أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد عبدالحسين جبر - محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!














المزيد.....

محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 18:20
المحور: حقوق الانسان
    


في برنامج جيم سين عبر البودكاست للإعلامي المميز ثائر جياد وبواقع ساعتين و(٣٨) دقيقة ، أطلَّ علينا الزميل المحامي حبيب القريشي احد سجناء القوات الامريكية في العراق عام ٢٠٠٨/ ٢٠٠٩ بتهمة الانتماء الى جيش المهدي.
اُعتقل من مدينة النعمانية في واسط ونُقل الى بغداد وحوكم محاكمة شكلية رصد مخالفاتها كمحام ورفض التوقيع على افادته فيها وبعدها أُخذ الى سجن كروبر في مطار بغداد الدولي.
اهمية اللقاء الذي شاهدته كاملا وانصح المتابعين للواقع الحقوقي والسياسي بمشاهدته ايضا ، انه شهادة تاريخية عن واقع السجون الامريكية في العراق واطلالة مهمة وقراءة تحليلية عن الوضع السياسي وحركات المقاومة وشخوصها آنذاك، لا سيما وانها من قبل محام ممارس لعمل المحاماة امام المحاكم والمؤسسات اضافة الى عمله الثقافي والاجتماعي داخل اروقة التيار الصدري آنذاك.
وممتعة حواراته مع الضابط الامريكي عن عمل المحاماة والقضاء في العراق، بل لم ينقطع عن ممارسة عمل المحاماة حتى داخل سجن كروبر حينما راح يعّلم المعتقلين الذين معه عن حقوقهم اثناء التحقيق واحكام القانون حتى وصل الامر الى المحققين الامريكان وحققوا معه عن ذلك وبذكاء للتخلص من مسؤولية هذا الاتهام اخبرهم انه محام يمارس عمله مقابل اتعاب من طالبي الاستشارة منه داخل السجن عبارة عن الحصول على سكائر منهم!!

وكم هو امر مضحك ومبكي ومتيقن انه اضحك الامريكان على عقولنا وهو يسرد لنا المعارك داخل المعتقل بين المعتقلين انفسهم حول اكل قطعة اللحم التي تأتي مع المرق الى الحد الذي يقوم الذين يرون حرمة اكلها ان يقتلون من يأكلها ويضعون النعال في المرق الذي يحوي قطعة اللحم، وليس هناك مثل يمكن ان يصف خلاف هؤلاء الا عرب وين طنبورة وين!
لا سيما وان كثير من هؤلاء المعتقلين الذين يعرفهم حبيب القريشي والذين كانوا متطرفين جدا في تحريم لحم المرق الامريكي اصبحوا بعد خروجهم من السجن مسؤولين في الدولة وحيتان في الفساد المالي والاداري !
كما ادلى بشهادته عن اساليب التعذيب الجسدي والنفسي داخل السجن كتعرية السجين كاملا ووضعه في مكان بارد ومنع الأكل عنه، وهذه علامة تستحق الوقوف عندها كونها نقطة ضد دولة تدّعي حمل شعار الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والقانون!
وما ذكره في سجن كروبر اهون مما لاقاه مع السجناء الاخرين في سجن بوكا !
الطامة الكبرى ان ما لاقاه السجناء من تشدد من معهم داخل السجن وتصرفاتهم واعتداءاتهم اوصلتهم ان يكون كرههم لهؤلاء تجار الدين والتشدد داخل السجن اكثر من كرههم للسجّان الامريكي!
وما لاقاه من تعذيب وابتزاز في المراكز والسجون العراقية بعد ان تم تسليمهم الى الحكومة العراقية اقسى واكثر الما مما كان يعانيه داخل سجن كروبر او بوكا!

بل حتى بعد ان افرج عنه القضاء العراقي لم يسمح له بالخروج الى اهله الا مقابل عشرة الاف دولار امريكي الى السيد الضابط المسؤول عن مكان الحجز المودع فيه!!
كل هذا جعله يخرج من السجن ليس كما دخل اليه ، وله اراء جريئة وجديدة في كل الموضوعات بما فيها الاوضاع القانونية للمعتقلين مهما كانت تهمهم والقضاء على ابتزاز عوائل المعتقلين من قبل كثير من المسؤولين في دوائر الشرطة والسجون الذي عانى منها كثيرا رغم عدم وجود أي تهمة بحقه سوى انتماءه الى مفاصل التيار الصدري آنذاك.
شهادة مهمة اجدها تستحق التوثيق والتفصيل اكثر في كتاب واخبرته بذلك لكونه صديقي وزميلي ووعدنا خيرا لاسيما وانه تأريخ لحقبة مهمة من حقب تاريخ العراق السياسي والديني والحزبي بعد عام ٢٠٠٣ وما رافقها من احداث شائكة ومواقف مهمة واثار خطيرة.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب المصدران الجديدان بالقانون
- العراقي الذي صار عالماً في السعودية
- كَصكَوصة الانتخابات وما ادراك ماهي!
- نحن بحاجة الى دورة لا ثورة
- انتخابات ومواقف
- ماذا جرى في اجتماع نقابة المحامين؟
- هل موافقة كلا الزوجين شرط من شروط تطبيق المدونة الشرعية؟
- محاضرة قضائية عن مرض الموت
- هل يطبق تعديل قانون الاحوال الشخصية على جميع المسلمين؟
- بين شبكة المفسرين وتفسير القانون
- المحكومين الباشوات والمحكومين المكَاريد
- ما الجديد في تعديل قانون العفو رقم ٢٧ لسنة £ ...
- ما علاقتك بمؤسسة افاق العدالة او لماذا انسحبت منها؟
- ابي وكاتب العرائض
- مصالحة عراقية حول المواقف والمصطلحات
- حياتنا الخاصة لا تصلح للنشر
- القاضي المسّبِب والقاضي المقِتضب
- ايوب العراقي
- لماذا كنا ولا زلنا مفعولين لا فاعلين ؟
- بين غزة وهورشيما


المزيد.....




- تقرير: لا تقدم في مفاوضات اتفاق الأسرى ووقف النار
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة تتفاقم.. والقطاع يحتاج ...
- معظمهم من غزة.. 69 شهيداً في صفوف الأسرى منذ 7 أكتوبر عام 20 ...
- ما دور الجامعات الإسرائيلية في قتل وتعذيب الفلسطينيين؟
- طهران تستدعي دبلوماسيًا بريطانيًا احتجاجًا على اعتقال مواطني ...
- أونروا: 92% من منازل غزة مدمرة.. وأعداد النازحين لا حصر لها ...
- مفاوضات تبادل الأسرى.. نتنياهو بين ضغوط أميركية وتهديد بإسقا ...
- دمار واسع ونزوح مستمر في جنين واعتقالات في بيت لحم والخليل
- الأونروا: 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت
- إيران تستدعي دبلوماسيا بريطانيا بعد -أزمة الاعتقالات-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد عبدالحسين جبر - محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!