|
التقرير السياسي الشهري
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 00:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عقدت لجان متابعة حراك " بزاف " لقاءها الافتراضي السادس والتسعون ، واستخلصت مايلي : أولا – الفشل المزمن لم يفارق أحزاب طرفي ( الاستعصاء التابعة لكل من – ب ي د – و – ب د ك – س ) في امتحان لم الشمل الكردي السوري منذ أربعة عشر عاما وحتى الان ، وكانت الحلقة الأخيرة من تلك السلسلة الطويلة من الإخفاقات يوم الطعن بارادة الغالبية الوطنية الكردية السورية الداعية الى مؤتمر كردي جامع لاعادة بناء الحركة الكردية ، واستعادة وحدتها ، وشرعيتها القومية والوطنية ، والالتفاف على مطلب تشكيل اللجنة التحضيرية المتنوعة بطرق ملتوية ، والاستعاضة عن المؤتمر بكونفرانس – اجتماع حزبي ثنائي موسع – وبحضور ممثلين لثلاثة أحزاب كردية من ( العراق وتركيا ) لخدمة اجندة الطرفين ، واستبعاد الكرد الوطنيين الذين وقفوا مع الثورة السورية ، وناضلوا ضد الاستبداد ، ومن اجل التغيير الديموقراطي ، والحقوق المشروعة . هذه الأحزاب وبالاحرى متنفذوها من أصحاب المصالح الخاصة كانوا يعلمون جيدا ان انعقاد المؤتمر الجامع بمواصفاته الواقعية المعروفة بمثابة نهاية سياسية لادوارهم الملتوية ، ولذلك سرعان مااتفقوا فيما بينهم في غرف جانبية على خيار ( اللامؤتمر ) او الكونفرانس – الشكلي او اجتماع موسع حزبي ذاك ، من دون ان يدركوا انهم وقعواعلى صك ينهي البقية الباقية من الثقة الممنوحة لهم من جانب انصارهم ، واقتراب نهاية دورهم في الحياة السياسية الكردية والوطنية ، مابعد سقوط الاستبداد ، وفي عهد الحرية . المماطلة كنهج تدميري حتى المماطلة مورست مناصفة بين فريقي ( الاستعصاء ) وقد مارسها مع الشعب الكردي بد اية وبكل خسة الذين يديرون – المجلس الكردي – برفض المؤتمر بالجملة والتفصيل ، وتستكمل الان من جانب الاتحاد الديموقراطي ، - وجوكر ب ك ك - قسد - عبر تغييب شريكه في التكاذب ، والمماطلة أيضا مع حكومة العهد الجديد في دمشق ، ولكن ماهي النتائج ؟ ١ – كل ادعاءات أحزاب الطرفين ضد العهد الجديد ترتد اليها امام استعادة الحكومة الوطنية بدمشق عافيتها ، وترسيخ جذورها ، وتوطيد علاقاتها مع المجتمع الدولي ، والمضي قدما لاعادة دور سوريا التاريخي في المنطقة والعالم ، وتوفير شروط تاهيل العهد الجديد لمواجهة داعش بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية . ٢ – المماطلة بحد ذاتها شكل من اشكال الازمة وتعبير عنها ، واحزاب الطرفين مستمرة بالمماطلة ، وانقسام الكرد السوريين يزداد عمقا ، والفرص تضاع تباعا ، والتعيينات الحكومية الإدارية ، والعسكرية ، والمدنية ، والدبلوماسية تجري على قدم وساق من دون ان تشمل الطيف الكردي ، والسبب بنهاية الامر يعود الى مماطلة ، وتكاذب أحزاب طرفي الاستعصاء ، وتهربها من الاستحقاقات وفي المقدمة انضاج ، وإنجاز عملية شرعنة التمثيل الكردي قوميا ووطنيا من خلال المؤتمر الجامع المنشود ، وهذا سبب وجيه لعلائم الحذر التي تظهر لدى شركائنا بدمشق . وفي هذا السياق ومع أملنا الكبير بتصرفهم المسؤول نهيب بشركاء الوطن في دمشق باعتماد الحوار المسؤول لحل المعضلة العسكرية مع قيادة – قسد – بشكل سلمي ، والتعامل السياسي معها ليس لكونها تمثل طموحات الكرد السوريين بل كطرف عسكري طارئ وقف الى جانب النظام البائد ضد الثورة السورية ، وجزء من مشكلة – ب ك ك – على الصعيد الإقليمي ، ومايتعلق الامر ( بالمجلس الوطني الكردي ) الذي اصبح ملحقا باجندة قيادة قسد منذ ( كونفرانس القامشلي ) قبل نحو شهر ، فنطالب ان يتم التعامل السياسي معهم كما تم التعامل