أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!














المزيد.....

كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 00:24
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


صدق القاضي الراحل ضياء شيت خطاب حينما قال في كتابه (فن القضاء) ان احكام القضاء هي وسائل ايضاح لنصوص القوانين وانها المختبر العملي لها، لذا حينما نقرأ ما صدر من احكام قضائية تطبيقا لنصوص قانون العفو رقم (٢٧) لسنة (٢٠١٦) المعدل، بلا شك نرى العجائب والغرائب، فقد استغربتُ من استثناء جريمة تهريب الآثار من الشمول بأحكام قانون العفو دون جريمة المتاجرة في الآثار، بمعنى من يتداول بيع الآثار داخل العراق يمكن ان يستفيد من احكام قانون العفو، وهل تجارته بها الا وسيلة وسبيلًا لتهريبها خارج العراق، ام انه سيكون تاجرا وطنيا لا يبيعها الا داخل الوطن!
لذلك قررت محكمة التمييز الاتحادية في قرارها بالعدد: ٤٢٦٢ / ٢٠٢٥ بتاريخ: ٦ / ٣ / ٢٠٢٥، تصديق قرار قاضي محكمة تحقيق النجف بتاريخ ۲۰۲٥/۲/۱۹ بخصوص شمول فعل المتهمين، بقانون العفو رقم ۲۷ لسنة ۲۰۱٦ والمعدل بتاريخ ٢٠٢٥/١/٢١ وإيقاف الإجراءات القانونية بحقهما وقفا نهائيا استنادا لأحكام المادتين ۳۰۰ و ٣٠٥ من قانون أصول المحاكمات الجزائية عن جريمة حيازتهما قطع اثرية وفق احكام المادة ٤٤ من قانون الآثار، طعن نائب المدعي العام بالقرار بلائحته المؤرخة ٢٠٢٥/٢/٢٠ مسببا قراره بأن "جريمة المتاجرة بالآثار غير مستثناة من احكام قانون العفو المذكور ولم يثبت قيام المتهمين بجريمة تهريب الآثار المستثناة من قانون العفو المشار اليه بموجب المادة ٤ / حادي عشر منه لذلك قرر تصديقه استنادا للمادة ٧ / اولا من قانون العفو العام رقم ٢٧ لسنة ۲۰۱٦ ورد الطعن التمييزي وصدر القرار بالاتفاق في ٢٠٢٥/٣/٦".
محكمة التمييز ومن قبلها محكمة التحقيق محكومة بالمادة (١) من قانون العقوبات رقم (١١١) لسنة (١٩٦٩) المعدل: "لا عقاب على فعل أو امتناع إلا بناء على قانون ينص على تجريمه وقت اقترافه ولا يجوز توقيع عقوبات أو تدابير احترازية لم ينص عليها القانون".
ولكن اين مجلس نوابنا الموقر من مساعدة التجارة في بيع وشراء الآثار عند صدور قانون العفو واقتصار التشديد والمنع من الشمول بقانون العفو على من قام بتهريب الآثار!
ثم من يتاجر بالآثار ألم يشترك في جريمة تهريبها ولربما اشد فعالية وخطورة ممن قام بالتهريب الذي قد يكون ناقلا بالصدفة مقابل اجرة لا تاجرا ومجرما محترفا!
قلت في عنوان المقال انها كارثة تشريعية لكي اوجه دعوة للسادة المشرعين لتلافي هكذا نقص يشكل مجالا للتلاعب بالمصطلحات والمساهمة في افلات مجرمين خطيرين من ربقة الحكم العادل بسبب قصور النص او عدم وضوحه.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟
- ماذا اقول ؟
- الملك الذي ضحى برئاسة دولة من اجل حبيبته
- محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!
- صاحب المصدران الجديدان بالقانون
- العراقي الذي صار عالماً في السعودية
- كَصكَوصة الانتخابات وما ادراك ماهي!
- نحن بحاجة الى دورة لا ثورة
- انتخابات ومواقف
- ماذا جرى في اجتماع نقابة المحامين؟
- هل موافقة كلا الزوجين شرط من شروط تطبيق المدونة الشرعية؟
- محاضرة قضائية عن مرض الموت
- هل يطبق تعديل قانون الاحوال الشخصية على جميع المسلمين؟
- بين شبكة المفسرين وتفسير القانون
- المحكومين الباشوات والمحكومين المكَاريد
- ما الجديد في تعديل قانون العفو رقم ٢٧ لسنة £ ...


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تطالب الولايات المتحدة بعدم معاملة المهاجرين م ...
- صحيفة سويسرية: أوروبا في طريق مسدود بخصوص قضية اللاجئين الأو ...
- ترامب يوجه وزيري الأمن الداخلي والدفاع باتخاذ الإجراءات لـ-ت ...
- الوحدة الشعبية: ندين اعتقال الرفيق الدكتور عصام الخواجا نائب ...
- إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب ...
- تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ-الخداع ...
- وسط تصاعد شبهات الفساد.. عشرات الآلاف يتظاهرون في مدريد ضد ح ...
- اللاجئون بأوروبا وزيف ادعاءات الغرب
- مركز حقوقي يدعو للحفاظ على -اللهجات المحلية-: هناك 500 لهجة ...
- -الأونروا-: جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!