أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - الدونية لا تزال هنا!














المزيد.....

الدونية لا تزال هنا!


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 09:19
المحور: المجتمع المدني
    


لا شك أن الدونية مرض نفسي كتب علماء النفس في أسبابه ونتائجه كثيرًا، غير أنني لا أريد تناوله من ناحية نفسية لكون ذلك ليس من اختصاصي أو متابعاتي، بل أريد النظر إليه من واقع سياسي وإداري معاش يوميًا.
إن تعرف قدر نفسك فضيلة ما بعدها فضيلة تنقذك من التكبر المذموم، والتصاغر المضر، ولا يقل النظر إلى نفسك ووجودك باستصغار ضررًا عن رؤية نفسك خلاف حقيقتها والتكبر الذي يرى الناس في عينك صغارًا ويرونك صغيرًا!
لا أريد الإطالة في مقدمة مقالي كثيرًا، فقد ألقت سني القرن الماضي من القمع السياسي الممنهج اجتماعيًا واقتصاديًا ودينيًا بآثارها على واقع ما بعد ٢٠٠٣، بحيث لا يزال الكثيرون يعيشون عُقد الماضي، فلا يزال من استقوى بسلطة حزب أو دولة ينظر إلى نفسه شيئًا وهو نسيًا منسيًا في حقيقته وواقعه!
ولا يزال من يمتلك كفاءة ذاتية وعلمية وخبرة وتاريخًا ينظر باستصغار لنفسه أمام من اعتاد الاستقواء عليه وأشرنا إليه آنفًا!
مما أنتج دونية تشكل ظاهرة في مجتمعنا العراقي سرت من المجتمع كأفراد إلى الدولة كمؤسسات!
فكم من يد تُقبل وهي مما تُقطع ويد تُكبل وهي مما تُقبل على حد تعبير أديبنا الكبير أحمد الوائلي، وأعرف أشخاصًا كالحمار يحمل ألقابًا ومع ذلك حصلوا على مواقع وأدوار لا ينالونها حتى في أحلامهم وصاروا ذواتًا وهم أقل من أن يشار إليهم بحرف أو اسم!
لذا ما أكثر واقعية شاعرنا الشعبي حينما قال:
اليقرأ من الصبح لليل عطال. الأول عالشعب ما فاتح كتاب!
أعرف زميلًا جاءنا قبل سنوات قليلة يحمل شهادة تجارية تباع في سوق الشهادات الكارثية وكان لا يعرف نقطة من أول حرف في القانون، منحته الدونية المترسخة في واقعنا العراقي وظيفة مرموقة في إحدى السلطات الثلاث العليا في الدولة العراقية!
هذا واحد من آلاف أعرفه فكم آلاف غيره أوصلتهم دونية البعض إلى أعلى المواقع وهم لا يصلحون خراعي خضرة كما يقول أهلنا الريفيون!
إذن الدونية مرض نتضرر منه يوميًا وسندفع ثمن ضرره فادحًا دائمًا ما لم نتخلص منه ونعود إلى أسس العمل الإداري والاجتماعي الصحيح.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟
- ماذا اقول ؟
- الملك الذي ضحى برئاسة دولة من اجل حبيبته
- محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!
- صاحب المصدران الجديدان بالقانون
- العراقي الذي صار عالماً في السعودية
- كَصكَوصة الانتخابات وما ادراك ماهي!
- نحن بحاجة الى دورة لا ثورة


المزيد.....




- اعتراف -بن غفير- بتجويع الأسرى جريمة الحرب تستوجب محاسبة دول ...
- -فجوة- في الدخل بين الألمان والمهاجرين خاصة من الشرق الأوسط ...
- انتقادات حادة لمايك والتز خلال مناقشة تعيينه سفيراً لدى الأم ...
- كوردستان تحت ارهاب الأسلحة المنفلتة لا خاسر فيها إلا الشعب
- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر على حدود غزة.. والآلية ...
- حماس تناشد المؤسسات الإنسانية والحقوقية التحرك العاجل لوقف ج ...
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يُعرب عن مشاطرته ضحايا حريق الك ...
- الأونروا تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة
- تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة بالتزامن مع مجازر المجاعة ...
- دعوة أممية لإغاثة الأفغان المرحلين من دول الجوار


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - الدونية لا تزال هنا!