أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - وليد عبدالحسين جبر - نقابة المحامين مع حرية التعبير














المزيد.....

نقابة المحامين مع حرية التعبير


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 10:44
المحور: قضايا ثقافية
    


في يوم السبت الموافق (٩ / آب / ٢٠٢٥)، عقدت اللجنة الثقافية في نقابة المحامين العراقيين، برئاسة المحامي وليد عبدالحسين آل جبر، ندوة حول مشروع (قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي)، جزءًا من نشاطات اللجنة الشهرية، والتي تأتي بتوجيه ورعاية مباشرة من قبل السيدة نقيبة المحامين المحترمة المحامية أحلام اللامي.
إذ تنعقد مثل هذه الندوات بشكل نصف شهري للحوار القانوني حول أهم الموضوعات القانونية الإشكالية التي تهم وعي المجتمع والمحامين، وتهم العمل القانوني في مختلف المؤسسات القانونية.
على أن يُعد في ختام كل ندوة تقرير ختامي بجميع ما طُرح خلال الندوة من حوارات قانونية؛ لكي يكون مادة بيان نقابي يُوجَّه إلى الجهات ذات العلاقة بعد دراسته وتدقيقه من قبل نقيبة المحامين، وذلك سعيًا لوضع الأفكار موضع العمل وترجمة الحلول المقترحة.
بدأت الندوة بمحاضرة الأستاذ المحامي وليد محمد الشبيبي، حيث استهل محاضرته بمدخل عن أحكام الحقوق والحريات في المواثيق الدولية والمعاهدات والدستور العراقي، مُعرِّجًا في قراءة تحليلية لنصوص مشروع القانون، مُركِّزًا على خطورة احتواء المشروع عبارات فضفاضة تحتمل أكثر من معنى وتؤدي إلى أكثر من حكم عند التطبيق، كمصطلح النظام العام والآداب العامة، مقترحًا الابتعاد عنها وإعادة صياغة النصوص بعبارات واضحة لا تؤدي إلى تعدد الاجتهادات، مشيرًا أيضًا إلى مشكلة اشتراط الإذن في التظاهرات والتجمعات، مؤكدًا على أن يكون ذلك إخطارًا وإعطاء علم، لأن الإذن يحتمل الموافقة والرفض مما يفوّت الفائدة من حق التظاهر والاجتماع السلميين، كما استغرب من أن يُترك لرجل الشرطة أثناء ساحة التظاهر أو الاجتماع سلطة تقدير مدى موافقة الأفعال أو التصرفات للنظام العام من عدمه!
إلى غير ذلك من الإشارات المهمة التي أثارها الأستاذ المحاضر، بعدها شكر رئيس اللجنة الثقافية الزميل المحاضر وبيّن تأييده لمقترح اللجنة القانونية في مجلس النواب باستبدال مشروع القانون من قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي إلى قانون حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، مما يعني أن حرية التعبير عن الرأي خرجت عن إطار التنظيم القانوني وبقيت حرة مكفولة دستورًا وقانونًا، كما سجّل اعتراضه على إلغاء حق المعرفة الوارد في المادة (١/ ثانيًا) من المشروع والتي تتعلق بحق المواطن في الحصول على المعلومات التي يبتغيها من الجهات الرسمية وفق القانون وخاصة المعلومات المتعلقة بأعمالها ومضمون أي قرار أو سياسة تخص الجمهور، وكذلك المادة (٣) التي نصت على: "أولًا - للوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة إنشاء قاعدة بيانات مفتوحة ليتمكن الجمهور من الاطلاع عليها، ولها نشر المعلومات عن سير أعمالها.
ثانيًا - تختص المفوضية العليا لحقوق الإنسان المؤسسة بالقانون رقم (٥٣) لسنة ٢٠٠٨ بالبت في شكاوى المواطنين من قرارات الإدارة بحجب المعلومات عنهم ولها بعد تدقيقها والحصول عليها، أن تطلب من الإدارة المعنية تزويد المواطنين بالمعلومات المطلوبة إذا كان طلبه موافقًا للقانون". فيرى السيد رئيس اللجنة الثقافية أن هذين النصين يتضمنان حقين مهمين للمواطن سواء كان محاميًا أم إعلاميًا أم غيرهما فلا يجوز حرمانه منهما وبالتالي يقف بالضد من مقترح اللجنة بحذفهما كما أُشير إلى ذلك في مسودة القانون المتداولة إعلاميًا.
سُمح لمداخلات الزميلات والزملاء وأبدى أكثر من زميل ملاحظات قيّمة أضافت إلى موضوع المحاضرة تكاملًا مهمًا، إذ اعترض المحامون الحاضرون على ما ورد في مقترح اللجنة القانونية في مجلس النواب بخصوص إضافة بندين جديدين وفق الصيغة الآتية: "رابعًا - ارتداء الأقنعة والأغطية من قبل المجتمعين أو المتشددين أو المعتصمين لإخفاء ملامح الوجه عمدًا، وذلك لتمكين القوات الأمنية من أداء واجباتها في تشخيص مثيري الشغب والمسيئين إلى التجمع"، إذ اعتبروا أن هذا حق شخصي لأي متظاهر لا يجوز حرمانه منه لا سيما إذا كان البعض من المتظاهرين نساءً ويحتجن لمثل هذا الرداء، فيما أيد بعض المحامين الحاضرين هذا المنع القانوني في المشروع للحيلولة دون تواجد المسيئين فعلًا داخل التظاهرة أو الاجتماع.
لوحظ أن هناك مقترحات على أصل مشروع القانون ومواد مقترحة بدلًا عن المواد المدونة فيه اعتبرها أحد الزملاء أنها حصيلة ضغوط منظمات ومدونين ورأي عام على أصل المشروع عند أول عرضه داخل مجلس النواب، وإن كانت هناك تغييرات جيدة وتغييرات نحو الأسوأ!
أتمنى أن يحظى هذا المشروع بمتابعة ودراسة وتحليل واهتمام جميع النخب المثقفة وأن يكونوا حلقة وسطى بين ذوي السلطة والناس كي لا يكونوا شهودًا آثمين في لحظة تاريخية حرجة ويسهموا بتقاعسهم وسكوتهم في تمرير مشروع قانون يشكل معولًا من معاول تهديم النظام الديمقراطي وطريقًا لإحياء دكتاتورية السلطات وتكميم الأفواه. "أ- لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية، ب- لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور" كما أرسى النص الدستوري في المادة (٢/ أولًا: ب، ج).



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى وزير التعليم
- الفرق بين كلام الشارع والقانون والقضاء
- مدخل لفهم قضية خور عبدالله
- رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - وليد عبدالحسين جبر - نقابة المحامين مع حرية التعبير