًا
إذْ هَوَتْ.
وَالمِطرَقَةُ: لِنُحَطِّمَ أَحلامَنا
لَو دَعَتْنا لِمَنفى البِعادْ.

●صَوتٌ وَحيدٌ، يَعودُ صَداهُ.
أَكسِرُ جَناحَ الرِّيحِ،
إنْ مَالَتْ لِتَفرِقَنا.

☆يا قَرينَ وَحدَتِي،
سَأَبقَى أَلوِكُ هالَتَنا،
أَمزِجُها بِدَمعِ «لارَا»،
أَرُشُّها عَلَيكَ وَعَلَيَّ،
لِنَبقَى غَريقَينِ في لَيلِنَا.

▪︎أَهلُ الوادِي كما يَنظُرونَكَ،
تَراهمْ.
بَونٌ بَعِيدٌ:

♡أَنتَ في القِمَّةِ،
♧وَهُم في القَعرِ.


☆أَنا وَأَنتَ؟ طَيرَانِ أَحرارُ،
نَطرُقُ بابَ الحَقِيقَةِ في أَوجِها.
لَن نَسمَعَ غَيرَ صَوتٍ يَجُوبُ،
صَوتٌ يُعانِقُ صَوتًا وَيَرتَدُّ.

◇نَزَعتَني، أَبقَيتَ في كَفِّيَ الرَّجْفَةَ،
أَينَ تُخفَى أَفكَارُنا في القُبورْ؟

♤ساقايَ تَرحَلُ للأَرصِفَةِ،
كَفِّي تَذوبُ بِجَيبِ المِعطَفِ،
وَوجهي يُلاصِقُ زُجاجَ الضَّرِيحْ.

◇صَوتي أَهدَيتُهُ لِلمَشنوقينَ،
فَنَحنُ نَفهَمُ دُونَ إِشاراتْ.

○هُناكَ لا خُرافَةَ تُوجَدُ،
لا وَثَنٌ يَرتَفِعْ.
فَقَطْ مَجانِينُ حَربٍ بَليدَةٍ
يَحفِرُونَ القِمَمْ.

○النِّيَّةُ، القَلبُ، وَالحَدسُ مَعًا،
حَقيبَةُ نُورٍ وَماءِ،
نَفَسُ مَعشوقَةٍ غادِرَةٍ.

○غَريزَةُ التَّشاؤمِ تَرضَعُ مِنْ
ثَدْيِ العَدَمْ.

♡♧أَنتَ خَريطَةُ وَجهٍ كُنتوريٍّ،
وَأَنا عِرْقٌ يَنبِضُ في المَجرَةِ،
قُربَ سَدومْ.

◇لَم يَشقشِقِ النُّورُ بَعدُ.
يا ظِلِّي في طَيِّ الغُيوبِ،
اِخلَعِينِي!
تَقدَّسَ اسمُكِ، يا تُؤامَ النّارْ.

♤قَبيلَةُ لَظًى استَوطَنَتْنِي،
مَسَّتْ فُؤادِي،
فَكُنتُ كانونَ إحرامٍ.

■كودا
دَوَّامَةٌ...
لا أَحَدْ سَيَفتَقِدُنا.
صَوتانِ يَمتزِجانِ،
وَيَصعَدانِ
إلى سَماءِ الصَّمتِ الأَبديِّ.



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (غَرِيقُ الهَوَى)
- (حين يُجرَح القانون: كيف تُستخدم -الشكليات- لتمرير الظلم في ...
- (حين يُجتهد في مورد النص: أزمة القضاء العراقي بين غياب المسا ...
- (بِرَوْثِ المَعْجَمِ أَرْهَصُ) (هَذَيانُ عِشْقٍ يَقْتاتُ مِن ...
- ( الشَّاعِرُ: صَيْرُورةُ فَرَاشةِ كَاليمَا)
- (إضاءة نقدية على قصيدة -انتظار- للشاعر شلال عنوز)
- (أطيافُ الخراب في مرآةِ الكابوس:شَفَقٌ أَخْضَرُ)
- (الأنوثة المبدعة بين الزمن والرمز: قراءة سيميائية في قصيدتي ...
- (المَنْفى)
- (مراثي زَمانٍ يُبشِّرُ بالخُذلان)
- (بين ازدواجية الخطاب وتكميم الأصوات: القضاء العراقي في مرآة ...
- (حين ينتقد القضاة بعضهم علنًا: قراءة في أزمة الخطاب القضائي ...
- (مراجعة سيميائية عامة لقصيدة الشاعرة بشرى البستاني: [أنثى ال ...
- (رَهْبَةُ القُرْبِ وَفَزَعُ الغِياب) (مُناجاةٌ بين قيثارةٍ ر ...
- (عن الحنين الذي لا يهدأ: جَذْبَة )
- (مُنْفَرِدُ التَّقْسِيمِ)
- (على قنطرةٍ من لهبٍ وظِلّ: وَاسِني بِالسُّهى)
- (رَهِينَةُ النَّيَاسِمِ) (اتِّبَاعًا لأَثَرِ الغِيَابِ المُق ...
- (تَلَّةُ لَوزٍ مُرٍّ) (مرثيّةُ العشقِ المصلوبِ على هودجِ الخ ...
- (نَشِيدُ العِنْدَلِيبِ وَشَجَرَةُ التِّينِ)


المزيد.....




- اليونسكو تختار مديرا عاما يقودها في مرحلة بالغة الصعوبة
- فيلم تايلور سويفت يعتلي صدارة شباك التذاكر متفوقا على -معركة ...
- لوحاته تجوب أوروبا.. لماذا لجأ فنان من غزة للرسم على الكراتي ...
- لوحاته تجوب أوروبا.. لماذا لجأ فنان من غزة للرسم على الكراتي ...
- جغرافيون مجتمعون في فرنسا يناقشون ترامب و-إعادة كتابة الجغرا ...
- سوريا: تشكيل أول برلمان منذ إطاحة الأسد وسط انتقادات لآلية ا ...
- ثقافة الامتحانات.. أما آن الأوان لإعادة التفكير فيها
- الجبهة الثامنة.. حرب الرواية
- مسرحية لمحمد هنيدي و3 مسرحيات سورية في موسم الرياض 2025
- هل ينجح برلمان سوريا الجديد في اختبار الشرعية والتمثيل؟


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (على قِمَّةِ العُزلة: رَواتِبُ صَلاةِ اعتِكاف)