مع ( الائتلاف ) الذي لم يكن ، ولم يعد ممثلا عن طموحات السوريين وبينهم الكرد . ان المحاور الحقيقي والممثل الشرعي لكل الكرد السوريين ، سينبثق من المؤتمر الكردي السوري الجامع المنشود الذي سيعتمد الكتلة التاريخية من وطنيين مستقلين الذين شاركوا الثورة ، وقدموا التضحيات ، وتعبيرات المجتمع المدني من النساء والرجال ، وكل المؤمنين بسوريا جديدة تعددية تشاركية موحدة ، وبالتلاحم بين المكونات السورية على امتداد ارض الوطن . ثانيا – يتابع السورييون بمزيد من السرور المفعم بالامال ذلك الانفتاح الإقليمي والدولي على سوريا الجديدة مابعد الاستبداد ، وفي المقدمة مبادرة الرئيس الأمريكي والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات ، وإزالة العقبات الاقتصادية ، والسياسية ، والأمنية امام إعادة الاعمار ، وعودة المهجرين والنازحين الى ديارهم ، مما يدفع كل ذلك باتجاه تعزيز سيادة الدولة واستقلالها ، والتفرغ لانجاز المهام الوطنية الداخلية المتعلقة بالشراكة الوطنية ، والتغيير الديموقراطي ، وحل القضايا العالقة بما فيها القضية الكردية ، واجراء الانتخابات البرلمانية ، وصياغة وإقرار الدستور الدائم . ثالثا – بعد كل فصول الحروب بالوكالة في منطقتنا والعالم ، واراقة المزيد من الدماء ، والتي وقفت من ورائها الأنظمة الدكتاتورية المارقة ، والميليشيات الإرهابية ، فقد آن الأوان لوقف المجازر ، وتحقيق السلام ، ووضع حد لنزعات العدوان ، واثارة الفتن العرقية ، والدينية ، والمذهبية ، وكبح جماح الأنظمة الشوفينية ، والطغم الدكتاتورية الحاكمة ، وإيجاد حلول لقضايا الشعوب المناضلة من اجل الحرية ، والتقدم ، والسلام . لجان متابعة مشروع " بزاف " ٣٠ - ٥ - ٢٠٢٥
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعقيب على مداخلة السفير الأمريكي في تركيا
-
ذكريات أيام زمان
-
من دفتر يومياتي عودة الى ازمة العلاقات ( الكردستانية )
-
هل سيكون حل القضية الكردية على ايدي الإسلاميين ؟
-
لقاء مع صلاح بدرالدين 2
-
مقابلة موسعة مع صلاح بدرالدين
-
عودة العلاقات بين واشنطن ودمشق
-
من جديد في خصوصية الحركة السياسية الكردية السورية
-
مشروعنا ومشروعهم
-
رسالة كردية سورية الى رئيس الجمهورية
-
التقرير السياسي الدوري عن اللقاء الخامس والتسعي
...
-
كل نوروز وانتم بسلام
-
أيها الكرد السورييون اتحدوا
...
-
أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ١٢
...
-
أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ١
...
-
مخرجات واستخلاصات اللقاء الدوري
-
دعوة اوجلان خطوة بالاتجاه الصحيح
-
أيها الكرد السورييون اتحدوا
...
-
المجتمع السوري متعدد الاقوام والثقافات
-
أيها الكرد السورييون اتحدو ( ٩ )
المزيد.....
-
هل ترامب لا يزال يدعم أحمد الشرع بعد أحداث السويداء؟.. ما رد
...
-
العشائر تعلن النفير العام..وفيديوهات لقوات تتجه إلى السويداء
...
-
السويداء.. -اختبار حاسم- لمستقبل الدولة السورية
-
رئيس البرازيل: تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية -ابتزاز مرفوض-
...
-
ما هي الحالة الصحية لترامب بعد ظهور تورم في ساقيه وكدمات في
...
-
فرنسا - السنغال: نهاية الوجود الفرنسي في أفريقيا؟
-
32 منظمة وجمعية تطالب بوقف تجريم وعرقلة أنشطة البحث والإنقاذ
...
-
فرنسا: اللبناني جورج عبدالله يرى أن التعبئة الشعبية كانت حاس
...
-
الرئاسة السورية تصدر بيانا عن -خرق جماعات مسلحة لوقف إطلاق ا
...
-
نتنياهو يؤكد إستراتيجية إسرائيل القائمة على -القوة- لتكريس ه
...
المزيد.....
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
المزيد.....
|