أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟















المزيد.....

اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 21:43
المحور: القضية الكردية
    


التعريف العلمي " للتدويل " بحسب المعاجم :
( كلمة "تدويل القضية" تعني جعل قضية ما قضية دولية، أي إخراجها من النطاق المحلي أو الإقليمي إلى النطاق العالمي، وجعلها محل اهتمام ومتابعة من قبل المجتمع الدولي. يشمل ذلك إشراك منظمات دولية، ودول أخرى في القضية، والسعي لحلها على المستوى الدولي.
باختصار، "تدويل القضية" يعني::جعل القضية ذات أهمية على مستوى العالم وليست مقتصرة على دولة أو منطقة معينة ، تسليط الضوء على القضية وجعلها محل اهتمام ومتابعة من قبل الدول والمنظمات الدولية.السعي لحل القضية من خلال آليات دولية مثل الأمم المتحدة أو المحاكم الدولية أو من خلال التعاون الدولي ) .
القضية الفلسطينية والتدويل
كتجربة حصلت بمنطقتنا مع شعب يناضل من اجل حقه بتقرير المصير ، ويمكن للحركة الكردية الاستفادة من دروسها ، فمنذ الأيام الأولى لقيام – منظمة التحرير الفلسطينية – تضمن برنامجها بند السعي لكسب الراي العام العالمي وتدويل القضية ، وبناء على ذلك أعلنت المنظمة عام ١٩٨٨ في مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر قيام الدولة الفلسطينية ، ومع مرور اشهر نالت اعتراف اكثر من ستين دولة ، ولكن ذلك لم يساعد على قيام دولة فلسطين حرة مستقلة معترفة بعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة .
وفي المرحلة الراهنة وبدعم عربي وخارجي وتحت ضغط شعبي عارم تتم محاولة جديدة لتدول القضية عبر مشروع ( قيام الدولتين ) إسرائيل وهي قائمة بالفعل ، وفلسطين ، والمشروع يستند الى احدى الخيارات المطروحة منذ قيام إسرائيل ، وعقد في سبيل ذلك مؤخرا مؤتمر في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة – نيويورك – وحظي بموافقة العديد من الدول .
وبحسب المراقبين وبالإضافة الى عقبات ، وتعقيدات قانونية – دولية في طريق المشروع ، فان العقبة الأساسية التي تحول دون تنفيذ المشروع هي موقف إسرائيل كطرف شريك بالمعادلة ، ومعني بالدرجة الأولى ، المعزز بطبيعة الحال بالفيتو الأمريكي بمجلس الامن هذا المجلس الذي لابد من موافقته على قيام اية دولة جديدة بالعالم .
" التدويل " في الحالة الكردية السورية
دعك من الشعارات القومية العامة التي يرفعها هذا الحزب او ذلك التنظيم ، او تلك الجماعة ، من اجل الاستهلاك الشعبي الدعائي ، فليس هناك مركز قومي كردستاني ينظم العلاقات القومية على غرار – منظمة التحرير الفلسطينية – وبالتالي ليست هناك وثيقة تترجم – موقف قومي – موحد بخصوص – تدويل – القضية الكردية بالشرق الأوسط ، وصولا الى انتزاع موافقة دول العالم على قيام دولة كردستان ، الامر الوحيد القائم على الأرض هو تباين ، واحيانا اختلاف الرؤا بين قوى ومكونات كل جزء على حدة ، وبشكل عام فان معظم المساعي يتجه الى المزيد من التفاهم والتفاعل مع عواصم الدول المقتسمة للكرد ، مع طموحات معلنة او مكبوتة بصدد كسب صداقة الأطراف الإقليمية والدولية وهذا ماكان متبعا طوال المائة عام المنصرمة بما في ذلك تجربة – مهاباد – ذات الخصوصية والاستثناء القليل .
واقع الحال في وضعنا الكردي السوري يشي بتفكك ، وانقسام في ماتبقى من الحركة الوطنية السياسية ، وانعدام الثقة بين احزابها ، وتكريس التبعية للمحاور الخارجية ، فالوضع السوري ومنذ اكثر من أربعة عشر عاما خلق حالة غير طبيعية ، واستبيحت الأرض السورية لمداخلات ، وتغلغل شتى أجهزة مخابرات الدول الإقليمية والدولية بسبب اندلاع الثورة السورية على نظام الاستبداد ، وانتهى الامر بمحاربة – داعش – وقيام التحالف الدولي ، الذي اصبح المحور الأساسي وراء صراعات المنطقة ، ، وذهبت الأحزاب الكردية بعيدا في تضليل الجمهور الكردي بصدد مسالة ( التدويل ) فكل لقاء مع أي وفد اجنبي ( امني او سياسي او عسكري ) من أعضاء التحالف اعتبرته الأحزاب مدخلا لتدويل القضية الكردية ؟؟!! .
نعم هناك تدويل بمعاني كثيرة ، تدويل إيجابي لمصلحة الشعوب ، وتدويل لمحاربة تنظيم إرهابي معين ، او نظام مارق ، او بؤرة فاسدة ، فليس كل تدويل يصب بمجرى واحد ، ثم علينا ان نعلم من يقود حملة التدويل ، ومن يمولها ولمصلحة من من القوى الدولية ؟ .
