أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -















المزيد.....

قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة زعيم – حزب العمال الكردستاني – السيد عبدالله اوجلان في التاسع من هذا الشهر ( حزيران ) الموجهة الى رفاقه والراي العام وباللغة التركية ، لم تكن مجرد رسالة عادية بل حملت الكثير في مضمونها في ظروف بغاية الدقة والخطورة ، لابد من التوقف عندها وإعادة قراءة اسطرها بتناول نقدي .

احترام خصوصيات كل جزء
بداية لابد من التأكيد على مسلمة تحولت الى مبدأ يلتزم به معظم اطراف الحركة الكردية السياسية الجادة ، وهو ان لكل جزء من كردستان الموزعة بين الدول الأربع له ظروفه التاريخية ، والاجتماعية ، والاقتصادية الخاصة به ، وينعكس ذلك على خصوصية حركته السياسية ، ووسائل واشكال نضالها ، وأهدافها القريبة والبعيدة ، ومن هذا المنطلق فان مايحدث الان بين زعيم – ب ك ك – وبين الحكومة التركية شان داخلي مادامت القضايا المطروحة لاتتعدى حدود تركيا ، ولكن من الواضح وبسبب تدخلات – ب ك ك – في شؤون الأجزاء الأخرى ، وفرض تنظيمات كبدائل للحركات الكردية ، وممارسة العنف والتهديد ضد كرد الأجزاء الأخرى ، والتحالف مع أنظمة المنطقة المستبدة وبينها من تضطهد الكرد ، وتحوله الى طرف ضد النضال الوطني الكردي ، فلاشك ان الحالة هذه تقتضي ضرورة التصدي ، بل رفع الصوت عاليا .
هل هي مراجعة ام تراجع ؟
اذا كان مؤسس هذا الحزب ، ورمزه السيد – عبدالله اوجلان - بصدد ممارسة النقد الذاتي ، ومراجعة خمسين عاما من وجوده بكل افعاله ، ونشاطاته العسكرية ، ومواقفه ، ذات الصلة بالدولة التركية مثل اعلان الفشل في تحقيق الأهداف ، وحل حزبه ، والقاء السلاح ، وطوي شعار اسقاط النظام والمصالحة معه بمقابل او بدونه ، فهذا من شانه ، ونعتبر الأساسي منها صحوة ولومتاخرة خاصة في مجال الاعتراف بالفشل ، وانتهاء الدور ، والعجز عن انجاز أي حل للقضية الكردية في بلد يضم اكثر من نصف الكرد بالعالم .
موضوعة مبدأ حق تقرير مصير الشعوب
هذا المبدأ السامي الذي استندت اليه هيئة الأمم المتحدة لتحرر الشعوب ، وقيام الدول المستقلة ، والذي اصبح جزء من التراث الإنساني في احترام حقوق الانسان والشعوب ، ومازال هدفا لكل شعب يرزح تحت نير الاضطهاد القومي ، والعنصري ، وكان بمثابة سلاح فكري ثقافي لشعوبنا وبينها شعبنا السوري خلال مرحلة مواجهة الاستعمار والانتداب ، وهو يشغل المكانة الأساسية في مشروع الحركة الكردية في كل مكان ، ومبدأ حق تقرير المصير بالنسبة لنا ككرد سوريين يعني ان يقرر الكرد مصيرهم الإداري والسياسي ضمن سوريا التعددية الواحدة الموحدة حيث هناك صيغ عديدة لهذا المبدأ ، وخيارنا هو تحقيق الصيغة المناسبة ضمن الوطن الواحد ، وعلى قاعدة التوافق الوطني ، لذلك نستهجن موقف السيد اوجلان من هذا المبدأ ، الذي لن ينال من الكرد في كل مكان وكذلك من وطنيي وديموقراطيي شعوب المنطقة سوى الإدانة .
المراجعة المبتورة
المراجعة بهذا القدر ليس كافيا ، كان على مؤسس ب ك ك الذي منح لنفسه كل الصلاحيات ، واتاح لانتشار مايشبه عبادة الفرد ، ان يصارح الجميع بمسؤوليته الشخصية التاريخية في تشكيل هذا الحزب – العسكريتاري – وقيادته بشكل فردي استقواء بنظام الأسد المقبور ، ومن ثم النظام الإيراني ، والذي جسد لاكثر من نصف قرن نهج التيار المغامر داخل الساحة الكردية ليس في تركيا فحسب ، بل في سوريا ، والعراق ، وايران ، وحتى في بلدان الانتشار الكردي ، وفي اشعال الفتن ، والمواجهات في الوسط الكردي ، والاقدام على التصفيات الجسدية لالاف المخالفين له ، وفرض الخوة والاتاوات بكل السبل لجمع مئات الملايين من ( الدولارات ) .
كان عليه بالإضافة الى ماتقدم ادانة الممارسات المسيئة خلال خمسين عاما في التعامل الاجتماعي والثقافي ، على صعيد الحياة العائلية في المجتمع الكردي بتركيا وخارجها ، بتفكيك العائلة ، واثارة الفتن داخلها ، وتشجيع القصر خصوصا من النساء للهروب من الخيمة العائلية التي تتلقى منها التربية ، والتاهيل ، والالتحاق بمجموعات قتالية في الكهوف ، وفي بيئات أخرى غريبة ، لممارسة القتل بدل التعليم والتربية ، لانه من الواضح ان أي شعب معرض للاضطهاد ، والتمثلية القومية تشكل العائلة المتماسكة فيها المتراس الأول للدفاع ، والحفاظ على الموروث الثقافي الاجتماعي التاريخي .
كان عليه الاعتراف بخطيئة التعامل مع الأنظمة الدكتاتورية ، والمستبدة المعادية للكرد وحقوقهم المشروعة مثل نظام الأسد المقبور ، ونظام ايران ، ونظام صدام المقبور ، والكشف عن كل اسرار الصفقات ، والتواطؤ والتي كانت موجهة للحركة الكردية في تلك البلدان ، وكذلك الحركات الديموقراطية المعارضة لدى شعوبها .
كان عليه ادانة اشكال ووسائل تعامل حزبه مع اطراف وتعبيرات الحركة السياسية الكردية التي لم تخضع لحزبه في تركيا ، وسوريا ، والعراق ، وايران ، ونزعته العدائية في الحلول محلها ، وانكار تاريخها ، إنجازاتها ، وتخوين من يختلف معه ، والاعتراف بما اقترفوه تجاه مناضلي تلك الأجزاء ، كل ذلك خدمة للحقيقة ومن اجل تحقيق العدالة .
التيار المغامر
كان تقييمنا منذ ظهور ب ك ك انه تيار خرج من رحم الأنظمة الإقليمية المقسمة للكرد ، وسلم مصيره وحزبه لال الأسد وتحول ظهيرا لنظامه واداة لخدمة نفوذه ، وكنا نعتبره خارجا عن الخط التاريخي للحركة التحررية في كردستان تركيا ، ومناقضا لتقاليدها الديموقراطية .
" هل سقط القناع " ؟
ليست مصادفة ان يتزامن لقاء وفد " حزب المساواة وديموقراطية الشعوب – دم بارتي – وهو الفرع المدني ل ب ك ك والحائز على ثقة ( المؤسس ) مع الرئيس التركي – رجب طيب اردوغان - ، مع لقاء وفد – قسد – والمسميات الأخرى ، وهو التنظيم السوري لحزب – ب ك ك – مع الرئيس السوري – احمد الشرع - ، ولكن ماهو معبر ومثير ان الوفدين لم يقابلا رئيسي البلدين ليقدما لهما – خارطة طريق – لحل القضية الكردية بشكل عادل في اطار وحدة البلدين ، بل ان الوفد الأول حمل معه راس – الحزب القائد – وتقديم الاعتذار على كل ماارتكبه خلال خمسين عاما ، ومن اجل الاستجابة لمقولة – اردوغان – لاارهاب بعد اليوم في تركيا ، اما الوفد الاخر مطلوب منه الاستجابة لمتطلبات تسليم السلاح وحل تشكيلاته العسكرية ليتم دمجها بالجيش الوطني السوري الجديد ، وتسليم مقدرات منطقة – شمال شرق سوريا – الاقتصادية ، والإدارية للدولة ، والذي كما أشار السفير والمبعوث الأمريكي – باراك – الى تباطؤه ، وماعليه الا الإسراع فليس في سوريا سوى نظام واحد وجيش واحد ، وإدارة واحدة ، والملاحظ انه لم يشر من قريب اوبعيد الى القضية الكردية السورية .
خيار الحل الوطني
نعود لنؤكد من جديد لكل الأطراف المحلية ، والوطنية ، والخارجية ، وخاصة للاخوة في الإدارة الانتقالية ، والسيد رئيس البلاد ان الطريق الاسلم لايجاد حل عادل ، وواقعي ، ومستدام للقضية الكردية السورية يمر من خلال عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع في دمشق ، ليقر المشروع الكردي للسلام ، وينتخب من يمثل الكرد الوطنيين الذين كانوا مع الثورة ، والحل النهائي يجب ان يكون وطنيا ،



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار التحرري لانتفاضة الشيخ سعيد
- اللقاء السابع والتسعون للجان حراك - بزاف -
- الحزام العربي تلك الحلقة الأشد وطأة من السلسلة العنصرية
- المدلول الاستراتيجي لسقوط النظام الإيراني
- عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة
- لايمكن حل القضية الكردية السورية الا على ايدي أصحابها
- حول المقاتلين الأجانب في الثورات ( سوريا مثال ...
- عود على بدء : القضية الكردية السورية الى اين ؟
- التقرير السياسي الشهري
- تعقيب على مداخلة السفير الأمريكي في تركيا
- ذكريات أيام زمان
- من دفتر يومياتي عودة الى ازمة العلاقات ( الكردستانية )
- هل سيكون حل القضية الكردية على ايدي الإسلاميين ؟
- لقاء مع صلاح بدرالدين 2
- مقابلة موسعة مع صلاح بدرالدين
- عودة العلاقات بين واشنطن ودمشق
- من جديد في خصوصية الحركة السياسية الكردية السورية
- مشروعنا ومشروعهم
- رسالة كردية سورية الى رئيس الجمهورية
- التقرير السياسي الدوري عن اللقاء الخامس والتسعي ...


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -