أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتقالية














المزيد.....

بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتقالية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء
رسالتي الى الإدارة الانتقالية
قبل الإعلان عن اتفاق " هش " لوقف اطلاق النار الموقع بين الداخلية السورية وبعض المرجعيات الدينية ، تفاقمت الأوضاع نحو التصعيد خلال اليومين الماضيين ، الى جانب التدخل العسكري الإسرائيلي الذي زاد الوضع تعقيدا ، وجهت الرسالة التالية الى الإدارة الانتقالية بدمشق :
بداية نؤكد ان منطلقنا في هذه المصارحة ينبع من عدة اعتبارات :
الاعتبار الأول : حرصنا على شعبنا السوري في كل الجغرافيا الوطنية ، وبكل اطيافه ، ومكوناته ، والوانه الجميلة ، وتمسكنا بوحدة بلادنا ، وبتعزيز التلاحم ، وترسيخ العيش المشترك الكريم .
الاعتبار الثاني : انشدادنا الى طموحاتنا المشروعة منذ عقود ، في تحقيق سوريا الجديدة مابعد الاستبداد ، بنظام سياسي ديموقراطي ، تعددي ، تشاركي .
الاعتبار الثالث : الاعتراف بالجميل لكم كفصيل من فصائل الثورة السورية ، تصدر عن جدارة عملية التحرير ، وتحقيق الخطوة الأولى في اسقاط الاستبداد ، بعد كفاح متواصل خاضه السورييون منذ عقود ، ودفعوا التضحيات الجسام ، ذلك الكفاح الذي تواصل كانتفاضة ، وثورة منذ ربيع عام ٢٠١١ ، شارك فيها غالبية الوطنيين السوريين ، ومن كل المكونات ، والاطياف ، والمناطق ، والتيارات السياسية .
الاعتبار الرابع : بما انكم تؤكدون على الدوام انكم كفصيل – جبهة النصرة - جزء من المعارضة والثورة السوريتين ، فعليكم بكل بساطة الالتزام بجميع اهداف الثورة ومنها : وبعد الخطوة الأولى – اسقاط الاستبداد –تحقيق التغيير الديموقراطي في الحياة السياسية ، تطبيق مبدأ التشاركية بافساح المجال لجميع من عارض ، وثار ضد الاستبداد من قبلكم بعقود او بالتزامن مع ظهوركم ، او من بعدكم ، للعمل المشترك من اجل تحقيق الأهداف الأخرى مثل العدالة الانتقالية ، والمضي بالعملية السياسية ، وإعادة بناء المؤسسات ، والاعمار ، وعودة اكثر من نصف الشعب السوري الى الوطن ، واجراء الانتخابات البرلمانية ، وكل هذه الأهداف ، والمهام السامية لن تتحقق من دون المشاركة الوطنية الشاملة .
الاعتبار الخامس : نعم خلف نظام الاستبداد البعثي – الاسدي طوال حكمه الذي دام اكثر من نصف قرن – الخراب – وتراكم المشاكل ، والفتن القومية ، والدينية المذهبية ، وحتى المناطقية ، والخطيئة الأعظم التي اقترفها النظام المقبور هي انكار التعددية القومية ، والثقافية ، والاجتماعية ، بل محاولة تغيير ليس التركيب القومي في بعض المناطق فحسب بل محاولة القضاء على الاخر المختلف سياسيا ، ومذهبيا أيضا بقوة الحديد والنار ، والقرارات التعسفية ، لذلك من اول واهم الواجبات والمهام الوطنية ادانة وتعرية تلك الخطيئة ، وعدم السماح بتكرارها مرة أخرى .
من اجل اخذ تلك الاعتبارات الخمسة بعين الاعتبار لابد من :
أولا – التخلص من " عقدة " اللون الواحد ، وافساح المجال لتحقيق التشاركية الوطنية ، وتوفير الآليات المناسبة العملية لتحقيقه ، واذا كنتم تتوجسون بوجود هدامين ، واشرار في هذا المكون او ذاك فلا تنكروا وجود وطنيين ، ومناضلين ، واحرار أيضا في سائر الجغرافيا الوطنية ، والمبدأ ينطبق على فصيل – جبهة النصرة – أيضا ، وفي جميع الأحوال لن تتوفر مصداقية التقييم والفرز الاعبر المؤسسات الوطنية الديموقراطية المنتخبة .