نعود مرة أخرى للقول : ليس هناك تمثيل شرعي منتخب للكرد وحركتهم الوطنية على غرار – منظمة التحرير – او خلافها ، والأحزاب التي تحاول تضليل الجمهور حول ( التدويل ) هي نفسها رفضت المثول لارادة الغالبية الساحقة في الانخراط بمشروع عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، واكثر من ذلك هل هناك موقف معلن من الطرف الحزبي العسكري المسيطر يطالب بتدويل القضية الكردية السورية ، وإقامة كيان قومي ؟ والامر ذاته ينطبق على أحزاب – المجلس الكردي - ، كل مافي الامر هو سعي امتدادات – ب ك ك – السورية وتحت مظلات من الأسماء المختلفة ادامة سيطرتها على مقدرات المنطقة ، وامداد قنديل بالمال والقوى البشرية .
هناك شروط يجب ان تتوفر في كل طرف او حركة يدعي تمثيل كرد سوريا ،ويزعم انه يبحث عن ( التدويل ) بمعنى كسب أصدقاء اقليميين ، ودوليين لقضية شعبنا المشروعة ، أولها التمثيل الديموقراطي للغالبية ، وثانيها ، طرح برنامج سياسي شفاف ، وثالثها توفير أسباب الثقة للحوار مع العهد الجديد بدمشق ، وفي حال توفر هذه الشروط سيضطر الحاكم بدمشق الى التجاوب مع نداء الحوار .
وفي الحالة الخاصة المتعلقة بالجانب العسكري – الأمني لامتدادات – ب ك ك – السورية ، فان الخطوة الأولى لتاهيلها حتى تكون جزء من الحوار ، هي حل التشكيلات العسكرية ، وتسليم سلاحها لحكومة دمشق وذلك تنفيذا لقرارين قرار ( المؤسس القائد ) ، وقرار حكومة دمشق ، خاصة ان تلك الأسلحة لم تستخدم يوما من اجل حل القضية الكردية ، ولا من اجل نصرة الثورة السورية بل محاربتها بالواقع ، وكل الكرد المشاركون بالثورة السورية يعرفون ذلك .
لدى كل شعب – مغامرون – وأصحاب النوايا السيئة ، والمصالح الجزئية الضيقة ، في تنظيمات ، وفي مواقع المسؤولية بدمشق ، او على المستوى الفردي حيث ركوب موجة ( الحاكم ) على طريقة ( من يتزوج امي فهو ابي ) ، وهم قلة على أي حال في ساحتنا الكردية السورية ، والغالبية تحافظ على السلم الأهلي ، وتتمسك بالحوار ، وتحاول جاهدا وقف التدهور ، وقطع الطريق على الحروب التي لن توفر أحدا خاصة من المدنيين المسالمين .
هناك من يتنبأ بحصول جولة جديدة من الحروب على معاقل الحرب بالوكالة ، وهناك من يشخص ثلاثة او أربعة مواقع رفضت تسليم أسلحتها : حزب الله اللبناني ، حزب الله العراقي ، الحوثي ، امتدادات – ب ك ك – السورية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دورة – اعلان الاستقلال – للمجلس الوطني الفلسطيني
- مناقشة ( الرأي الاخر ) حول الذكرى الستين للكونفرانس الخامس
- ستون عاما على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦ ...
- اللقاء الثامن والتسعون في غرفة بزاف
- الى الإدارة الانتقالية الحاكمة في دمشق : لاتربطوا القضية ال ...
- عطفا على ندائنا السابق للإدارة الانتقالية بدمشق لات ...
- بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتق ...
- بانتظار - اليوم التالي -
- قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -
- المسار التحرري لانتفاضة الشيخ سعيد
- اللقاء السابع والتسعون للجان حراك - بزاف -
- الحزام العربي تلك الحلقة الأشد وطأة من السلسلة العنصرية
- المدلول الاستراتيجي لسقوط النظام الإيراني
- عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة
- لايمكن حل القضية الكردية السورية الا على ايدي أصحابها
- حول المقاتلين الأجانب في الثورات ( سوريا مثال ...
- عود على بدء : القضية الكردية السورية الى اين ؟
- التقرير السياسي الشهري
- تعقيب على مداخلة السفير الأمريكي في تركيا
- ذكريات أيام زمان


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل وإصابة منتظري المساعدات في غزة مقلق للغا ...
- احتجاج أمام منزل كاتس وعائلات الأسرى بغزة تنظم غدا عشرات الم ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل اغتالت 1760 مجوّعا فلسطينيا
- الأمم المتحدة: إسرائيل اغتالت 1760 مجوّعا فلسطينيا
- حماس تندد بإدراجها بالقائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية ...
- الأمم المتحدة: قوات الاحتلال قتلت 46 من عناصر تأمين المساعدا ...
- أحداث الساحل السوري بين رواية دمشق وتقرير لجنة الأمم المتحدة ...
- مسؤولة أممية للجزيرة نت: الوضع الإنساني في اليمن مروّع والأط ...
- الأمم المتحدة تكشف حصيلة ضحايا -منتظري المساعدات- في غزة
- الأمم المتحدة: 1760 قتيلاً في غزة أثناء انتظار المساعدات وال ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