ثانيا : إعادة النظر في مسالة تحديد الفترة الانتقالية بخمسة أعوام ، واقتصارها على مدة زمنية اقصر بكثير وذلك حفاظا على الوحدة الوطنية ، ودرء لاية اخطار قادمة ، داخلية وخارجية .
ثالثا – حتى لاتتكرر – الخطايا – ولا تنشأ جروحا أخرى نازفة كما حصل في الساحل سابقا ، والسويداء لاحقا ، من الواجب الاعتراف الرسمي والصريح والدستوري والقانوني بان سوريا بلد متعدد الاقوام ، والثقافات ، والأعراف ، والعقائد ، والخصوصيات ، وان هذه المكونات هي التي تشكل النسيج الوطني التاريخي ، والقاعدة الأساسية للوحدة الوطنية التي ستنطلق منها سوريا الجديدة .
رابعا – الخطوة التالية المكملة هي التعامل ، والتفاعل مع ذلك الواقع على الأرض بآليات عملية شفافة ، وليس عبر التستر ، والتمرير تحت غطاء ( حقوق المواطنة ) كشعار فضفاض فقد مضمونه وحتى احترامه منذ زمن الاستبداد ، وان كان هناك من لايرى سوى الأشرار في صفوف المكونات غير العربية ، وغير المسلمة السنيية ، نتساءل : وأين اخياركم بين تلك المكونات ؟ اين اكرادكم ؟ اين علوييكم ؟ اين دروزكم ؟ .
مازالت الغالبية العظمى من الوطنيين السوريين لم تفقد الامل في إعادة الأمور الى نصابها ، ومازال هناك متسع من الوقت للتامل والمراجعة ، وانني لااتمنى ابدا ان نصل الى مرحلة يضطر فيه الوطني السوري الإذعان لمعادلة " خيار السيئ والاسوأ " .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار - اليوم التالي -
- قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -
- المسار التحرري لانتفاضة الشيخ سعيد
- اللقاء السابع والتسعون للجان حراك - بزاف -
- الحزام العربي تلك الحلقة الأشد وطأة من السلسلة العنصرية
- المدلول الاستراتيجي لسقوط النظام الإيراني
- عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة
- لايمكن حل القضية الكردية السورية الا على ايدي أصحابها
- حول المقاتلين الأجانب في الثورات ( سوريا مثال ...
- عود على بدء : القضية الكردية السورية الى اين ؟
- التقرير السياسي الشهري
- تعقيب على مداخلة السفير الأمريكي في تركيا
- ذكريات أيام زمان
- من دفتر يومياتي عودة الى ازمة العلاقات ( الكردستانية )
- هل سيكون حل القضية الكردية على ايدي الإسلاميين ؟
- لقاء مع صلاح بدرالدين 2
- مقابلة موسعة مع صلاح بدرالدين
- عودة العلاقات بين واشنطن ودمشق
- من جديد في خصوصية الحركة السياسية الكردية السورية
- مشروعنا ومشروعهم


المزيد.....




- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...
- رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يختتم زيارة رسمية إلى مو ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش الهجرة والنفوذ الروسي والتركي في ليبي ...
- قصف إسرائيلي يستهدف لواءين بريف اللاذقية
- واشنطن تدين الهجمات على حقول النفط بكردستان العراق
- نظامك الغذائي غني بالبروتين؟.. احذر هذه الآثار الجانبية
- بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -تسير على نحو جيد-
- -أحداث السويداء- بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
- روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا -الليلة- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتقالية